أسعار النفط تنخفض مع أنباء عن إمكانية تحرير الولايات المتحدة نحو 180 مليون برميل من احتياطتها

انخفضت أسعار النفط اليوم الخميس بعد أنباء عن أن الولايات المتحدة تدرس تحرير ما يصل إلى 180 مليون برميل من احتياطيها البترولي الاستراتيجي ، وهو الأكبر في تاريخ احتياطي البترول الاستراتيجي البالغ نحو 50 عامًا.

وتراجعت العقود الآجلة لخام برنت لشهر مايو 4.11 دولار أو 3.6 بالمئة إلى 109.34 دولار للبرميل بحلول الساعة 0637 بتوقيت جرينتش. تنتهي صلاحية عقد مايو يوم الخميس ، وانخفضت العقود الآجلة الأكثر تداولًا لشهر يونيو بمقدار 4.36 دولارًا عند 107.08 دولارًا أمريكيًا ، بعد أن انزلقت في وقت سابق بأكثر من 6 دولارات.

تراجعت العقود الآجلة في غرب تكساس الوسيط الأمريكي لتسليم مايو 5.33 دولار ، أو 4.9٪ ، إلى 102.49 دولار للبرميل بعد أن لامست أدنى مستوى عند 100.85 دولار.

وسيدلي الرئيس الأمريكي جو بايدن بتصريحات في وقت لاحق اليوم الخميس بشأن إجراءات إدارته الهادفة إلى خفض أسعار البنزين التي ارتفعت إلى مستويات قياسية منذ أن بدأت روسيا غزوها لأوكرانيا.

قال محللو بنك جولدمان ساكس في مذكرة إن مثل هذا الإفراج سيساعد سوق النفط على إعادة التوازن في عام 2022 عن طريق زيادة المعروض بمقدار مليون برميل يوميا لمدة ستة أشهر. «ومع ذلك ، سيظل هذا بمثابة تحرير لمخزونات النفط ، وليس مصدرًا ثابتًا للإمداد في السنوات المقبلة. وبالتالي ، لن يحل مثل هذا الإصدار عجز العرض الهيكلي ، لسنوات في طور التكوين.»

قال متحدث باسم وزير الطاقة النيوزيلندي يوم الخميس إن الدول الأعضاء في وكالة الطاقة الدولية (IEA) من المقرر أن تجتمع يوم الجمعة في الساعة 1200 بتوقيت جرينتش لاتخاذ قرار بشأن الإفراج الجماعي عن النفط.

طغت أنباء الإفراج الأمريكي المحتمل على الاجتماع المقرر عقده يوم الخميس بين منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) وحلفاء من بينهم روسيا. ومن المتوقع أن تلتزم المجموعة المعروفة باسم أوبك + بصفقتها لزيادة إنتاج النفط تدريجيا.

قال أفاتار ساندو ، مدير السلع في Phillip Futures ، إن إطلاق النفط الأمريكي يمكن أن يكون فعالًا في الحد من التقلبات البرية وتقليص الحركات الصعودية الحادة ، لكن الأسعار تحتاج إلى حل طويل الأجل.

واستقرت أسعار النفط بنحو 3 بالمئة يوم الأربعاء مع تعثر محادثات السلام بين أوكرانيا وروسيا التي تصف أعمالها بأنها «عملية خاصة». وروسيا هي ثاني أكبر مصدر للنفط في العالم والعقوبات الغربية التي فرضت كعقوبة على الغزو أعاقت التدفقات من البلاد.

في أوائل مارس ، قالت إدارة بايدن إنها ستبيع 30 مليون برميل من الاحتياطي الاستراتيجي كجزء من إصدار عالمي قدره 60 مليون برميل لخفض الأسعار.

في نوفمبر ، أعلنت الولايات المتحدة عن خطة للإفراج عن 50 مليون برميل من احتياطي البترول الاستراتيجي ، معظمها من خلال التبادلات حيث يوافق المشتري على استبدال النفط لاحقًا. اقرأ أكثر

قال وارن باترسون ، رئيس استراتيجية السلع في آي إن جي: «إذا اتضح أن الأمر بهذا القدر ، فسيكون مهمًا وسيساعد بالتأكيد إلى حد ما على سد النقص ، ولكن ليس كله» ، مشيرًا إلى رقم 180 مليون برميل.

وأضاف باترسون: «السؤال الرئيسي الآخر هو ما إذا كان هذا المجلد سيكون جزءًا من إصدار منسق أوسع. أعتقد أننا بحاجة أيضًا لمعرفة ما إذا كان هذا سيكون إصدارًا مباشرًا أم تبادلًا.»

يأتي الإصدار بعد أن انخفضت مخزونات النفط التجارية الأمريكية بمقدار 3.4 مليون برميل في الأسبوع المنتهي في 25 مارس ، متجاوزة التوقعات بانخفاض قدره مليون برميل. في الوقت نفسه ، انخفض الطلب الضمني على البنزين ونواتج التقطير. جاء تباطؤ الطلب مع ارتفاع الإنتاج الأمريكي 100 ألف برميل يوميا إلى 11.7 مليون برميل يوميا بعد ركود عند 11.6 مليون برميل يوميا منذ أوائل فبراير.