الأسهم الأمريكية تهبط وسط مخاوف التضخم.. وداو جونز يتراجع بأكثر من 800 نقطة

شهدت مؤشرات الأسهم الأمريكية الرئيسية انخفاض حاد اليوم الإثنين ، حيث يراهن المتداولون على قراءة جديدة مرتفعة بشأن التضخم ستجبر مجلس الاحتياطي الفيدرالي على أن يصبح أكثر شراسة مما كان متوقعًا في السابق للمساعدة في تخفيف ارتفاع الأسعار.

انخفض مؤشرا إس آند بي 500 و ناسداك بأكثر من 2% بعد فترة وجيزة من جرس الافتتاح ، ممتدًا الخسائر من الجلسة المسائية. تم تداول إس آند بي 500 أيضًا في منطقة السوق الهابطة ، مع وضعه خلال اليوم على المسار الصحيح لينتهي بأكثر من 20 % دون أعلى مستوى قياسي له في يناير. وهبط مؤشر داو جونز بأكثر من 500 نقطة أي بنحو 1.8%. ارتفعت عوائد سندات الخزانة عبر المنحنى ، وقفز العائد القياسي لأجل 10 سنوات إلى أعلى مستوى له منذ أواخر 2018.

ووفقًا لوكالة بلومبرج، فإن استراتيجيي مورجان ستانلي وجولدمان ساكس جروب يرون أن الأسهم لا تعكس بالكامل المخاطر الهائلة التي تواجه أرباح الشركات، وضعف طلب المستهلكين.

هبطت مؤشرات الأسهم الأمريكية الرئيسية بشكل حاد، حيث انخفض مؤشر داو جونز الصناعي بنسبة 2.64% (- 827.70 نقطة) إلى 30565.09 نقطة. كما هبط كل من مؤشر إس أند بي 500 بنسبة 3.64%  (- 141.82 نقاط) إلى 3759.04 نقطة،  ومؤشر ناسداك 4.30% أو (- 487.50 نقطة) عند  10852.52 نقطة.

وتراجع سهم تسلا بنسبة 4.74% بعدما قالت الشركة إنها ستطلب موافقة المساهمين على تجزئة الأسهم على أساس 3 إلى 1 ، أي تقسيم كل سهم من أسهم الشركة إلى ثلاثة أسهم

تراجعت أسعار العملات المشفرة بعد أن قالت شركة Celsius Network المقرضة للعملات الرقمية أمس الأحد إنها أوقفت مؤقتًا جميع عمليات السحب والمبادلة والتحويلات بين الحسابات على منصتها «بسبب ظروف السوق القاسية»، وفقًا لبيان.

تحولت العقود الآجلة لصناديق الاحتياطي الفيدرالي ، والتي تساعد في تتبع تنبؤات المتداولين بشأن المكان الذي سيهبط فيه نطاق سعر الفائدة المستهدف من بنك الاحتياطي الفيدرالي ، بسرعة بعد تقرير يوم الجمعة وأظهرت زيادة في الرهانات على زيادة أكثر وضوحًا بمقدار 75 نقطة أساس.

اعتبارًا من اليوم الاثنين ، تم تسعير العقود الآجلة لصناديق الاحتياطي الفيدرالي بحوالي 25٪ احتمالية بزيادة ثلاثة أرباع نقاط وحوالي 75% احتمال ارتفاع 50 نقطة أساس ، وفقًا لبيانات مجموعة CME. في الآونة الأخيرة في منتصف الأسبوع الماضي ، كان المستثمرون يسعون أكثر من 90٪ احتمال أن يختار بنك الاحتياطي الفيدرالي رفع سعر الفائدة بمقدار 50 نقطة أساس.

كتب مايكل بيرس ، كبير الاقتصاديين الأمريكيين في كابيتال إيكونوميكس ، في مذكرة يوم الجمعة: «هناك القليل جدًا من تفاصيل تقرير [مؤشر أسعار المستهلكين يوم الجمعة] تشير إلى أن الضغوط التضخمية تتراجع».

وأضاف: «الارتفاع في أسعار الطاقة هذا الشهر يعني أن التضخم الرئيسي سيظل قريبًا من 8.65 في يونيو. جنبًا إلى جنب مع القوة المستمرة لأحدث بيانات النشاط ، والتي تعزز حجة الصقور في الاحتياطي الفيدرالي لمواصلة سلسلة 50 نقطة أساس [ نقطة الأساس] ارتفاع الأسعار في سبتمبر وما بعده ، أو حتى لتكثيف حجم الزيادات في الأسعار في الاجتماعات القادمة».

مثل هذا الارتفاع الكبير في أسعار الفائدة من شأنه أن يضيف المزيد من الضغط على الأسهم المتقلبة بالفعل من خلال زيادة تكلفة الاقتراض للشركات. لكن في الوقت نفسه ، ظلت أسواق الأسهم أيضًا في حالة اضطراب حيث كان على المستثمرين أن يفكروا فيما إذا كان استمرار التضخم بالمعدلات المرتفعة لعقود من الزمن سيدفع الاقتصاد إلى ركود أعمق.

وبالفعل ، أظهر استطلاع واحد على الأقل أن ثقة المستهلك قد هبطت إلى أدنى مستوى لها منذ السبعينيات على الأقل في مواجهة ارتفاع الأسعار. وقال بعض الاقتصاديين إنه بالنظر إلى كل هذه الشكوك ، قد يختار بنك الاحتياطي الفيدرالي الاستمرار في مساره الذي تم تلغرافه سابقًا لتنفيذ زيادات بمقدار نصف نقطة فقط على المدى القريب.