الأسهم الأوروبية تستعد لأكبر انخفاض فصلي منذ 2020

تراجعت الأسهم الأوروبية اليوم الخميس وتتجه لأكبر انخفاض فصلي لها منذ بداية 2020 ، في حين تراجعت أسعار النفط واستعد شرق أوكرانيا لهجمات جديدة.

انخفض مؤشر MSCI للأسهم العالمية بنسبة 0.3٪ خلال اليوم (.MIWD00000PUS) ، في حين تراجع مؤشر ستوكس 600 الأوروبي بنسبة 0.2٪ ليظل أدنى بقليل من أعلى مستوى في شهر واحد بلغه يوم الثلاثاء.

تعززت مؤشرات الأسهم الأوروبية في وقت سابق من الأسبوع حيث أصبحت معنويات المستثمرين أكثر إيجابية بشأن محادثات السلام الأوكرانية. لكن التفاؤل تلاشى بعد أن قال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي إنه لا يتوقع حل سريع وأن البلاد تستعد لهجمات روسية جديدة. كان مؤشر  ستوكس 600 في طريقه لتحقيق انخفاض بنسبة 5.8% في الربع الأول من عام 2022 ، وهو أكبر انخفاض فصلي له منذ أن هبط 23% في الأشهر الثلاثة الأولى من عام 2020.

أشارت العقود الآجلة للأسهم الأمريكية إلى جلسة أكثر تفاؤلاً قليلاً في وول ستريت ، لكن إس آند بي 500 كان لا يزال مستعدًا لأول انخفاض ربع سنوي له في عامين (.SPX). كما بيعت السندات الحكومية هذا الربع مع استعداد المستثمرين لرفع أسعار الفائدة من البنك المركزي لمكافحة ارتفاع التضخم.

انعكس جزء خاضع للمراقبة عن كثب من منحنى عائد سندات الخزانة الأمريكية لفترة وجيزة يوم الثلاثاء ، والذي يمكن تفسيره على أنه مؤشر على أنه سيكون هناك ركود في غضون عام إلى عامين.

في أوروبا ، أظهرت بيانات التضخم ارتفاعًا قياسيًا في الأسعار في فرنسا في مارس ، وارتفاعًا بنسبة 7% على أساس سنوي في إيطاليا ، بعد قراءات مرتفعة للغاية من ألمانيا وإسبانيا في اليوم السابق.

توقفت عمليات البيع في سندات الخزانة الأمريكية مؤقتًا في الأيام الأخيرة ، مع انخفاض عائد 10 سنوات يوم الخميس إلى 2.3197% ، مقارنة بأعلى مستوى في ثلاث سنوات عند 2.557% لمسه يوم الاثنين. فيما تراجعت عائدات السندات الحكومية الأوروبية أيضًا خلال اليوم ، ولكن لا يزال عائد السندات الألمانية لأجل 10 سنوات متجهًا لتحقيق أكبر ارتفاع شهري له منذ عام 2009.

تراجعت أسعار النفط خلال الجلسة الآسيوية وامتدت الخسائر في ساعات التداول الأوروبية بعد أنباء أمس الأربعاء بأن الولايات المتحدة تدرس تحرير ما يصل إلى 180 مليون برميل من احتياطيها البترولي الاستراتيجي كجزء من تحرك لخفض أسعار الوقود.