أسعار النفط ترتفع مع وضع قوات الردع النووى الروسية في حالة تأهب

قفزت أسعار النفط اليوم الاثنين بعد تصعيد العقوبات على روسيا بسبب غزوها لأوكرانيا ، الأمر الذي دفع الرئيس فلاديمير بوتين إلى وضع الرادع النووي لبلاده في حالة تأهب قصوى، وفقا لوكالة رويترز.

قفز برنت مرة أخرى فوق 100 دولار للبرميل ، مرتفعا في البداية بأكثر من 7 دولارات ، حيث أدى التحذير النووي وقيود الدفع المصرفية إلى زيادة المخاوف من احتمال تعطل شحنات النفط من ثاني أكبر منتج في العالم، حيث تمثل روسيا حوالي 10٪ من إمدادات النفط العالمية.

وفي الساعة 0643 بتوقيت جرينتش ارتفعت العقود الآجلة لخام برنت 4.69 دولار أو 4.8 بالمئة إلى 102.62 دولار بعد أن سجلت 105.07 دولار للبرميل في التعاملات المبكرة. في الأسبوع الماضي ، وصل المؤشر القياسي إلى أعلى مستوى في أكثر من سبع سنوات عند 105.79 دولارًا بعد بدء الغزو الروسي لأوكرانيا. وينتهي عقد برنت لشهر أبريل نيسان يوم الاثنين. ارتفع عقد مايو 5.28 دولار إلى 99.40 دولار.

وارتفعت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأمريكي 5.34 دولار أو 5.8 بالمئة إلى 96.93 دولار للبرميل بعد أن بلغت 99.10 دولار للبرميل في وقت مبكر من اليوم. ارتفع خام غرب تكساس الوسيط إلى ما يصل إلى 100.54 دولار الأسبوع الماضي.

وقال دانييل هاينز ، الخبير الاستراتيجي للسلع الأساسية في ANZ ، إن «التحركات التي اتخذتها الولايات المتحدة وأوروبا لإزالة بعض البنوك الروسية من نظام سويفت أثارت مخاوف من تعطل الإمدادات من نوع ما في المدى القريب». مضيفا «إن مخاطر الإمداد هي الأكبر التي شهدناها منذ بعض الوقت وتأتي وقت تعاني فيه الأسواق».

ورفع بوتين المخاطر أمس الأحد ، وأمر بوضع «قوات الردع» الروسية – التي تمتلك أسلحة نووية – في حالة تأهب قصوى ، مستشهدا بالتصريحات العدوانية لقادة الناتو ومجموعة العقوبات الاقتصادية التي فرضها الغرب على روسيا. تصف روسيا أعمالها في أوكرانيا بأنها «عملية خاصة».

وقال ستيفن برينوك من بي.في.إم للسمسرة النفطية «قرار الرئيس بوتين وضع القوات النووية الروسية في حالة تأهب قصوى هو تصعيد واضح ومقلق لا يمكن إلا أن يكون داعما لأسعار النفط.»

وقال جيفري هالي المحلل في OANDA إنه تم تقييد المكاسب لأنه لا يزال من غير الواضح بالضبط أي البنوك ستتأثر بعقوبات سويفت وما إذا كانت مدفوعات الطاقة ستعفى.

واستقرت السوق على الآمال في إجراء محادثات بين روسيا وأوكرانيا في مكان على الحدود البيلاروسية اليوم الاثنين ، وهي أول مفاوضات منذ غزو روسيا لجارتها الأسبوع الماضي.

وأضاف هالي: «أنا متأكد تمامًا مما إذا كان هناك أي تقدم تم إحرازه في هذا الاجتماع ، فسنشهد انعكاسًا حادًا في الأسواق – سنشهد ارتفاع الأسهم وارتفاع الدولار وانخفاض النفط».

وسط الحرب في أوكرانيا ، من المقرر أن تجتمع منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) وروسيا وحلفاؤها – يطلق عليهم معًا أوبك + – في 2 مارس. ومن المتوقع أن تلتزم المجموعة بخطط إضافة 400 ألف برميل يوميًا. من العرض في أبريل.

وقبيل الاجتماع ، عمدت أوبك + إلى خفض توقعاتها لفائض سوق النفط لعام 2022 بنحو 200 ألف برميل يوميا إلى 1.1 مليون برميل يوميا ، مما يؤكد شح السوق. في الوقت نفسه ، أظهر تقرير منفصل أن أوبك + أنتجت في يناير 972 ألف برميل يوميا أقل من أهدافها المتفق عليها.

وقال هاينز من ANZ «السوق ضيقة للغاية حيث يكافح منتجو أوبك بالفعل لزيادة الإنتاج أيضًا ، يعني أن أي مشكلة تتعلق بالإمدادات الروسية ستؤثر بشكل كبير في السوق».