الكونجرس الأمريكي يدرس حظر واردات النفط الروسية بسبب حرب أوكرانيا

قالت رئيسة مجلس النواب نانسي بيلوسي ، أن الكونجرس الأمريكي يدرس تشريعًا لحظر استيراد النفط الروسي ، في الوقت الذي تسعى فيه إدارة بايدن إلى مزيد من الإجراءات العقابية لوقف حرب الكرملين على أوكرانيا.

أخبرت الديموقراطية زملائها في رسالة أن الكونجرس الأمريكي «يستكشف» مشروع قانون من شأنه حظر استيراد النفط ومنتجات الطاقة الروسية الأخرى إلى الولايات المتحدة، وفقا لوكالة رويترز.

كما ستتخذ خطوات لمنع روسيا من الوصول إلى منظمة التجارة العالمية وإلغاء العلاقات التجارية الطبيعية مع روسيا وبيلاروسيا ، التي كانت تساعد موسكو في هجومها على أوكرانيا.

وكتبت بيلوسي : «لا تحتاج الولايات المتحدة للاختيار بين قيمنا الديمقراطية ومصالحنا الاقتصادية». «لا تزال الإدارة والكونجرس يركزان على خفض تكاليف الطاقة المرتفعة للأسر الأمريكية وشركائنا في وقف غزو بوتين».

يأتي هذا الإعلان في أعقاب توجيه إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن إلى بيلوسي لتجميع حزمة مساعدات إنسانية وأمنية واقتصادية بقيمة 10 مليارات دولار لأوكرانيا وغيرها من الأطراف في أوروبا الوسطى المهددة بالسلوك العدواني الروسي في المنطقة.

قالت بيلوسي إنها تعتزم سن حزمة الطوارئ في وقت لاحق من هذا الأسبوع كجزء من تشريع التمويل الحكومي الشامل.

وكتبت: «كما أوضح الرئيس بايدن ، فإن القوات الأمريكية لن تخوض حربًا في أوكرانيا – لكن أمتنا يمكنها توفير المعدات العسكرية ودعم حلفائنا الذين يزودون أوكرانيا بالطائرات». «يجب علينا أيضًا مساعدة مليون ونصف المليون لاجئ أوكراني على الفرار من ديارهم إلى دول أخرى.»

وفرضت واشنطن وحلفاؤها الديمقراطيون عقوبات صارمة وواسعة النطاق على موسكو بسبب غزوها لأوكرانيا ، والتي بدأت قبل نحو أسبوع ونصف بعد حشد عسكري على حدود أوكرانيا على مدى شهور.

دعا الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي مرارًا وتكرارًا القادة الديمقراطيين إلى بذل المزيد من الجهد لمنع سقوط ليس أوكرانيا فحسب ، بل أوروبا أيضًا.

الجدير بالذكر، أن الولايات المتحدة استوردت 7.86 مليون برميل من النفط يوميًا في عام 2020 ، مع روسيا ثالث أكبر مورد لها ، وهو ما يمثل حوالي 7 ٪ من جميع هذه الواردات ، وفقًا لإدارة معلومات الطاقة الأمريكية ، مع كون كندا أكبر مصدر بنسبة 52٪.

فيما يتعلق بالنفط الخام ، استوردت الولايات المتحدة 27.7 مليون برميل من روسيا في ذلك العام ، وهو ما يمثل أكثر بقليل من 1٪ من جميع واردات النفط الخام.

وسط الحديث عن حظر استيراد النفط الروسي ، ارتفعت تكلفة النفط الخام إلى أعلى مستوى في 13 عامًا عند 130.50 دولارًا للبرميل.