ننشر كلمة رئيس هيئة قناة السويس في احتفالية مرور عام على تعويم «ايفر جيفن»

أعرب الفريق أسامة ربيع، رئيس هيئة قناة السويس عن سعادته بيوم التفوق لهيئة قناة السويس، والتي تعد ذكرى نجاح أبطال الهيئة في التغلب على أزمة جنوح السفينة إيفرجيفن، وتفوقهم في مواجهة واحدة من أصعب المشكلات التي يمكن أن تقع في ممر ملاحي بأهمية قناة السويس.

وأضاف أنها ليست فقط مناسبة لإبراز الأداء المتميز والصلابة التي يمتلكها العاملون بالهيئة، وإنما هو رمز على قدرة الإنسان المصري في مواجهة الشدائد وتماسكه أمام الأزمات والمحن، تلك التي يتفوق بامتياز في تحويلها بعون الله إلى انتصارات وإنجازات.

جاء ذلك في ضوء احتفالية كبري بمناسبة مرور الذكري الأولى لنجاح الهيئة في عبور السفينة البنمية ايفر جيفن والتي جنحت في 23 مارس 2021 بالقطاع الجنوبي للمجري الملاحي للقناة، وتم تعويمها في الساعة 3.15 عصر يوم 29 مارس 2021.

وأوضح رئيس الهيئة أن مساندة الرئيس عبد الفتاح السيسي، كانت مفتاح التفوق والنجاح والأداء المبهر لأبطال القناة خلال جهود تعويم السفينة الجانحة، مضيفًا أنه تابع الموقف لحظة بلحظة وأشرف بنفسه على قيادة عملية إنقاذ وتعويم السفينة على مدار الساعة، وقبل كل ذلك آمن بقدرة العاملين في هيئة قناة السويس على اختلاف تخصصاتهم ودرجاتهم، على التعامل مع الأزمة بما يمتلكونه من كفاءة ومن خبرات ممتدة، ومن عزيمة وإصرار على رفع اسم مصر عالياً.

وأضاف إلى أن الاحتفال بيوم التفوق لهيئة قناة السويس هو مناسبة للتأكيد على أن الهيئة قد نجحت خلال العامين الماضيين في تخطي العديد من الصعاب التي لا تقل خطورة عن أزمة جنوح السفينة إيفرجيفين، مشيرًا إلى جملة الإنجازات التي حققتها لغة الأرقام والإحصائيات، رغم تحديات انتشار فيروس كورونا المستجد مع ما كان له من آثار مُدمرة على العالم أجمع.

وهو ما نجحت الهيئة في مواجهته عبر العديد من السيناريوهات فضلاً عن تطبيق حزمة واسعة من الحوافز التسويقية كان لها أكبر الأثر في تجاوز المحنة بنجاح وتحقيق أرقام هي الأعلى في تاريخ هيئة قناة السويس.

ولفت إلى أنه على الرغم من تحقيق تلك الإنجازات، إلا أنه ومن منطلق حرص هيئة قناة السويس على ضرورة استمرار تطوير المجرى الملاحي بما يعزز من ريادته العالمية، فقدت تبنت الهيئة بدعم كامل من القيادة السياسية مشروعاً ضخماً لتطوير القطاع الجنوبي من قناة السويس، وهو المشروع الذي يعد واحداً من أهم المشروعات التي تنفذها الهيئة في السنوات الأخيرة.

وعلى صعيد يتصل بما تمتلكه هيئة قناة السويس من قدرة على مواجهة التحديات مع ضرورة الحرص على مواكبة كافة المتغيرات سواء في صناعة السفن أو تكنولوجيا الملاحة البحرية أو حماية البيئة أو غيرها، فقد حرصت الهيئة على تنفيذ عدة إجراءات من شأنها الحفاظ على سلامة البيئة وحماية الكائنات البحرية ومكافحة التلوث.

واستطرد أن تنفيذ هيئة قناة السويس لهذه الاجراءات يتماشى مع جهود الدولة المصرية التي تبذلها في هذا الصدد والتي كانت ثمرتها اختيار مصر لاستضافة مؤتمر الأطراف في الاتفاقية الإطارية للأمم المتحدة بشأن تغير المناخ في نسخته رقم 27،  والذي يعتبر المُلتقى الأهم على مستوى العالم بالنسبة للجهود المبذولة في هذا الإطار.