توقعات بسيطرة الإتجاه العرضي على أداء البورصة خلال الجلسات الأخيرة من شهر رمضان

توقع خبراء سوق المال استمرار سيطرة الاتجاه العرضي على أداء مؤشرات البورصة المصرية خلال الجلسات الأخيرة في شهر رمضان، خاصة مع اقتصار تداولات الأسبوع على 3 جلسات فقط بسبب إجازة شم النسيم وعيد تحرير سيناء، وبضغط الاضطرابات التي تشهدها الأسواق العالمية.

قال محمد إسماعيل، مدير قسم التحليل الفني بشركة الجذور لتداول الأوراق المالية، إن مؤشر البورصة الرئيسي EGX30 شهد انخفاضًا قويًا خلال تعاملات الأسبوع الماضي ليهبط من منطقة 11650 نقطة إلى مستوى 11440 نقطة، موضحًا أن المؤشر مازال يتحرك في اتجاه عرضي  مائل للهبوط على المدى المتوسط والقصير، لذا يعتبر أي صعود للمؤشر بمثابة حركة تصحيحية ومازال السوق بحاجة لتدفق سيولة وظهور قوى شرائية تستمر للمدى المتوسط.

أضاف أن أي ارتفاع عند مستويات المقاومة عند 10750 نقطة و10950 نقطة يمكن أن يظهر عنده قوى بيعية ولتأكيد سيطرة القوى الشرائية لابد من كسر مستوى 10750 نقطة لأعلى.

وذكر أن كسر مستوى الدعم 10440 نقطة يجعل المؤشر يختبر مستوى 10250 نقطة، موضحا أن ذلك المستوى هو المستهدف الأول.

ويرى أن اضطرابات الأسواق العالمية ستؤدي سلبا على أداء البورصة المصرية خاصة مع زيادة الإجازات الرسمية خلال تلك الفترة.

ونصح المستثمرين بالحظر والمحافظة على مستويات الدعم لديهم وعند كسر الدعم يتجهوا للبيع ومراقبة مستويات المقاومة للأسهم تحسبا لظهور قوى بيعية.

ومن جانبها قالت حنان رمسيس، محلل أسواق مال بشركة حرية لتداول الأوراق المالية، إنه بسبب فترة الإجازات الطويلة والتي سيقتصر خلالها التداول على ثلاث أيام خلال الأسبوع الجاري من يوم الثلاثاء إلى الأربعاء ثم أسبوعا آخر لعيد الفطر المبارك مع انخفاض قيم التداول خلال شهر رمضان سيسيطر على المؤشرات الأداء العرضي المائل للهبوط.

أضافت أنه بالرغم من ذلك ستتداول بعض الأسهم إيجابيا بسبب تدني أسعارها وإمكانية تكوين مراكز شرائية فيها لعمل متاجرة سريعة، وعن المؤشر الرئيسي فهو متأثر بسهم التجاري الدولي في الجي دي أر.

وأشارت إلى الترقب المسيطر على أداء الأسواق العالمية بسبب قرار ارتفاع أسعار الفائدة لمواجهة ارتفاع معدلات التضخم وتأثير ذلك على المؤشرات الأمريكية وبالتبعية التأثير السلبي غير المباشر علة سوق المال المصري.

وأشارت إلى أداء الأسبوع الماضي وكسر المؤشر الرئيسي لمناطق دعم هامة وكذلك الأسهم وتدني قيم التداول وخسائر متوالية وانخفاض في رأس المال السوقي.

وترى أنه على الرغم من الإعلانات المتوالية عن طروحات جديدة في البورصة وكذلك عن خطة إصلاح وإعادة هيكلة ولكن تأثيرها محدود من أسبوع لأسبوع لعدم تحديد موعد محدد للتنفيذ والإصلاح بل والطرح.

ووجهت نصيحة للمتعاملين بالاحتفاظ بقدر كبير من النقود السائلة لاقتناص الفرص واختيار الأسهم ذات نتائج الأعمال القوية والمراكز المالية المتميزة وعدم استخدام آليات التمويل مثل الشراء بالهامش حتى يكونوا أسياد قرارهم ولا يُضروا بسبب حالة السوق من التخلص من أسهمهم بأقل الأسعار.

وتكبد رأس المال السوقي للأسهم المقيدة في سوق داخل المقصورة خسائر قدرها 1.6 مليار جنيه، خلال تعاملات الأسبوع الماضي، ليغلق عند 688.9 مليار جنيه مقابل 690.5 مليار جنيه بنهاية الأسبوع السابق له.

وتراجع مؤشر إيجي إكس 30 خلال تعاملات الأسبوع ليغلق عند مستوى 10,548 نقطة مسجلا تراجعا بلغ 1.23%، ومال السبعيني إلى الانخفاض حيث سجل مؤشر إيجي إكس 70 تراجعا بنحو 3.1% مغلقا عند مستوى 1831 نقطة.

وارتفع مؤشر إيجي إكس 100 بنحو 2.39% مغلقا عند مستوى 2767 نقطة، وبالنسبة لمؤشر إيجي إكس 50 فقد سجل تراجعا بنحو 1.03% مغلقا عند مستوى 1833 نقطة.

وبلغ إجمالي قيمة التداول خلال الأسبوع الحالي نحو 8.5 مليار جنيه، في حين بلغت كمية التداول نحو 1,496 مليون ورقة منفذة على 157 ألف عملية، وذلك مقارنة بإجمالي قيمة تداول قدرها 42.9 مليار جنيه وكمية تداول بلغت 2,638 مليون ورقة منفذة على 147 ألف عملية خلال الأسبوع الماضي.

أما بورصة النيل، فقد سجلت قيمة تداول قدرها 37.2 مليون جنيه وكمية تداول بلغت 78.8 مليون ورقة منفذة على 5,5 ألف عملية خلال الأسبوع.

واستحوذت الأسهم على 45.23% من إجمالي قيمة التداول داخل المقصورة، في حين مثلت قيمة التداول للسندات نحو 54.77% خلال الأسبوع.