الأسهم الأمريكية تعود للارتفاع رغم استمرار المخاوف بشأن التضخم والنمو

تحولت مؤشرات الأسهم الأمريكية الرئيسية للارتفاع اليوم الأربعاء ، لتتخلص من الخسائر التي تكبدتها أمس  الثلاثاء حيث ظل المستثمرون يركزون على المؤشرات المتصاعدة لتباطؤ نمو الاقتصاد الأمريكي، وفقًا لـ Yahoo finance

قلص مؤشر إس آند بي 500 خسائره السابقة ليتداول علي ارتفاع ، وعكس مساره بعد انخفاض بنسبة 2% في المؤشر في اليوم السابق. ارتفع مؤشر داو جونز الصناعي بأكثر من 150 نقطة ، وبينما ارتفع مؤشر ناسداك المركب أيضًا ، فقد كان أداؤه أقل من مؤشرات الأسهم الأمريكية الرئيسية الأخرى حيث ظلت أسهم التكنولوجيا تحت الضغط.

ارتفع كل من إس أند بي 500 بنسبة 0.21% (+ 7.92 نقطة) عند 3829 نقطة، ومؤشر داو جونز الصناعي 0.40% أو (=123.75 نقطة) عند 31070 نقطة. كما ارتفع مؤشر ناسداك 0.40% (+26.72 نقطة) إلى 11208 نقطة.

جاءت الموجة الأخيرة من التقلبات في الأسواق وسط مخاوف متجددة بشأن تأثير التضخم على آفاق النمو في الاقتصاد الأمريكي. مع تعديل الناتج المحلي الإجمالي الأمريكي للربع الأول نزولًا ليُظهر انكماشًا سنويًا بنسبة 1.6% ، حيث جاء الاستهلاك الشخصي أضعف مما تم الإبلاغ عنه سابقًا.

وأظهر تقرير منفصل في وقت سابق من هذا الأسبوع انخفاضًا في ثقة المستهلك الأمريكي إلى أدنى مستوى في 16 شهرًا وتدهورًا في التوقعات قصيرة الأجل إلى أدنى مستوى في 9 سنوات ، مما أثار مخاوف من أن المستهلكين سوف يكبحون الإنفاق تحسبا لاستمرار ارتفاع الأسعار.

بالنظر إلى هذه التقارير وغيرها من التقارير الأخيرة ، أشار بعض مسؤولي الاحتياطي الفيدرالي إلى خطر أن تصبح توقعات التضخم مترسخة بين المستهلكين ، مما يجعل البنك المركزي يحتفظ بموقفه المتشدد في الوقت الحالي.

وقالت لوريتا ميستر ، رئيسة الاحتياطي الفيدرالي في كليفلاند ، في تصريحات اليوم الأربعاء: «تشير حقيقة أن الأسعار البارزة للبنزين والمواد الغذائية لا تزال مرتفعة إلى أن هناك بعض المخاطر من استمرار ارتفاع توقعات التضخم على المدى الطويل للمنازل والشركات».

واقترحت أنها ستدعم رفع سعر الفائدة بمقدار 75 نقطة أساس أخرى في يوليو إذا بدت الظروف الاقتصادية متشابهة خلال اجتماع مجلس الاحتياطي الفيدرالي الشهر المقبل ، مرددت دعم المسؤولين الآخرين مؤخرًا لمثل هذا الارتفاع. تقوم الأسواق حاليًا بتسعير أكثر من 80% احتمال أن يتم رفع سعر الفائدة بمقدار 75 نقطة أساس في نهاية المطاف في يوليو ، وفقًا لبيانات مجموعة CME.

ظلت هذه التوقعات لسلسلة من الزيادات في أسعار الفائدة أكبر من المعتاد نقطة ضغط على أسهم شركات التكنولوجيا على وجه الخصوص ، والتي يتم تقييمها بشكل كبير على آفاق نمو الأرباح في المستقبل. لا يزال مؤشر ناسداك المركب في سوق هابطة ، منخفضًا بنسبة 28.5٪ منذ بداية العام وحتى تاريخه ، وقد تأخر كل من قطاعي تكنولوجيا المعلومات وخدمات الاتصالات ذات التقنية العالية في إس آند بي 500 عن المؤشر الأوسع.

وقال أوكتافيو مارينزي الرئيس التنفيذي لشركة أوبيماس لموقع ياهو فاينانس لايف: «لا تزال مخاوف التضخم قائمة ، وسيتعين على بنك الاحتياطي الفيدرالي أن يتدخل بقوة أكبر ويرفع أسعار الفائدة أكثر ، وهذا أمر سيء للغاية بالنسبة لأسهم التكنولوجيا».

وأضاف مارينزي: «لم ينته بنك الاحتياطي الفيدرالي من رفع أسعار الفائدة بأي قدر من الخيال … لا أتوقع أي تحول في أي وقت قريب هنا. أعتقد أن هذه سوق هابطة لديها بعض الأرجل.»