الأسهم العالمية تقترب من أدنى مستوياتها الجديدة في 2022 وسط مخاوف من التضخم

تراجعت الأسهم العالمية صوب أدنى مستوياتها الجديدة في 2022 اليوم الاثنين ، حيث غذى التضخم في الولايات المتحدة المخاوف بشأن تشديد السياسة الأكثر صرامة في أسبوع كبير للبنوك المركزية.

كان من الصعب استيعاب قراءة مؤشر أسعار المستهلكين الأمريكية التي تجاوزت التوقعات بشكل كبير يوم الجمعة بالنسبة للمستثمرين ، الذين باعوا السندات والأسهم وأبطلوا التوقعات بأن صانعي السياسة بدأوا في السيطرة على الأسعار المرتفعة.

وبالتزامن مع عدم ظهور علامات علي تراجع التضخم، أثارت اختبارات  كوفيد-19 الجماعية الجديدة في الصين أيضاً مخاوف من المزيد من عمليات الإغلاق المعوقة وتقلص سلاسل التوريد العالمية ، مما جعل المستثمرون يخفضون تعرضهم للأصول الخطرة.

انخفض مؤشر الأسهم العالمية (.MIWO00000PUS) بنسبة 0.7% ، وهو  لالقرب من أدنى مستوى جديد في عام 2022. كانت مؤشرات الأسهم الأوروبية بحرًا من اللون الأحمر في التعاملات المبكرة ، حيث انخفضت الأسهم القياسية بنسبة 2% تقريبًا (.STOXX). بينما أشارت العقود الآجلة للأسهم الأمريكية إلى بداية منخفضة.

وقال ستيوارت كول ، كبير المحللين الاستراتيجيين الماكرو في Equiti Capital في لندن: «أن هذا يحدث على الرغم من الإجراءات التي اتخذتها البنوك المركزية حتى الآن والتي تثير المخاوف من أنها ستضطر إلى بذل جهد أكبر وأسرع لتسطيع ترويض التضخم ، والتي يُنظر إلى تكلفتها بشكل متزايد على أنها ستتسبب بحدوث تباطؤ في النمو أقل وربما الركود».

واجهت أسواق السندات العبء الأكبر من عمليات البيع حيث ارتفعت عائدات السندات الأمريكية قصيرة الأجل إلى أعلى مستوياتها منذ أواخر عام 2007 في حين أن منحنى العائد كما تم قياسه بالفجوة بين عوائد السندات الأمريكية لمدة 10 سنوات و 2 سنوات يتأرجح فوق الصفر ، وهو مستوى يُنظر إليه تقليديًا على أنه نذير الركود.

كما انخرطت السندات الأوروبية في عمليات بيع سوق الديون الموسعة بعد اجتماع متشدد للبنك المركزي الأوروبي الأسبوع الماضي ، حيث ارتفعت عوائد السندات الألمانية لمدة عامين فوق 1% للمرة الأولى منذ أكثر من عقد.

تقوم أسواق المال بتسعير ما يقرب من 250 نقطة أساس في رفع أسعار الفائدة من قبل مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي حتى نهاية العام مع بقاء خمسة اجتماعات فقط مع بعض البنوك الاستثمارية التي قررت رفع 75 نقطة أساس في اجتماع السياسة هذا الأسبوع.

دفعت التوقعات برفع أسعار الفائدة بشكل أكبر من البنوك المركزية العالمية المستثمرين إلى تكثيف رهاناتهم الهبوطية على النمو العالمي. هذا أسبوع مهم للبنوك المركزية حيث يعقد بنك الاحتياطي الفيدرالي وبنك إنجلترا والبنك الوطني السويسري اجتماعات السياسة.

تراجعت مؤشرات النمو المتعددة في الأسواق يوم الاثنين من أسهم التكنولوجيا في هونج كونج إلى الدولار الأسترالي حيث فر المستثمرون إلى الملاذ الآمن المتصور للدولار الأمريكي.