أسواق المال التوترات الجيوسياسية توجه الأنظار نحو الملاذات الاستثمارية الآمنة.. الأسهم والذهب أبرزها بواسطة حاتم عسكر 24 فبراير 2022 | 3:41 م كتب حاتم عسكر 24 فبراير 2022 | 3:41 م النشر FacebookTwitterPinterestLinkedinWhatsappTelegramEmail 15 “دائماً ما تكمن الفرص الخفية بين الأخبار الاقتصادية السيئة، فهناك بعض الجهات الاستثمارية ترى أنّ الركود ليس الوقت الذي يتم فيه الحداد على الفرص الضائعة، ولكنه الوقت المناسب للعثور على فرص جديدة وتجميع كتل الذهب في تلك الأوقات العصيبة”. فرضت التوترات الجيوسياسية التي يشهدها العالم مع انفجار الأزمة الروسية الأوكرانية حالة من الترقب على اقتصاديات كافة الدول وعلى رأسها الدول الناشئة، لتتوجه أنظار المستثمرين للبحث عن الملاذات الاستثمارية الأكثر أمانًا كسبيل للتعامل مع تداعيات هذة الاضطرابات على كافة أوجه الاستثمار. إقرأ أيضاً هبوط مؤشرات البورصة المصرية بالختام بضغط مبيعات العرب والأجانب تباين مؤشرات البورصة المصرية بالمستهل وسط توجه شرائي محلي البورصة المصرية تغلق تعاملات آخر جلسات الأسبوع في المنطقة الخضراء وعلى الرغم من تداعيات الاضطرابات الراهنة مازال هناك فرصة أمام الشركات وصناديق الاستثمار لاقتناص الفرص من بعض القطاعات الاستثمارية، ويأتي على رأس هذة المجالات الاستثمار في الذهب باعتباره من أهم القطاعات التي تحتضن فرص بالوقت الراهن، خاصة وأن الاستثمار بالذهب يُعد أعلي أنواع الاستثمار أماناً، حيث تلجأ الدول والبنوك خلال الأزمات لشراء الذهب كمخزن للقيمة. ويأتي الاستثمار في البورصة وأسواق المال والسندات من أهم الملاذات الاستثمارية الاكثر جاذبًا بالوقت الراهن، باعتبارها من أكثر المجالات المناسة للاستثمار في ظل هذة الأزمة، خاصة في ظل التراجع الكبير في أسعار الأسهم المدرجة بالبورصة المصرية، مما يجعلها مغرية للاستثمار، وذلك بجانب أدوات الدخل الثابت وبالرجوع إلى التاريخ نجد العديد من الشواهد الكثيرة التي تخبرنا كيف أدرك كثير من رجال الأعمال الأذكياء أو الجهات الاستثمارية فرص شراء فريدة من نوعها خلال الأزمات السابقة، حيث تم بيع أسهم العديد من الشركات بأقل من قيمتها الحقيقية، ومع تعافي الأسواق من تلك الأزمات حقق هؤلاء المستثمرون مكاسب هائلة من مناوراتهم الذكية. أموال الغد رصدت أبرز السيناريوهات المتوقعة على الصعيد الاستثماري في ظل الاضطرابات الراهنة، وذلك عقب أعلان الرئيس الروسي اليوم، فلاديمير بوتين، عملية عسكرية خاصة في منطقة دونباس الواقعة شرقي أوكرانيا، صباح الخميس، وبعد أن صرح مسؤولون أوكرانيون تعرض العاصمة كييف لضربات صاروخية وسُمع دوي انفجارات عدة في وسطها. قال محمد أنيس الخبير الاقتصادي أن هناك تابعات اقتصادية على مستوي الأسواق العالمية نتيجة لتفجر الأزمة الأوكرانية الروسية، بالإضافة إلى الصراعات السياسية ما بين الصين و تايوان ودخول الولايات المتحدة الأمريكية على الجبهة السياسية. وذكر «أنيس» أن هناك ثلاث مراحل قد يتوجه اليها المستثمرين خلال الفترة الراهنة بالتوجه لضخ السيولة في المعادن النفيسة، حيث يواصل سعر الذهب فى الارتفاع على مدار الأسبوعيين الماضيين نتيجة لتوجه المستثمرين تخوفًا من الظروف الراهنة. لافتًا ان يكون هناك حذر من عدم استدامة تلك الارتفاعات بالمعادن، فتشديد السياسة النقدية الأمريكية وبعض الأمور الأخرى سيؤدى إلى إنخفاض سعر المعدن الأصفر. وفى المرحلة الثانية الاستثمار فى العملات القوية والتي تتمتع بحركة تجارة قوية مثل الدولار النيوزلاندي، والاسترالى والين الياباني، نظرا لتمتع تلك الدول بقوة مالية تجارية كبيرة تساعد فى الحفاظ على القيمة المالية للعملة، بينما تأتي فى المرحلة الثالثة الاستثمار فى الخزونات والسندات نتيجة لإرتفاع مؤشر الدولار والسندات الأمريكية. وقال سامي البنا عضو مجلس إدارة زالدي للاستشارات المالية، أن عادة ما تخلق الأزمات والتوترات السياسية فرص استثمارية لدي مختلف المستثمرين نحو العالم، وقد تنعكس بشكل سلبي على الأخرين، بالنظر الى الاستثمار فى البورصة دائمًا ما يخلق الهبوط الحاد فى الأسهم فرصة لبعض المستثمرين للدخول والشراء بأسعار مناسبة، خاصة فى ظل الأزمات العابرة. وأشار البنا أن فى الوقت الراهنة يتعرض السوق العالمي لازمة الحرب الروسية الأوكرانية و التى بدورها أثرات على مختلف الأسواق العالمية والعربية نتيجة حالة القلق لدي المستثمرين، لافتًا أن هناك بعض المستثمرين من الطبيعي أن يتوجهو للاستثمار فى الأذونات لتقليل المخاطر الناجمة من تذبذب الأسواق. من جانبة قال معتز عشماوي العضو المنتدب لشركة عربية أون لاين لتداول الأوراق المالية إن السوق المصري يرتبط بشكل وثيق بكافة الأسواق العالمية خصوصًا على صعيد المستثمرين العرب والأجانب، لافتًا إلى أن الحركة السوق المصري تأثرات بشكل كبير منذ اشتعال الأزمة الروسية الأوكرانية، والتى أدات إلى خسائر فادحة فى البورصة بتكبدها أكثر من 16 مليار جنيه. وأشار العضو المنتدب لشركة عربية ألى أن متوقع أن نشهد توجه بعض المستثمرين إلى أدوات الدخل الثابت، نظراً لما تتمتع به من ملاذ الآمن للمستثمرين وسط ارتفاعات التضخم المترقبة بعد اشتعال الحرب وخوف المستثمرين من زيادة الصراعات وتوقف حركة الأسواق. لافتًا أن حالة الارتباك التي تصيب كل الأسواق تؤثر على الأسواق العالمية، وبالتالي الأسواق العربية ومن بينها البورصة المصرية، والتى من الطبيعي أن تتوجه شهية المستثمرين نحو أدوات الدخل الثابت حفاظًا على القيم المالية. وقالت وحدة بحوث برايم أن الأسهم العالمية تعرضت لضغوط شديدة منذ أندلاع الأزمة الروسية الأكورونية اليوم الخميس، والتى أدت إلى ارتفاع الملاذات الآمنة جنباً إلى جنب مع السلع الأخرى، لافتة إلى إمكانية أستفادة الأسهم المرتبطة بالسلع المواد الأولية المحلية من تلك الأزمة. وفى مذكرة بحثية حصلت «أموال الغد» على نسخه منها سلطة الضوء على أمكانية أستفادة الأسهم المرتبطة بالسلع مع المواد الأولية المحلية إذا استمر الوضع الغير الواضح ما إذا كانت روسيا ستخضع فقط لعقوبات أكثر صرامة في هذه المرحلة، أم أنه سيكون هناك قتال عسكري أوسع. وذكرت وحدة البحوث، أن يجب ان تستفاد الأسهم المرتبطة بسلع المواد الأولية مثل سهم أبو قير للأسمدة، ومصر لإنتاج الأسمدة، وسهم القابضة المصرية الكويتية، والمالية والصناعية المصرية، ومصر للألومنيوم، والقابضة المصرية الكويتية، ومصر لصناعة الكيماويات وسيدي كرير للبتروكيماويات، والقلعة القابضة للاستشارات المالية، من تلك الأزمة فى حالة إستمرار الوضع العسكري وتأثر حركة السلع عالميًا. وسيطرت الضغوط البيعية على أداء أغلب البورصات العربية، التي تراجعت خلال تعاملات اليوم الخميس، وذلك على غرار الأسواق العالمية التي تصدرت المشهد، ليهبط مؤشر الأسهم الروسية إم أو إس إكس بنسبة 33.63% ليهبط بذلك بأكبر وتيرة له على الإطلاق، كما هبطت عملة الروبل الروسي مقابل الدولار واليورو لأدنى مستوياتها في تاريخها. و أغلقت الأسهم اليابانية على تراجع؛ حيث تراجع مؤشر نيكي بنسبة 1.81% ومؤشر توبكس بنسبة 1.25%، كما هبطت مؤشرات الأسهم الصينية بنسبة تتجاوز 1.5% حيث انخفض مؤشر شنغهاي بنسبة 1.7% ومؤشر سي إس أي 300 بنسبة 2.03%. وهبطت مؤشرات الأسهم الأوروبية بأكثر من 3%، كما قفز مؤشر الخوف (VIX) وهو المقياس الأول والرئيسي لتقلبات سوق الأسهم 18% متجاوزاً مستويات 36.6 نقطة. كما هبطت مؤشرات العقود الآجلة للأسهم الأمريكية بنسب تتراوح ما بين 2% و3%. وفي المقابل، ارتفعت أسعار النفط عالمياً لتصل لأعلى مستوى منذ عام 2014؛ حيث زاد سعر خام برنت متجاوزاً مستوى 100 دولار للبرميل، للمرة الأولى له منذ سبتمبر 2014، وارتفعت عقود الخام الأمريكي تسليم أبريل 7.9% إلى 99.45 دولار للبرميل. كما قفزت العقود الأوروبية للغاز الطبيعي بنسبة 35% وزادت بعض المعادن والسلع لمستويات قياسية يتصدرها القمح والذرة والألومنيوم الذي بلغ أعلى مستوياته على الإطلاق. كما سيطر الهبوط الحاد على حركة مؤشرات الأسواق العربية حيث تراجع مؤشر تاسي للسوق السعودي في تلك الساعة من تعاملات اليوم 1.3%، فيما أنهى مؤشر السوق الأول بالبورصة الكويتية ومؤشر بورصة قطر بنسبة 0.02% للأول و0.87% للثاني. كما انخفض مؤشر سوق أبوظبي للأوراق المالية 1.02% ونزل مؤشر سوق دبي المالي 2.14%. وتراجع مؤشر سوق مسقط للأوراق المالية 0.20%. ونزل مؤشر بورصة البحرين 1.05%. واستمرت مؤشرات البورصة المصرية في تراجعها بختام تعاملات جلسة نهاية الأسبوع بالتزامن مع تداعيات الهجوم الروسي على أوكرانيا، حيث هبط مؤشر السوق الرئيسي EGX30 بنسبة 3.36% ليغلق عند مستوى 10890 نقطة. وانخفض مؤشر EGX70 بنسبة 9.02% ليغلق عند مستوى 1774 نقطة، وتراجع مؤشرEGX100 بنسبة 7.28% ليغلق عند مستوى 2720 نقطة. وتراجع رأس المال السوقي للأسهم المقيدة بسوق داخل المقصورة إلى مستوى 689.3 مليار جنيه ليتكبد حوالي 23.2 مليار جنيه مقارنة بمستوى إغلاقه أمس عند 712,5 مليار جنيه. وتوجه المستثمرين الأجانب نحو البيع بصافي قيمة بيع بنحو 191.7 مليون جنيه، في حين توجه المستثمرين المصريين والعرب نحو الشراء بصافي قيمة شراء نحو 138 مليون جنيه، و53.7 مليون جنيه على التوالي. وبلغ إجمالي قيمة التداول نحو 1.1 مليار جنيه فى حين بلغت كمية التداول نحو 469.5 مليون ورقة منفذة على 47.3 ألف عملية. وارتفع 4 أسهم فقط خلال جلسة تداول اليوم الخميس بعد موجة الهبوط التي شهدها 144 سهم في حين لم يتغير حوالي 42 سهم. سهم مستشفى النزهه الدولي بنسبة 8.22% ليغلق عند 9.74جنيه، يليه سهم مصر لإنتاج الأسمدة – موبكو بنسبة 1.01%، ليغلق عند 86 جنيه. ثم بالمركز الثالث سهم عبور لاند للصناعات الغذائية بارتفاع 0.33% ليغلق عند 6.13 جنيه، ورابعا جاء شركة ابوقير للاسمدة والصناعات الكيماوية بنسبة 0.05% ليغلق عند 20.8 جنيه. تصدر أسعار الأسهم اليوم الأكثر تراجعا سهم تنمية للاستثمار العقاري بنسبة 19.14 %، ليغلق عند 1.69 جنيه للسهم، يليه سهم العامة لصناعة الورق – راكتا بنسبة تراجع بلغت 18.67 % ليغلق عند 5.49 جنيه، ثم سهم اودن للاستثمارات المالية بنسبة 17.08 % ليغلق عند 0.694 جنيه للسهم وبالمرتبة الرابعة جاء سهم النصر للملابس والمنسوجات – كابو بانخفاض 17.05 % ليغلق عند 0.647 جنيه، وأخيرًا سهم شركة العبور للاستثمار العقارى بنسبة تراجع 16.78 % ليغلق عند 7.14 جنيه. وتتعرض البورصة المصرية لموجة هبوط منذ الأسبوع الماضي لتستكملها بختام جلسة نهاية هذا الأسبوع مع تقلص رأس المال السوقي ليصل إلى 689.3 مليار جنيه بنهاية تعاملات اليوم مقابل 725.8 مليار جنيه يوم الخميس الماضي. اللينك المختصرللمقال: https://amwalalghad.com/bw0k أدوات الدخل الثابتالبورصة المصريةالتوترات الجيوسياسيةالحرب الروسية الأوكرانيةالذهب قد يعجبك أيضا هبوط مؤشرات البورصة المصرية بالختام بضغط مبيعات العرب والأجانب 17 نوفمبر 2024 | 3:17 م تباين مؤشرات البورصة المصرية بالمستهل وسط توجه شرائي محلي 17 نوفمبر 2024 | 10:52 ص البورصة المصرية تغلق تعاملات آخر جلسات الأسبوع في المنطقة الخضراء 14 نوفمبر 2024 | 2:51 م البورصة المصرية..«EGX30» يصعد 0.20% في مستهل تعاملات الخميس 14 نوفمبر 2024 | 10:35 ص البورصة المصرية تغلق على أداء متراجع.. و«السوقي» يفقد 7 مليارات جنيه 13 نوفمبر 2024 | 3:13 م مؤشرات البورصة المصرية تسجل أداءً متباينًا بمنتصف التعاملات 13 نوفمبر 2024 | 12:35 م