جيريمي سيجل: علي الفيدرالي الأمريكي رفع أسعار الفائدة بمقدار 100 نقطة لكبح التضخم

دعا جيريمي سيجل أستاذ المالية في وارتن بجامعة بنسلفانيا، مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي إلى رفع سعر الفائدة بمقدار 100 نقطة أساس ، محذراً من إن الأسواق قد تكون «قريبة من القاع».

قال سيجل لشبكة CNBC اليوم الأربعاء، إن رفع سعر الفائدة بمقدار 100 نقطة أساس من قبل الاحتياطي الفيدرالي يوم الأربعاء سيكون «دواءً لوقف هذا التضخم». مضيفاً: «يحتاج بنك الاحتياطي الفيدرالي إلى كبح جماح التضخم … إنه يعلم أن الوقت قد فات».

مع بلوغ التضخم السنوي أعلى مستوى له في 40 عامًا عند 8.6% تضخم سنوي في مايو ، أدت احتمالية حدوث زيادات حادة في أسعار الفائدة إلى تدهور الأسواق وسط مخاوف من حدوث ركود عالمي.

تراجعت الأسهم الأمريكية إلى منطقة السوق الهابطة في وقت سابق من هذا الأسبوع مرسلة موجات عبر الأسواق العالمية.

وقال سيجل إن رئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول يمكن أن يبرر مثل هذه الخطوة العدوانية من خلال تقديم الزيادة المتوقعة في يوليو بمقدار 50 نقطة أساس ، ودمجها مع 50 نقطة أساس المتوقعة لشهر يونيو.

وأكد جيريمي سيجل إن أي شيء أقل من التحرك القوي المتصور من قبل بنك الاحتياطي الفيدرالي هذا الأسبوع سيشير للأسواق أنه لا يوجد تضخم تحت السيطرة. موضحاً إذا كان باول سيرفع بمقدار 50 [نقطة أساس] فقط ، أعتقد أنه ستكون هناك خيبة أمل كبيرة. ثم ستقول الأسواق إنه ليس لديه سيطرة ، فهو لا يسير بالسرعة الكافية».

إذا قام بنك الاحتياطي الفيدرالي بالقضاء على مشكلة التضخم في مهدها ، فمن المحتمل أن يحدث ارتفاع في الأسواق حيث يأخذ المستثمرون والشركات في الاعتبار ارتفاع معدلات الأسعار ويبدأون في خفض توقعات الأرباح.

وقال سيجل ، بدلاً من الذعر ومطاردة زيادات أكثر حدة في أسعار الفائدة بعد إدخال هذا الارتفاع بمقدار 100 نقطة أساس ، ينبغي على بنك الاحتياطي الفيدرالي انتظاره حتى يتدخل في الاقتصاد. وأضاف أن الكثير من التحركات المتشددة قد يؤدي إلى ركود حاد.

وأشار إلي أن الأسواق المالية ، كما هي ، قد أخذت بالفعل في الاعتبار ركودًا معتدلًا لعام 2023. موضحاً: «أعتقد أنك ستحصل على ارتفاع ، و [بينما] من الصعب جدًا اختيار قيعان السوق بالضبط ، أعتقد أننا قريبون من القاع» ، مضيفًا «أن الارتفاع سينهار في غضون ‘ساعات’ من إعلان بنك الاحتياطي الفيدرالي».

هذا من شأنه أن يشير إلى أننا نتناول الدواء لوقف هذا التضخم. إذا أخذناها في وقت أقرب ، سنكون أفضل حالًا لاحقًا وستكون هناك احتمالية أقل لحدوث ركود في عام 2023. وإذا تحرك بنك الاحتياطي الفيدرالي بقوة يوم الأربعاء ، فمن المفترض أن يهدأ التضخم بحلول نهاية العام.

وإذا بدأت أسعار السلع في اتباع أسواق الأسهم في منطقة هابطة ، فإن الاقتصاد الأمريكي في طريقه إلى كبح جماح التضخم ، حسبما قال سيجل لشبكة CNBC. لكن مع تضخم الاقتصاد الأمريكي بسبب التحفيز – وإذا تحرك بنك الاحتياطي الفيدرالي بحكمة – يمكن بسهولة تجنب ركود كبير.

وقال جيريمي سيجل: «لا يزال هناك الكثير من السيولة ، والبطالة منخفضة للغاية ، والكثير من الطلب». وأضاف أن السيولة الزائدة والطلب المتزايد ، مدفوعين بشكل أساسي بالحوافز الحكومية نتيجة للوباء ، كانا مسؤولين عن رفع الأسعار على الرغم من أن قيود سلسلة التوريد لعبت دورًا أيضًا.

في النصف الأول من عام 2020 عندما كان الوباء في ذروته ، ضرب ارتفاع قياسي في النقد بقيمة 2 تريليون دولار في حسابات الودائع في البنوك الأمريكية – وهو انعكاس لمقدار النقد المتدفق في الاقتصاد الأمريكي.

وفي أبريل 2020 وحده ، نمت الودائع بمقدار 865 مليار دولار ، أي أكثر من الرقم القياسي السابق لعام كامل. «كان هذا حقًا نواة انفجار الطلب. التأكيد لدينا مشاكل كوفيد ، ولدينا الغزو الروسي ، وأنا أفهم ذلك».