أسعار الذهب تنخفض بأكثر من 1% مع ارتفاع الدولار وعوائد سندات الخزانة الأمريكية

تراجعت أسعار الذهب بأكثر من 1% اليوم الاثنين، حيث أدى ارتفاع عوائد سندات الخزانة الأمريكية وارتفاع الدولار إلى أعلى مستوياته في عقدين إلى إضعاف جاذبية السبائك التي لا تدر عوائد، وفقا لوكالة رويترز.

وانخفضت أسعار الذهب في التعاملات الفورية بنسبة 1.20% إلى 1.858.99 دولارًا للأوقية بحلول الساعة 4:40 بتوقيت القاهرة. وتراجعت العقود الأمريكية الآجلة للذهب 0.9 بالمئة إلى 1866.20 دولار.

ارتفعت عوائد سندات الخزانة الأمريكية لأجل 10 سنوات إلى أعلى مستوياتها منذ نوفمبر 2018 ، مدعومة بتوقعات تشديد السياسة الصارمة من قبل مجلس الاحتياطي الفيدرالي. وحلق الدولار بالقرب من أعلى مستوى له منذ 2002. مما جعل الذهب أكثر تكلفة للمشترين في الخارج.

قال كارلو ألبرتو دي كاسا ، محلل السوق الخارجي في Kinesis ، «يعاني الذهب في الغالب بسبب قوة الدولار الأمريكي» ، مضيفًا أن الانخفاض دون مستوى الدعم الرئيسي البالغ 1850 دولارًا سيكون إشارة سلبية.

يعتبر الذهب مخزنًا آمنًا للقيمة خلال الأزمات السياسية والاقتصادية ، لكنه شديد الحساسية لارتفاع أسعار الفائدة وعائدات السندات الأمريكية ، مما يرفع تكلفة الفرصة البديلة لحيازة السبائك.

دافع اثنان من المسئوليين الاكثر ميلا لتشديد السياسة النقدية في مجلس الاحتياطي الفيدرالي يوم الجمعة، عن وجهة النظر القائلة بأن البنك المركزي الأمريكي فاته القارب في المعركة ضد التضخم العنيد ، مشيرين إلى تشديد الأوضاع المالية التي بدأت قبل أن يبدأ بنك الاحتياطي الفيدرالي في رفع أسعار الفائدة في مارس.

لكن محللي ANZ قالوا في مذكرة إن المخاوف بشأن النمو العالمي ، التي يغذيها التضخم السريع والمخاطر الجيوسياسية المتزايدة ، يجب أن تدعم أسعار الذهب إلى حد ما. في غضون ذلك ، أعلنت بريطانيا أمس الأحد أنها ستزيد الرسوم الجمركية على واردات البلاتين والبلاديوم من روسيا وبيلاروسيا في عقوبات جديدة.

وعلي صعيد المعادن الأخري، تراجع سعر البلاديوم الفوري 0.1 بالمئة إلى 2049.31 دولار للأوقية ، بينما تراجع البلاتين 1.8 بالمئة إلى 945.54 دولارًا ، وتراجعت الفضة 1.9 بالمئة إلى 21.91 دولارًا.

قال هيراوس في مذكرة إن تقديرات الطلب على البلاديوم تأثرت بالتراجع المتوقع في الإنتاج العالمي للسيارات الخفيفة في عام 2022 بسبب نقص الرقائق وقيود  كورونا الصينية.