قال محمد السويدي، رئيس اتحاد الصناعات المصرية، إن مؤتمر مجلس الوزراء اليوم، خطوة أولى بالغة الأهمية، وتمثل بداية ما يقال بالمحاسبة الذاتية، مؤكدا أن الحكومة وضعت ملفات وأقرتها رسميا.
وأضاف خلال مداخلة برنامج كلمة أخيرة المذاع عبر قناة أون تي في وتقدمه الإعلامية لميس الحديدي، أن إعلان رئيس الوزراء عن تقييم ما يحدث على أرض الواقع كل فترة يعد من أفضل تصريحات اليوم، مشددا على أهمية ما جاء في المؤتمر اليوم، لأنها نقاط مثمرة ومبشرة لكن نجاحها الأساسي مشروط بكيفية التنفيذ على الأرض، مضيفا أن حذف التفاصيل الكثيرة وفتح السوق للجميع سيكون التحفيز الحقيقي.
وأكد على أهمية آليات وتفاصيل الانفاذ على الأرض هام جداً قائلاً : تفاصيل التنفيذ مهمة على سبيل المثال رئيس الوزراء قال قانون التراخيص الصناعية سوف يستغرق عشرين يوماً وهذا هائل لكن تفاصيل البداية تحتاج للآليات حقيقية ومتابعة مباشرة على الأرض وتحديد الشروط والأولويات للمستثمر للحصول على الرخصة.
وأوضح أن تقليل الوارادات وتأثيرها على الميزان التجاري بها كثير من التفاصيل، مضيفا أن كثير من الصناعات تعتمد على مدخلات إنتاج غير موجودة في مصر وليس من اللازم تصنيعها ومنها أشياء أمن قومي مثل الغذاء والتي إتضح أهميتها في ظل أزمة أوكرانيا.
وأضاف أن الهدف الرئيسي هو تقليل فجوة الميزان التجاري عبر الاعتماد على قطاعات بها قيمة مضافة حقيقية ودعم المستثمرين وتشجيعهم على الاستثمار بها، مؤكدا أنه لا توجد دولة في العالم لديها اكتفاء ذاتي ولكن يمكن الاعتماد على قطاعات بها قيمة مضافة وميزة نسبية وتحويلها لتنافسية بما يحقق معالجة للميزان التجاري.
وطالب السويدي بضرورة الاهتمام بالتعليم الفني لأهميته الشديدة لانه يؤهل الناس كلها وثبت أن الادارة عندما منحت بالتعاون مع الدولة للقطاع الخاص والمجتمع المدني حققت نجاحاً كبيراً في بعض المدارس التكنولوجيه حيث أفرزت عمالة ماهرة جدا.