غرفة التجارة العربية البرازيلية توقع اتفاقيتين لتعزيز التعاون المشترك

وقعت غرفة التجارة العربية البرازيلية اتفاقيتين لتعزيز التعاون المشترك مع غرفة تجارة وصناعة عمان، واتفاقية التعاون الإلكتروني بين الغرف العربية الأجنبية المشتركة خلال فعاليات المنتدى الاقتصادي العربي البرازيلي، الذي نظمته الغرفة

وأكد رضا جمعة الصالح رئيس غرفة تجارة وصناعة عمان ، إن  العلاقات البرازيلية العربية سليمة وقد أحرزت تقدمًا في السنوات الأخيرة على الرغم من التحديات، قائلا “لكنني أعتقد أنه لا يزال لدينا فرص لزيادة هذه الأرقام”.

وأشار إلى أن هناك بالفعل 16 شركة برازيلية تعمل في البلاد والفرص أكثر أهمية، قائلا “نحمل رؤية واعدة لعام 2040 مع الاقتصاد المتجدد والنظيف كركائز أساسية.

ولفت الصالح إلى أن بلاده بصدد إنشاء مشاريع لوجستية وأمن غذائي ، وندعو المستثمرين البرازيليين للمشاركة كلما سنحت لنا الفرص.

ومن جانبه دعا السفير حسام زكي الأمين العام المساعد لجامعة الدول العربية، البرازيل لدراسة الفرص الاستثمارية المتاحة في العديد من الدول العربية للاستفادة من الحوافز المقدمة للمستثمرين الأجانب، وللتحول من مجرد التبادل التجاري، للاستثمار الحقيقي لترسيخ روابط الصلة بين الدول العربية والبرازيل.

وأشاد بالدور الذي تلعبة غرفة التجارة العربية البرازيلية، في التقارب بين الدول العربية والبرازيل، ناقلًا تهنئة السيد أحمد أبو الغيط الأمين العام لجامعة الدول العربية للغرفة بمناسبة الإحتفال بمرور 70 عامًا علي إنشاءها.

وشدد زكي علي ان الأزمات التي يمر بها الإقتصاد العالمي فرضت علي كافة الدول طرق تعامل مختلفة مع الأزمات، حيث ارتفعت نسب البطالة والتضخم والدين العام لمستويات غير مسبوقة، فضلًا عن تغيرات المناخ، وكل هذه الأزمات تتطلب تضافر الجهود والتحالف والتعاون بين الدول وبعضها البعض.

وأكد على أن الدول العربية اتخذت الكثير من الإجراءات لتحفيز الاستثمار وجذب المستثمرين الأجانب، كما أنها دعت الشركات والحكومة البرازيلية لدراسة تلك الأسواق والفرص المتاحة بها، وذلك لتحقيق التكامل الاقتصادي.

وأوضح زكي أن السياسة والاقتصاد وجهان لعملة واحدة، وأن حجم التبادل التجاري بين البرازيل والدول العربية، المقدر بنحو 24.3 مليار دولار في العام الماضي، يدل علي الروابط الوثيقة بين الجانبين، خاصة ان تلك الأرقام تحقق معدلات نمو جيدة سنويًا.

في حين قال د. خالد حنفي ، الأمين العام لاتحاد الغرف العربية، إنه لم يتم بعد استكشاف إمكانات العالم العربي ودور البرازيل في أمريكا الجنوبية بشكل كامل فيما يتعلق بالعلاقات بين البرازيليين والعرب.

وذكر أن الاتصال يمكن أن يتجاوز أرقام الأعمال الحالية، قائلا ” أعرف أهمية الأرقام ، لكنهم يتحدثون تقليديًا عن حجم التجارة من الناحية الكمية ، تعتبر الصادرات البرازيلية والعربية مجرد تجارة تقليدية”.

وشدد  حنفي على ضرورة العمل تعديل العلاقات التجارية وتحويلها إلى علاقات تجارية تستهدف سوق بعضنا البعض من أجل شراكة استراتيجية.

ومن جانبه أشار مودار خوجة ، الأمين العام لغرفة التجارة النمساوية العربية. للزيادة الأخيرة في أسعار الطاقة والغذاء بسبب الحرب في أوكرانيا، قائلا “خلال الوباء ، ظهرت تحديات ، ونحن بحاجة إلى التكيف مع هذه التغييرات وضمان المزيد من النمو”.

ولفت سمير عبد الله ناس رئيس غرفة تجارة وصناعة البحرين إلى إمكانيات متفائلة للنمو في العلاقات مع البرازيل، معربا عن أمله أن يزور ملك البحرين البرازيل على رأس وفد من رجال الأعمال.

ونوه بأن البرازيل بلد مهم في التحالفات الناشئة الجديدة، موضحا وجود بعض الفرص الرئيسية في قطاعات مثل التمويل والسيارات، حيث أنها قطاعات واعدة لتعزيز العلاقات بشكل عام و العالم العربي سوق مهم وواعد للغاية.

وذكر ابراهيم الزبن عميد مجلس السفراء العرب في البرازيل وسفير دولة فلسطين، أن المنتدى ينعقد في ظروف حساسة للحياة والإنسانية ، ويواجه أسئلة حساسة ووجودية شكلها الوباء والحرب المستمرة في أوروبا. على مدى عقود ، أهملت الدول والمؤسسات والأفراد حتى الآن أعيننا للعديد من الأسئلة الأساسية التي تؤثر على وجودنا ، حتى تظل الأزمات في حزمة واحدة في نفس الوقت.

وأعرب عن التزام مجلس السفراء العرب بحشد الجهود لتطوير التعاون بين البرازيل والدول العربية، قائلا ” البرازيل تعد بلد صديق وعزيز على قلوب عربيين ، بفضل مواقفه من الشئون العربية وخاصة القضية الفلسطينية.

كما أكد يوسف حسن خلاوي، الأمين العام للغرف الإسلامية للتجارة والصناعة والزراعة، عن إلتزام الغرف الإسلامية بدعم الجهود التي تبذلها الغرفة التجارية العربية البرازيلية، للتقارب بين الشعوب العربية والبرازيلية، مثنيا على حسن اختيار عنوان المنتدي وهو، تراث وإبتكار، لما له من دلالة هامة علي عمق العلاقات وقدمها منذ فجر التاريخ .

وأوضح أن التراث عميق ويعود لعصور ما قبل التاريخ، وهو ما تؤكد عليه كتب التاريخ العربي وقصص عبور بحر الظلمات، وهو ما يعرف حاليًا بالمحيط الهادي، وتدل عليها الجدريات الأثرية خاصة في المناطق الساحلية في أمريكا اللاتينية، خاصة البرازيل.

وأضاف أما عن الإبتكار، فهو اللغة التي يتحدثها الشباب في الطرفين، والشباب في مختلف أنحاء العالم العربي يمر بعصر ريادة الأعمال الذهبي، والاستثمارات العربية تجول العالم بحثًا عن الحلول المبتكرة لتوطينها في العالم العربي.

وشدد على ضرورة الإستفادة من تجربة البرازيل المميزة في استثمار الموارد الطبيعية، والتي جعلتها نموذجًا حقيقيًا للابتكار الوطني، مشيرًا إلى الفرص المتاحة لمد جسور الابتكار بين البرازيل والعالم العربي، تحقيقًا للتواصل البنَّاء بين الطرفين.