المركزي السريلانكي يرفع أسعار الفائدة بمقدار 700 نقطة أساس إلى 14.5%

رفع البنك المركزي السريلانكي معدل الفائدة على الاقتراض بمقدار 700 نقطة أساس وسط الاضطرابات الاقتصادية والسياسية التي اجتاحت سريلانكا وتركت الرئيس جوتابايا راجاباكسا مع أقلية في البرلمان.

قال البنك المركزي السريلانكي في بيان اليوم الجمعة، انه رفع سعر الفائدة على الإقراض الدائم إلى 14.5% من 7.5%. وهذا أعلى بكثير من متوسط ​​التقدير البالغ 8.5% في استطلاع أجرته بلومبرج للاقتصاديين.

وأوضح البنك المركزي في بيان إن الضغوط التضخمية يمكن أن تشتد في الفترة المقبلة و «أن استجابة سياسية جوهرية أمر حتمي». كما رفع البنك المركزي سعر الفائدة على تسهيلات الودائع الدائمة إلى 13.5% من 6.5%.

وقال ناندالال وييراسينج  محافظ البنك المركزي: «أنا هنا لتنفيذ سياسة مستقلة، لا يوجد أي تدخل سياسي في نظامي، لقد أوضحت للسلطات ذلك».

تأتي الزيادة قبل أيام من المحادثات المتوقعة مع صندوق النقد الدولي لتوجيه سريلانكا خلال صراعات الصرف الأجنبي والديون ، بما في ذلك 8.6 مليار دولار من المدفوعات المستحقة هذا العام.

ويوم الأربعاء الماضي ، أعلنت الدولة الواقعة في جنوب آسيا عن مجموعة استشارية من ثلاثة أعضاء ستساعد في إدارة أزمة الديون والتعامل مع مقرضين خارجيين.

يهدف قرار البنك المركزي – الذي رفع الزيادات التراكمية إلى 900 نقطة أساس من أدنى مستوى في حقبة الوباء – إلى الحد من ضغوط الطلب في الاقتصاد وسط تراجع احتياطيات النقد الأجنبي. ستدعم هذه الخطوة أيضًا عملتها التي انخفضت بأكثر من 57% منذ أن تم تخفيض قيمتها.

وتعتزم المعارضة في سريلانكا تقديم طلب قريبًا لإلغاء السلطات التنفيذية الشاملة للرئيس التي يقول مشرعون ومنتقدون إنها ساهمت في سوء الإدارة الاقتصادية للبلاد وأثارت احتجاجات في الشوارع تطالب بالإطاحة به.

تخلى أكثر من 40 نائبا هذا الأسبوع عن ائتلافه وتركوه كأقلية. كان أعضاء البرلمان من كلا الجانبين مترددين في العمل مع حكومة مؤقتة، تم تشكيلها على عجل بعد استقالة مجلس الوزراء بأكمله في وقت سابق من الأسبوع. كان شاغلهم الرئيسي هو أن راجاباكسا سوف يتجاوز قرارات مجلس الوزراء.

استخدم راجاباكسا سلطاته يوم الأربعاء لتشكيل لجنة جديدة من الخبراء الماليين والبيروقراطيين لتقديم المشورة له بشأن أزمة الديون والمسائل الاقتصادية ، خاصة قبل المحادثات المخطط لها مع صندوق النقد الدولي في وقت مبكر من الأسبوع المقبل بشأن المساعدة المالية. وأمس الخميس ، أدى اليمين ناندالال وييراسينغ ، وهو مصرفي مركزي محترف ، لرئاسة السلطة النقدية.