تسلا تعلن تضاعف أرباحها 7 مرات في الربع الأول من 2022

أعلنت شركة تسلا عن نتائج أفضل من المتوقع للربع الأول  في عام 2022، مدعومة بالطلب القوي على سياراتها الكهربائية ، لكنها حذرت من تحديات سلسلة التوريد لبقية العام.

وارتفع صافي ربح الشركة في الثلاثة أشهر المنتهية في مارس الماضي بـ 653% لتصل إلى 3.3 مليار دولار، بالمقارنة مع 438 مليون دولار حققتها الشركة في نفس الفترة قبل عام واحد.

وأوضحت الشركة إن أرباحها بلغت 3.22 دولارًا أمريكيًا للسهم ، باستثناء بعض العناصر. وقد تفوق ذلك على متوسط ​​2.27 دولار أمريكي لتقديرات المحللين. وارتفعت الإيرادات إلى 18.8 مليار دولار أمريكي ، مقارنة بالتقديرات البالغة 17.9 مليار دولار أمريكي.

وتسلا هي أول شركة كبرى لصناعة السيارات في الولايات المتحدة تعلن عن النتائج المالية للأشهر الثلاثة الأولى ، متفوقة بسهولة على التقديرات بأرباح قياسية. وحذرت الشركة من أن الإنتاج لا يزال مقيدًا بنقص المكونات الرئيسية ، وهو أمر شائع لشركات صناعة السيارات بسبب الاختناقات العالمية في إمدادات أشباه الموصلات وأجزاء أخرى.

أجبر إغلاق كورونا في شنجهاي مصنعه على وقف الإنتاج ، مما أدى إلى تقليص الإنتاج في الصين. وقالت تسلا: «على الرغم من استئناف الإنتاج المحدود مؤخرًا ، فإننا نواصل مراقبة الوضع عن كثب».

وقالت الشركة في رسالة إلى المساهمين: «كانت مصانعنا تعمل بأقل من طاقتها الإنتاجية لعدة أرباع حيث أصبحت سلسلة التوريد العامل المحدد الرئيسي ، والذي من المرجح أن يستمر خلال بقية عام 2022».

لكن الشركة التي تتخذ من أوستن بولاية تكساس مقراً لها سجلت مكاسب قوية في الأرباح والإيرادات للأشهر الثلاثة الأولى ، بما في ذلك بيع الاعتمادات التنظيمية التي بلغ مجموعها 679 مليون دولار أمريكي – أي أكثر من ضعف الربع السابق. وأنتجت تسلا المليارات من خلال مبيعات الائتمان التي تسمح لشركات صناعة السيارات الأخرى بالامتثال للوائح الانبعاثات الأكثر صرامة.

قال جين مونستر ، الشريك الإداري في Loup Ventures: «إنه رقم كبير ، ويتحدث عن مكان تواجد بقية صناعة السيارات عندما يتعلق الأمر ببيع المركبات الكهربائية بكميات كبيرة، إنهم ما زالوا وراء تسلا».

ارتفعت أسهم شركة تسلا بنسبة 5.3 في المائة لتصل إلى 1028.87 دولارًا أمريكيًا في تعاملات ما بعد السوق. وانخفضت بنسبة 5 في المائة إلى 977.20 دولار أمريكي عند الإغلاق في نيويورك.

بينما لا تزال تسلا إلى حد بعيد شركة السيارات الأكثر قيمة في العالم ، برأسمال سوقي قدره 1.01 تريليون دولار أمريكي ، تراجعت الأسهم بنسبة 7.5 في المائة هذا العام وسط مخاوف بشأن النقص العالمي في الأجزاء الرئيسية. لكن أداء الشركة كان أفضل من الشركات المنافسة الأكبر حجماً ، مثل شركة جنرال موتورز وشركة فورد موتور ، اللتين انخفضت أسهمهما بنسبة 29 في المائة و 23 في المائة على التوالي.

يجدر الإشارة إلي أن الشركة الرائدة في سوق السيارات الكهربائية العالمية تتوسع في ثلاث قارات ، مع وجود مصانع جديدة في أوستن وبرلين إلى جانب المصانع الموجودة في كاليفورنيا وشنغهاي. وسلمت أكثر من 936 ألف سيارة العام الماضي وأبلغت عن تسليم 310،048 سيارة في جميع أنحاء العالم في الربع الأول. قالت الشركة إنها لا تزال تتوقع معدل نمو سنوي بنسبة 50 في المائة حتى مع ظهور تلك المصانع الجديدة على الإنترنت.