أسعار النفط تعود للارتفاع بدعم المخاوف بشأن المعروض.. وخام برنت عند 119دولار للبرميل

ارتفعت أسعار النفط اليوم الخميس لتتعافي من انخفاض حاد شهدته في الجلسة السابقة ، مدعومًا بنقص المعروض من النفط وذروة الاستهلاك في الصيف ، بعد أن أثار رفع كبير لسعر الفائدة الأمريكية مخاوف من تباطؤ النمو الاقتصادي وانخفاض الطلب على الوقود.

وارتفعت العقود الآجلة لخام برنت 86 سنتا أو 0.7 بالمئة إلى 119.37 دولار للبرميل بينما ارتفعت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأمريكي إلى 116.27 دولار للبرميل بزيادة 96 سنتا أو 0.8 بالمئة.

تراجعت أسعار النفط بأكثر من 2% بعد أن رفع مجلس الاحتياطي الفيدرالي سعر الفائدة الرئيسي بمقدار ثلاثة أرباع نقطة مئوية ، وهي أكبر زيادة منذ عام 1994، وفقاً لوكالة رويترز.

وظل المستثمرون يركزون على نقص الإمدادات والطلب القوي حيث قيدت العقوبات الغربية الوصول إلى النفط الروسي. وقال هوي لي ، الاقتصادي في بنك OCBC السنغافوري: «كانت جلسة متقلبة بشكل عام في جميع الأسواق تقريبًا أمس». مضيفاً: «أن أي انخفاضات في أسعار النفط من المرجح أن تكون قصيرة الأجل أو ضحلة أو ربما كلاهما.»

في ليبيا ، انهار إنتاج النفط بسبب إغلاق مرافق الإنتاج والتصدير كتكتيك وحالة الجمود السياسي في البلاد. قال متحدث باسم وزارة النفط يوم الثلاثاء إن الإنتاج انخفض إلى ما بين 100 ألف و 150 ألف برميل يوميا ، وهو جزء يسير من 1.2 مليون برميل يوميا العام الماضي.

كما أن التفاؤل بأن الطلب الصيني على النفط سوف ينتعش مع تخفيف قيود كورونا يدعم توقعات الأسعار. وفي ذلك السياق، قال بادن مور ، رئيس أبحاث السلع الأساسية في بنك أستراليا الوطني: «انتعاش معنويات الطلب في الصين ، والزيادة الموسمية المتوقعة في الطلب على النفط في منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية في أغسطس ، تترك مخاطر الأسعار في الاتجاه الصعودي حتى الربع الثالث من عام 2022».

أظهرت بيانات من إدارة معلومات الطاقة أن إنتاج الخام الأمريكي ، الذي ظل راكدا إلى حد كبير خلال الأشهر القليلة الماضية ، ارتفع 100 ألف برميل يوميا الأسبوع الماضي إلى 12 مليون برميل يوميا ، وهو أعلى مستوى منذ أبريل 2020.

وقالت إدارة معلومات الطاقة إن مخزونات الخام الأمريكية ونواتج التقطير ارتفعت بينما انخفضت مخزونات البنزين في الأسبوع المنتهي في العاشر من يونيو.