أسعار النفط ترتفع لأعلى مستوي في شهرين قبل اجتماع الاتحاد الأوروبي بشأن عقوبات روسيا

ارتفعت أسعار النفط ، اليوم الاثنين ، مسجلة أعلى مستوياتها في أكثر من شهرين ، مع انتظار التجار لمعرفة ما إذا كان الاتحاد الأوروبي سيتوصل إلى اتفاق بشأن حظر واردات النفط الروسية، وفقا لوكالة رويترز.

وارتفعت العقود الآجلة لخام برنت لشهر يوليو ، والتي ستنتهي يوم الثلاثاء ، 47 سنتا أو 0.4 بالمئة إلى 119.90 دولار للبرميل بعد أن ارتفعت إلى 120.50 دولار في وقت سابق من الجلسة. ارتفع عقد برنت لشهر أغسطس ، الأكثر نشاطا ، 61 سنتا ، أو 0.5% ، إلى 116.17 دولار للبرميل.

قفزت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأمريكي 72 سنتًا ، أو 0.6% ، إلى 115.79 دولارًا للبرميل ، لتواصل المكاسب القوية التي حققتها الأسبوع الماضي.

ومن المقرر أن يجتمع الاتحاد الأوروبي يومي الاثنين والثلاثاء لمناقشة الحزمة السادسة من العقوبات ضد روسيا لغزوها أوكرانيا ، وهي الإجراءات التي تصفها موسكو بـ «عملية عسكرية خاصة».

وقال مادهافي ميهتا ، محلل أبحاث السلع في كوتاك للأوراق المالية: «إذا نظرنا إلى حركة الأسعار الأخيرة ، يبدو أن السوق قد أخذت في الحسبان أن الاتحاد الأوروبي قد يتوصل إلى اتفاق بشأن شكل من أشكال القيود على الخام الروسي».

وأضافت: «قد نرى المزيد من الصعود فقط إذا كان الحظر الكامل. وأي صفقة مخففة أو تتضمن استثناءات قد لا يكون لها تأثير إيجابي كبير».

قال مسؤولون إن حكومات الاتحاد الأوروبي فشلت في الاتفاق على حظر على النفط الروسي أمس الأحد، لكنها ستواصل المحادثات بشأن اتفاق لحظر الشحنات المنقولة بحرا من النفط الروسي مع السماح بالتسليم عبر خط الأنابيب ، قبل القمة التي ستعقد بعد ظهر اليوم الاثنين.

وقالت ليونا ليو محلل في DailyFX ومقرها سنغافورة: «لا يزال من الصعب للغاية بالنسبة للمجموعة الأوروبية أن تقلل اعتمادها في مجال الطاقة على روسيا في المدى القريب. ومع ذلك ، فإن حظر الاستيراد الفوري أقل احتمالًا ، وقد تبقي المطالب أسعار النفط ثابتة على المدى القريب».

وأي حظر إضافي على النفط الروسي سيشدد سوق الخام التي تعاني بالفعل من ضغوط على الإمدادات وسط زيادة الطلب على البنزين والديزل ووقود الطائرات قبل ذروة موسم الطلب الصيفي في الولايات المتحدة وأوروبا.

قال متعاملون إن هوامش التكرير المرتفعة للديزل والبنزين في أوروبا والولايات المتحدة دفعت أسعار بعض أنواع النفط الخام المادي إلى مستويات قياسية.

في تأكيد على شح السوق ، من المقرر أن ترفض منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) وحلفاؤها ، بما في ذلك روسيا ، ويطلق عليهم معًا اسم أوبك بلس ، الدعوات الغربية لتسريع زياداتهم في إنتاج النفط عندما يجتمعون يوم الخميس. وقالت ستة مصادر في أوبك + لرويترز إنها ستلتزم بالخطط الحالية لإضافة 432 ألف برميل يوميا في يوليو.

كما كانت سوق النفط في حالة توتر بعد أن قالت إيران يوم الجمعة إن قواتها البحرية احتجزت ناقلتي نفط يونانيتين ردا على مصادرة الولايات المتحدة النفط الإيراني من ناقلة نفط قبالة الساحل اليوناني.

قال سونيل كاتكي ، رئيس تجارة السلع بالتجزئة في كوتاك للأوراق المالية ، إن أسعار الخام تجد الدعم أيضًا من ضعف الدولار الأمريكي ، وتخفيف الصين للقيود المتعلقة بالفيروسات.

يجدر الإشارة إلي أن ضعف الدولار يجعل النفط أقل تكلفة للمستوردين الذين يحملون عملات أخرى.