الأسهم الأوروبية ترتفع بنسبة 3% عند الإغلاق بقيادة قطاع البنوك

ارتفع مؤشر الأسهم الأوروبية الرئيسي مرة أخرى اليوم الجمعة ، مرتفعاً أدنى مستوياته في تسعة أشهر حيث قادت البنوك صعودًا واسع النطاق وسط بحث المستثمرون عن صفقات بعد عمليات بيع مكثفة بعد الغزو الروسي لأوكرانيا.

وساهمت الآمال في الدبلوماسية في دعم المشاعر، بعد أن قال الكرملين إن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين مستعد لإرسال وفد إلى مينسك لإجراء مفاوضات مع ممثلي أوكرانيا. يأتي ذلك بعد قصف صواريخ كييف بينما ضغطت القوات الروسية على تقدمها.

أنهى مؤشر ستوكس 600 اليوم مرتفعًا بنسبة 3.3٪ بعد أن هبط إلى أدنى مستوياته في مايو أمس الخميس. قفزت جميع المؤشرات الرئيسية بأكثر من 3٪ ، مع ارتفاع مؤشر FTSE 100 في لندن بنسبة 4٪ تقريبًا.

عوض الارتفاع عن خسائره الحادة ، لكنه لم يكن كافياً لرفع المؤشر القياسي ستوكس 600 الأوروبي للأسبوع حيث دفعت التوترات الجيوسياسية المستثمرين إلى الفرار من الأصول ذات المخاطر العالية. سجل المؤشر أسبوعه الثاني في المنطقة الحمراء ، منخفضًا 1.6٪ ، وبعيدًا بنحو 8٪ عن ذروته في يناير.

قال مارك هيفيل ، كبير مسؤولي الاستثمار في UBS Global Wealth Management: «لا نعتقد أن هذا هو الوقت المناسب لنكون لدينا اتجاها سلبيًا تمامًا على الأسهم، لكن المعنويات ضعيفة بالفعل»

وقفزت الأسهم الأوروبية للبنوك بنسبة 4.3٪ لاستعادة نصف تراجع الجلسة السابقة. لكنهم استعدوا للتأثير من العقوبات الجديدة المحتملة من الغرب على روسيا والتي يمكن أن توقف وصول البنوك الروسية إلى الأسواق المالية الأوروبية.

وقد أثرت احتمالية تباطؤ الصراع في الوتيرة المتشددة للبنوك المركزية على المقرضين. أكد البنك المركزي الأوروبي يوم الخميس التزامه بضمان استقرار الأسعار والاستقرار المالي.

ظلت الحالة المزاجية هشة مع اقتراب عطلة نهاية الأسبوع كما يتضح من عمليات الشراء الدفاعية. كانت الأسهم الصناعية والمرافق والرعاية الصحية والسلع الاستهلاكية من بين أكبر دفعة لمؤشر توكس 600.

قال محللو HSBC في مذكرة: «طالما استمرت حالة عدم اليقين ، نتوقع أن تظل (الأسهم الأوروبية) متقلبة ودفاعية».

وأضافوا: «قد تؤدي القطاعات الحساسة للسلع مثل الطاقة والمواد الأساسية أداءً قويًا أيضًا ، وبالتالي عكس ارتفاع القيمة … من المرجح أن يحدد حجم الإجراءات التي تتخذها دول الناتو كيفية تفاعل الأسواق.»

مع ارتفاع أسعار النفط والغاز في أعقاب الأزمة الأوكرانية ، يخشى المستثمرون أن يصبح التضخم أكثر سخونة ويعطل التعافي الاقتصادي في منطقة اليورو بسبب اعتمادها الكبير على روسيا في إمدادات الغاز.

قال كبير الاقتصاديين في البنك المركزي الأوروبي إن الصراع في أوكرانيا قد يخفض الناتج الاقتصادي لمنطقة اليورو بنسبة 0.3٪ -0.4٪ هذا العام.

خفض جولدمان ساكس هدفه لمدة 12 شهرًا لمؤشر ستوكس 600 إلى 490 – أعلى بنحو 8 ٪ من المستويات الحالية – من 530.

من بين الأسهم الأوروبية الفردية ، اكتسبت بورش SE و فولكس فاجن 3.8٪ و 5.2٪ على التوالي بعد أن أوضحت شركات صناعة السيارات تفاصيل إدراج بورش محتمل. وهبط سهم فاليو الفرنسي لتصنيع قطع غيار السيارات 10.5 بالمئة بعد تحذير بشأن هامش الربح الأساسي.