«أسمدال الجزائر» يستهدف الانتهاء من المرحلة الأولى لمشروع الفوسفات المدمج خلال 4 سنوات

كشف المهندس محمد الطاهر هواين المدير العام للمجمع الصناعي أسمدة و مواد فيطو صحية ” أسمدال”، عن استهداف المجمع التوسع الاستثماري خلال السنوات المقبلة لتعزيز حجم أعماله،  حيث يمتلك خطة استثمارية طموحة عبر تنفيذ مشروعي الفوسفات المدمج وصناعة الأسمدة ومدخلات أغذية الحيوانات والنباتات.

وقال في تصريحات خاصة لأموال الغد، إن المجمع يمتلك الحصة الأكبر في مشروع الفوسفات المدمج الذي سيتم تنفيذه بالشراكة مع المجمع الصناعي مناجم الجزائر وشركتين صينيتين، مضيفا أن هذا المشروع سيعد الاكبر في مجال الأسمدة على مستوى العالم.

ووقع أسمدال خلال شهر مارس الماضي ومناجم الجزائر وشركتي و TIAN’AN  اتفاقية شراكة لإنشاء شركة ذات أسهم، خاضعة للقانون الجزائري، بهدف الشروع في الأنشطة الأولية المتعلقة بتطوير مشروع الفوسفات المدمج (PPI)، يملك الطرف الجزائري 56%  من أسهمها، بينما تعود 44% منها للطرف الصيني.

وأضاف هواين أن هذا المشروع يتضمن استخراج وتحويل 10 ملايين طن من الفوسفات ومليار متر مكعب من الغاز الطبيعي لصناعة 6 ملايين طن من الأسمدة.

وأوضح أن حجم استثمارات هذا المشروع تصل لنحو 6 مليارات دولار، حيث يعول عليه لتطوير الاقتصاد الجزائري وتنويعه،  مشيرا إلى أنه من المخطط أن يتم تنفيذ ذلك المشروع على مدار 11 عاما وذلك على عدة مراحل.

وتابع هواين أن المشروع يتضمن مرحلة الاستخراج في المنجم وانتاج الأسمدة الفوسفاتية والنيتروجينية، فضلا عن تطوير ساحة بميناء عنابة على مساحة 42 هكتار من أجل استغلالها في التصدير.

وذكر أن المرحلة الأولى من المشروع سوف تستغرق 4 سنوات،  منهم سنة للأبحاث ودراسات الجدوى،  و3 سنوات لتنفيذ الجزء الاول منه.

وعلى جانب آخر أشار هواين إلى أن المشروع الثاني يتم تنفيذه بالتعاون مع مناجم الجزائر وهو خاص بصناعة الأسمدة ومدخلات الأغذية الحيوانية والنباتية، ويتم تنفيذه على مرحلة واحدة بهدف تحويل مليون طن فوسفات،  وإنتاج مجموعة من المواد الخام التي تدخل في إنتاج منتجات تغذية الحيوانات والنباتات.

وتتمثل المنتجات التي سينتجها المشروع في أحادي / ثنائي كالسيوم الفوسفات، الذي يعتبر من العناصر الأساسية لأعلاف المواشي والدواجن، وسماد فوسفاتي ثلاثي سوبر الفوسفات المعروف جيداً لدى المزارعين وكذلك حمض الفوسفوريك وحمض الكبريتيك، بالإضافة إلى منتجات ذات الطلب المرتفع والمعتبرة كمواد وسيطة في صناعة إنتاج الأسمدة الكيماوية.

ويقدر إجمالي الاستثمار للمشروع بحوالي 396 مليون دولار لعائد سنوي متوقع يبلغ حوالي 173 مليون دولار، ويساهم في خلق 700 فرصة عمل خلال مرحلة إنجاز المشروع و300 فرصة عمل مباشر أثناء الاستغلال.

ومن ناحية أخرى لفت هواين الذي يتولى منصب رئيس الاتحاد العربي للأسمدة، إلى حدوث طفرة في صادرات الجزائر من الأسمدة خلال العام الماضي لتحقق ارقام قياسية نتيجة زيادة أسعار الأسمدة عالميا، ليصل حجم التصدير إلى 3,5 مليون طن.

وعن اتجاه الشركة للاستثمار في مصر، قال إن مصر تعد من أكبر اول العربية في مجال الأسمدة، ومن الجيد أن تبدأ الشركات المصرية في الاتجاه للاستثمار بالخارج، وهناك بالفعل احدى الشركات المصرية تستثمر في الجزائر مع أحدى الشركات الجزائرية حيث يتم انتاج مليون طن يوريا ومليون طن امونيا، منوها بأن شركته تقوم باستيراد سلفات البوتاسيوم من شركة ايفر جرو المصرية.