الولايات المتحدة تحظر المعاملات مع البنك المركزي الروسي وصندوق الإستثمارات المباشر

أصدرت الولايات المتحدة الأمريكية، اليوم الإثنين،قرارا بمنع الأشخاص والشركات الأمريكية من التعامل مع بنك روسيا وصندوق الثروة الوطني الروسي ووزارة المالية، وفقًا لوكالة رويترز.

وفقًا لبيان وزارة الخزانة الأمريكية ، فإن التحركات التي اتخذها مكتب مراقبة الأصول الأجنبية التابع لوزارة الخزانة الأمريكية «ستجمد بشكل فعال» أي أصول للبنك المركزي الروسي يحتفظ بها في الولايات المتحدة أو مواطنون أمريكيون.

كما أعلنت الولايات المتحدة عقوبات جديدة على صندوق ثروة سيادي روسي رئيسي ، وهو صندوق الاستثمار المباشر الروسي ، ورئيسه التنفيذي ، كيريل ألكساندروفيتش ديميترييف ، الحليف المقرب للرئيس الروسي فلاديمير بوتين. وكانت هذه الإعلانات بمثابة أحدث ضربة في الانتقام المالي الغربي ضد روسيا في أعقاب غزو بوتين لأوكرانيا ، وهي مصممة لزعزعة النظام المالي الروسي.

وقالت وزيرة الخزانة جانيت يلين في بيان: «الإجراء غير المسبوق الذي نتخذه اليوم سيحد بشكل كبير من قدرة روسيا على استخدام الأصول لتمويل أنشطتها المزعزعة للاستقرار ، واستهداف الأموال التي يعتمد عليها بوتين ودائرته الداخلية لتمكين غزوه لأوكرانيا».

قالت متحدثة باسم وزارة الخزانة إن الحظر الذي تفرضه الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي على أصول البنك المركزي الروسي سيؤدي إلى شل حركة ما يقرب من نصف حرب بوتين. وقالت إن ما يقرب من 13٪ من احتياطيات البنك المركزي محتفظ بها في الصين.

وقال المسؤولون إن أكثر ما يقال عن بوتين هو احتياطيات تقدر بنحو 630 مليار دولار ، وتهدف الإجراءات إلى منع قدرته على بيع تلك الاحتياطيات لتخفيف الضغط المالي محليًا. وتُظهر البيانات الروسية المنشورة في يناير أن 100 مليار دولار من الاحتياطيات كانت محتجزة بالدولار الأمريكي اعتبارًا من يونيو.

أصدرت الولايات المتحدة بشكل منفصل ترخيصًا يسمح بمعاملات طاقة معينة مع البنك المركزي ، وهو ما قال مسؤول كبير بالإدارة إنه يهدف إلى تقليل التداعيات في أوروبا وأسواق الطاقة. وقال المسؤول إن المؤسسات الروسية ستستغرق بعض الوقت لمعرفة كيفية فصل معاملات الطاقة عن الإجراءات الأخرى.

قال مسؤول كبير ثان في الإدارة الأمريكية إن الولايات المتحدة تواصل العمل مع شركاء الاتحاد الأوروبي لوضع اللمسات الأخيرة على قائمة البنوك التي سيتم عزلها من نظام سويفت. سيتم وضع اللمسات الأخيرة على قائمة البنوك من قبل الاتحاد الأوروبي لأن SWIFT تخضع للسلطة البلجيكية.

قال أحد المسؤولين إن المسؤولين الأمريكيين يراقبون دور بيلاروسيا في الغزو الروسي ، وستواجه تلك الدولة أيضًا عواقب أخرى إذا استمرت في مساعدة روسيا وتحريضها.

جاءت هذه التحركات بعد يومين من إعلان الولايات المتحدة والمملكة المتحدة وكندا والاتحاد الأوروبي أنها ستمنع البنوك الروسية الكبرى من SWIFT ، وتتخذ خطوات لمنع البنك المركزي الروسي من إنقاذ اقتصاد البلاد والتحرك لمصادرة يخوت القلة الروسية ومساكنهم في الغرب. .

قالت وزارة الخزانة في المملكة المتحدة في وقت سابق يوم الاثنين إنها ستتصرف على الفور لمنع الأشخاص والشركات من ممارسة الأعمال التجارية مع بنك روسيا وصندوق الثروة الوطني الروسي ووزارة المالية.

جاءت التحركات لعزل روسيا عن الاقتصاد العالمي بعد أن فشلت الجولة الأولى من العقوبات في إقناع بوتين بسحب قواته من أوكرانيا.

تصرف بنك روسيا بسرعة لحماية اقتصاد الدولة البالغ 1.5 تريليون دولار من العقوبات الكاسحة ، حيث ضاعف سعر الفائدة الرئيسي إلى 20٪ ، وهو الأعلى منذ ما يقرب من عقدين ، وفرض بعض الضوابط على تدفق رأس المال.

في مواجهة مخاطر تهافت البنوك ، وعمليات بيع سريعة للأصول ، وأشد انخفاض في قيمة الروبل منذ عام 1998 ، منع صانعو السياسة الوسطاء من بيع الأوراق المالية التي يحتفظ بها الأجانب ابتداءً من يوم الاثنين في بورصة موسكو. حتى قبل أن تدخل العقوبات الجديدة حيز التنفيذ ، كان النظام المالي الروسي ينهار تحت وطأة ثقله.

واصل الروبل انخفاضه مقابل الدولار ، مع خسارة العملة لثلث قيمتها في الأسواق الخارجية عند نقطة واحدة يوم الاثنين ، لتصل إلى أدنى مستوى لها على الإطلاق عند 109 للدولار في موسكو.

وجاءت هذه التصريحات في الوقت الذي بدأ فيه وفد أوكراني بقيادة وزير الدفاع محادثات مع المسؤولين الروس. أعرب الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي عن شكوكه في أن المحادثات ، التي تجري على حدود البلاد مع بيلاروسيا ، ستسفر عن نتائج ، لكنه قال إنه مستعد للمحاولة إذا كانت تعني أي فرصة للسلام.