تراجع قيمة صفقات الاندماج والاستحواذ عالميًا بنسبة 25.5% إلى تريليون دولار

انخفض نشاط الاندماج والاستحواذ في معظم دول العالم خلال الربع الثاني من هذا العام، مع انحسار صفقات الأسهم العالمية المبرمة في ظل ارتفاع التضخم وتراجع شهية المخاطرة في أسواق الأسهم العالمية.

ذكرت وكالة رويترز  في تقريرًا لها أن إبرام الصفقات العالمية يدخل المياه المضطربة ، حيث إن عوامل مختلفة مثل التضخم وهزيمة سوق الأوراق المالية تجعل مجالس إدارة الشركات أقل رغبة في التوسع من خلال عمليات الاستحواذ.

أدى الغزو الروسي لأوكرانيا في فبراير  ، إلى جانب الأنباء عن حدوث ركود محتمل ، إلى زيادة ضبابية عمليات الاندماج والاستحواذ (M&A). حيث وجدت بيانات ديلوجيك أن قيمة الصفقات المعلنة قد انخفضت بنسبة 25.5% على أساس سنوي ، لتصل إلى تريليون دولار. فيما انخفض نشاط الاندماج والاستحواذ في الولايات المتحدة بنسبة 40% في الربع الثاني ، وانخفض أيضًا بنسبة 10% في منطقة آسيا والمحيط الهادئ ، وفقًا للتقرير.

قال أليسون هاردينج جونز ، رئيس عمليات الاندماج والاستحواذ في سيتي جروب في أوروبا والشرق الأوسط وإفريقيا: «تتراجع الشركات عن عمليات الاندماج والاستحواذ على المدى القصير لأنها تركز بشكل أكبر على تأثير الركود على أعمالها». «سيأتي توقيت عقد الصفقات ، لكنني لا أعتقد أن ذلك قد وصل إلى حد كبير بعد.»

كانت المنطقة الوحيدة التي لم تتعطل فيها عملية إبرام الصفقات هي أوروبا ، حيث ارتفع النشاط هناك بنسبة 6.5% خلال هذا الربع. كان هذا في الغالب بسبب كمية كبيرة من صفقات الأسهم الخاصة ، بما في ذلك عرض شراء خاص بقيمة 58 مليار يورو (61.2 مليار دولار) لشراء أتلانتيا ، وهي مجموعة بنية تحتية إيطالية ، من عائلة بينيتون وبلاكستون.

يذكر أنه في أبريل الماضي تراجعت عمليات الاندماج والشراء في جميع أنحاء العالم ، والتي تأثرت بالتضخم والمزيد من اللوائح والحرب بين روسيا وأوكرانيا. في ذلك الوقت ، انخفض إبرام الصفقات بنسبة 23% مقارنة بعام 2021.

وشهد الربع الأول من هذا العام توقيع صفقات بقيمة 1 تريليون دولار ، وجاء أكبرها من عرض الاستحواذ بقيمة 75 مليار دولار لشركة أكتيفجن بليزارد. وكانت ثاني أكبر عملية شراء لشركة Prologis لـ Mileaway ، في إشارة إلى مستودعات بلاك ستون الأوروبية ، مقابل 21 مليار يورو.

كان هناك انخفاض في صفقات الاندماج والاستحواذ في كل قارة ، وفقًا لبيانات من Refinitiv ، حيث جاء ذلك بعد فترة عامين حيث كان هناك إبرام صفقات قياسية بسبب تدابير منع تفشي كوفيد وعوامل أخرى.