كريدي سويس: حظر بنوك روسية من نظام «سويفت» قد يدفع البنوك المركزية إلى تعزيز السيولة

قال محلل استراتيجي في بنك كريدي سويس ، إن حظر بعض البنوك الروسية من نظام الدفع الدولي SWIFT قد يدفع البنوك المركزية إلى تعزيز السيولة لتعويض المدفوعات الفائتة، وفقا لوكالة رويترز.

أعلنت الدول الغربية يوم السبت مجموعة عقوبات قاسية لمعاقبة روسيا على غزوها لأوكرانيا ، بما في ذلك منع بعض البنوك من استخدام نظام سويفت الدولي للمدفوعات. وكانت البنوك الكبرى تعمل في نهاية هذا الأسبوع للسيطرة على مجموعة من العقوبات الجديدة وآثارها الكاملة ، في حين تستعد الأسواق لمزيد من التقلبات حيث يمكن للإجراءات أن تعطل التجارة العالمية وتضر بالمصالح الغربية وكذلك روسيا.

وقال زولتان بوشار من كريدي سويس في مذكرة: «الاستثناءات من SWIFT ستؤدي إلى مدفوعات ضائعة وسحب على المكشوف عملاق مماثل للمدفوعات الفائتة والسحب على المكشوف العملاق الذي رأيناه في مارس 2020».

بالعودة إلى مارس 2020 ، عزز مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي جهوده مع البنوك المركزية الرئيسية الأخرى لتخفيف أزمة التمويل بالدولار العالمية ، كجزء من تدابير الطوارئ لوقف التداعيات المالية والاقتصادية لوباء فيروس كورونا.

قال بوزار: «أدى الفيروس إلى تجميد تدفق السلع والخدمات ، مما أدى إلى فقدان المدفوعات ، وأدت الحرب إلى استثناءات من نظام SWIFT مما سيؤدي إلى عدم سداد المدفوعات مرة أخرى».

وأضاف: «قد يفترض المرء أن البنوك المركزية ستعيد تنشيط عمليات خط المقايضة اليومية الآن بعد أن تم تفعيل خيار سويفت. يجب أن تكون البنوك المركزية على استعداد لدعم الأسواق يوم الاثنين مرة أخرى».

لمواجهة التضخم ، أعلن بنك الاحتياطي الفيدرالي عن خطط لتقليص ميزانيته العمومية هذا العام ، بعد أن تضاعف حجمها تقريبًا خلال الوباء إلى ما يقرب من 9 تريليونات دولار حيث اشترى سندات للمساعدة في الحفاظ على انخفاض أسعار الفائدة طويلة الأجل.

لكن الميزانية العمومية لمجلس الاحتياطي الفيدرالي قد تتوسع مرة أخرى قبل أن تتقلص من خلال ما يسمى بالتشديد الكمي ، وهو انعكاس لبرنامج شراء السندات الفيدرالي ، على حد قول بوزار.

وقال: إن «نتيجة استبعاد البنوك من نظام سويفت حقيقية وكذلك حاجة البنوك المركزية إلى إعادة تنشيط عمليات التوريد اليومية للأموال بالدولار الأمريكي».