أسعار الذهب تتراجع عالميا عند 1838 دولار للأوقية مع ارتفاع الدولار الأمريكي

تراجعت أسعار الذهب اليوم الخميس، حيث صعد الدولار الأمريكي لأعلي مستوي في عقدين على خلفية تجدد التوقعات بأن مجلس الاحتياطي الفيدرالي سوف يلتزم بخريطة طريق رفع أسعار الفائدة.

وتراجعت أسعار الذهب في التعاملات الفورية 0.80 بالمئة إلى 1838.98 دولار للأوقية بحلول الساعة 4:42 عصرا بتوقيت القاهرة. ونزلت العقود الأمريكية الآجلة للذهب 0.5 بالمئة إلى 1844.30 دولار.

قال المحلل المستقل روس نورمان: «فشل الذهب مرة أخرى في حشد الزخم في الاتجاه الصعودي ، على الرغم من القضايا الملحمية في الاقتصاد العالمي ، مثل التضخم المرتفع لعدة عقود … ما يبدو أنه يؤثر على الذهب على الرغم من الدولار على وجه الخصوص». «يبدو أنه أثناء النظر إلى تدفقات ETF (الصناديق المتداولة في البورصة) ، يقوم المستثمرون المؤسسيون الأمريكيون بتقليص مراكزهم على الذهب.»

ارتفع مؤشر الدولار الأمريكي إلى أعلى مستوياته في عقدين – مما يجعل الذهب أقل جاذبية للمشترين في الخارج – مستفيدًا من تدفقات الملاذ الآمن التي تحركها مخاوف من أن السياسات النقدية المتشددة لترويض التضخم المرتفع ستضر بالاقتصاد العالمي.

يجدر الإشارة إلي أن الذهب حساس للغاية لارتفاع أسعار الفائدة الأمريكية والعوائد المرتفعة ، مما يزيد من تكلفة الفرصة البديلة لحيازة السبائك غير المدرة للعائد كما أنه يعزز الدولار.

وكتب ريكاردو إيفانجليستا ، كبير المحللين في ActivTrades ، في مذكرة ، أن أي قوة في الذهب ناتجة عن دوره كملاذ آمن والتحوط من التضخم من المرجح أن «يظل محدودا يصعود بالدولار الأمريكي ».

مع ذلك ، توجت الانخفاضات في الذهب بانزلاق في عوائد سندات الخزانة القياسية لأجل 10 سنوات ، والتي وصلت إلى أدنى مستوى لها في أسبوعين.

وعلي صعيد المعادن الأخري، تراجعت الفضة في السوق الفورية 2.7 بالمئة إلى 20.97 دولارًا للأوقية – وسجلت أدنى مستوياتها منذ يوليو 2020 في وقت سابق من الجلسة.

وأضاف نورمان: «الفضة تنخفض بشكل أسرع من الذهب ، وهذه إشارة هبوطية للمجمع بأكمله. مع الإغلاق المستمر في الصين ، تكافح المعادن الصناعية والمستثمر المؤسسي الأمريكي الذي ينقذ صندوقًا متداولًا للذهب من خلال ضمانات التمديد من الفضة أيضًا». وانخفض البلاتين بنسبة 3٪ إلى 962.33 دولارًا ، وتراجع البلاديوم 5.7% إلى 1918.66 دولارًا