أسعار الذهب تتراجع عالمياً وسط التركيز على بيانات التضخم الأمريكية

انخفضت أسعار الذهب اليوم الأربعاء ، حيث أدى ارتفاع الدولار وعوائد الخزانة الأمريكية إلى الحد من جاذبية السبائك ، حيث يتطلع المستثمرون إلى بيانات التضخم الأمريكية للحصول على مزيد من الاتجاه بشأن أسعار الفائدة.

تراجعت أسعار الذهب في التعاملات الفورية بنسبة 70.2% عند 1848.32 دولارًا للأونصة ، اعتبارًا من الساعة 9:33 صباحاً بتوقيت القاهرة ، بينما استقرت عقود الذهب الأمريكية الآجلة عند 1851.20 دولارًا.

قال إدوارد مئير ، المحلل في ED&F Man Capital Markets: «كان الذهب يعاني من الاخفاض إلي حد كبير في الأسابيع القليلة الماضية». «أعتقد أن السبب هو أن الناس ربما يشعرون ببعض التفاؤل بشأن بعض قراءات التضخم».

وأضاف مئير: «نحن لا نرى الذهب يتحرك حقًا ، والسبب في ذلك هو أن هناك تصورًا بأننا نقترب من ذروة التضخم». «يحتاج الذهب إلى رؤية قراءات تضخم أعلى بشكل تدريجي … ولكن إذا تراجعت مستويات التضخم ، فهذا ليس جيدًا  بالنسبة للذهب.»

تُستخدم السبائك كتحوط ضد التضخم ، لكن أسعار الفائدة المرتفعة تزيد من تكلفة الفرصة البديلة للاحتفاظ بالأصل غير المدرة للعائد. تم تقييد المكاسب في الذهب إلى حد كبير حيث قامت البنوك المركزية في جميع أنحاء العالم بتشديد السياسة النقدية لتهدئة الأسعار المرتفعة. ينتظر المستثمرون الآن بيانات مؤشر أسعار المستهلك الأساسي المقرر إعلانها يوم الجمعة لمعرفة الآثار المترتبة على أسعار الفائدة الأمريكية.

من المتوقع أن يكون مؤشر أسعار المستهلكين قد ارتفع بنسبة 5.9% على أساس سنوي ، بعد ارتفاع سنوي بنسبة 6.2% في أبريل ، وفقًا لمتوسط ​​تقديرات الاقتصاديين الذين استطلعت رويترز آراءهم.

وعلي صعيد المعادن الأخري، انخفض البلاتين 0.1 بالمئة إلى 1009.85 دولار للأوقية وارتفع البلاديوم 0.8 بالمئة إلى 2000.19 دولار. وتراجعت الفضة 0.3 بالمئة إلى 22.14 دولار.

كتب ستاندرد تشارترد في مذكرة: «تسارعت تدفقات صناديق الاستثمار المتداولة إلى الخارج عبر المنتجات البلاتينية والفضية». «مبيعات السيارات الأبطأ والمخاوف بشأن تباطؤ النمو وخطر الركود بدأت تلقي بثقلها على توقعات الطلب في جزء كبير من المجمع». جدير بالذكر أن  البنك الدولي قام بتخفيض توقعاته للنمو العالمي في 2022 أمس الثلاثاء بنحو الثلث إلى 2.9%.