تقرير : توقعات بتجاوز الذهب مستوى الـ 2000 دولار للأوقية حال نشوب الحرب الروسية لأوكرانيا

توقع عدد من المتعاملين بسوق الذهب ارتفاع أسعار الذهب بشكل كبير خلال الفترة المقبلة ليتجاوز سعر الأوقية مستوى الـ2000 دولار، حال نشوب الحرب الروسية لأوكرانيا، بجانب وصول سعر الذهب المحلي لنحو 1000 جنيه .

وأكد الحسن علي بكر، المدير التنفيذي لشركة «بيغ إنفيست» للاستشارات  أن الذهب يعتبر الملاذ الآمن التقليدي للعديد من الأزمات، ومنها الأزمات المالية والاقتصادية وكذلك السياسية، لذلك في فترة مراحل الأزمة كما حدث خلال أزمة فيروس كورونا ومابعدها، حيث شهدت أسعار الذهب ارتفاعات كبيرة نتيجة اتجاه الأفراد والمستثمرين  نحو اقتناء الذهب كوسيلة للحفاظ على مدخراتهم وأموالهم وتحوطا من أي هبوط  في الوسائل الأخرى التي تكون عالية المخاطر، مقارنة بالذهب منخفض الخواطر .

وأشار إلى أن الفترة الأخيرة في ظل جائحة كوورنا شهدت أسعار الذهب ارتفاعات قوية، حيث سجل مستويات تاريخية قبل أن يعود من جديد للانخفاض، ولكن خلال الشهر الماضي شهد الذهب الكثير من التحركات، مما دفعه للارتفاع والقرب مما شهده من أعلى مستويات له حيث وصل حاليا إلى نحو 1900 دولار، وذلك يشكل نظرة لأهمية الذهب في التحوط، وتوجه الصناديق الاستثمارية والأفراد للذهب في التحوط للخوف من الشكوك حول الحرب الروسية الأوكرانية، والتي يمكن أن تمتد إلى حرب عالمية ثالثة و ذلك يصبح كارثة، إلا إذا ماتدخلت دول أخرى، وهذا الأمر جعل الذهب الملجا الأخير للأفراد للأمان والتحوط.

وأوضح بكر أن في مصر و العالم العربي يتجهون لاقتناء الذهب لإيمانهم لما له من أهمية سواء على صعيد الادخار والادخار على المدى الطويل والحفاظ على القيمة، وكذلك في استخدامات أخرى من مجوهرات وحلي ضمن العادات والتقاليد التي يحتم وجود الذهب في العديد من المناسبات كالارتباط أو غيرها من المناسبات الأخرى التي تجعل الذهب ضروريا .

ونوه أن سوق الذهب في مصر ليس بعيدت عن أسواق أخرى فهو سوق قوي له جذوره محبيه ومن يتجهون إليه للحفاظ على مدخهراتهم، ولذلك استمرار سوق الذهب في مصر أمر حتمي ولا محالة له .

وأكد أن الأهم البيئة التشريعية في مصر بدأت تشهد العديد من التحولات نحو تنظيم عمليات بيع الذهب، وهذا شهدناه خلال السنوات الماضية في سوق الذهب، منوها أن سوق الذهب شهد عدد من الأشياء للمحافظة عليه خلال العام الجاري سواء من ناحية تشريعية بمنع العديد  من الممارسات الخاطئة، والحفاظ  عليه من عمليات السرقة من خلال استبدال الدمغة  القديمة بالليزر والتي يمكن أن تساهم في منح الثقة لهذا السوق وجذب مزيد من المستثمرين.

وتوقع بكر أنه مع استمرار المخاوف من الحرب الروسية لأوكرانيا، لا يزال الذهب مرشحا للارتفاع خلال الفترة المقبلة ، ولكن ينبغي ألا ننسى أمرا مهما التحول في السياسات النقدية في الولايات المتحدة الأمريكية وغيرها من البلدان والتي تتجه نحو السياسة التشددية ورفع الفائدة، وهذا الأمر يمكن أن يكون معاكسا للذهب ويدفعه لبعض الانخفاض حال إزالة المخاوف الجيوسياسية ولكن هذا الأمر الذي ينصب عليه التركيز خلال الفترة الحالية ، منوها إلى أنه حال نشوب الحرب بين روسيا وأوكرانيا، من المتوقع أن يتجاوز الذهب مستوى الـ 2000 دولار لللأوقية بعد فترة قليلة من نشوب الحرب .

وأوضح  بكر أن البيئة التشريعية والتنظيمية  تشهد تطورات كبيرة وكذلك عمليات التسويق والترويج لسوق الذهب بدأت تزداد خاصة مع اهتمام الدولة بهذا السوق من خلال منافذ بيع منظمة، مما يساهم في جذب مزيد من المستثمرين ونشهد زيادة كبيرة في سوق الذهب متوقعا زيادة 20 إلى 50 % زيادة في عمليات الشراء للذهب خاصة في ظل التنوع الذي نشهده حاليا فأصبح الذهب ليس مصوغات وأونصة وسبائك ذهبية ولكن أصبح هناك تنوع في الأشكال وطريقة عرض الذهب وخاصة الخام، حيث يوجد أساليب ترويجية وتسويقية جديدة مثل النصف والجرام والعدديد من الأشكال الأخرى.

وأكد أن مايشهده الذهب من تطورات واهتمام سوف يساهم في جذب العديد من المستثمرين خلال الفترة المقبلة ، مطالبا المواطنين بالشراء حتى لو وصل الذهب إلى  أعلى مستوياته فهو استثمار آمن على المدى الطويل، بجانب أنه في حال توفر سيولة مالية زائدة يتم استثمارها في الذهب كنوع من الأمان .

ومن جانبه ، توقع وجود ارتفاعات كبيرة في سوق الذهب خلال الفترة المقبلة في ظل استمرار المناوشات بين روسيا وأوكرانياـ بجانب ارتفاع التضخم وأسعار الفائدة، منوها أن الذخب سيكون الملاذ الآمن للاستثمار .

وتوقع أن يتجاوز عيار 21 مستوى الـ1000 جنيه خلال الفترة المقبلة مع بدء الحرب الروسية الأوكرانية ، وأن تشهد الأسواق ارتفاعات ضخمة، منوها أن الفترة المقبلة ستشهد السوق المصرية في ظل توجهات الدولة بالتطوير  والاهتمام بالذهب سيعمل على عملية تنظيم عملية الشراء والبيع في الذهب، بجانب دخول الفاتورة الإلكترونية، منوها إلى أن كل ذلك يساهد الدولة على معرفة عمليات البيع وارشاء ويعطي مصداقية للعميل والمستثمر.

وأكد أن سوق الذهب لم يشهد أبدا ركود حيث سجل حجم مبيعات مصر 70 طن سنويا ، ومن المتوقع أن يصل إلى 100 و 140 طن خلال السنوات المقبلة ، منوها إلى ارتفاع عمليات الشراء بشكل كبير خلال الفترة الماضية للحفاظ على المدخرات .

وأوضح أن الفترة الماضية زاد الإقبال على شراء السبائك الذهبية من 20 و25 إلى 60 و70% ، بجانب تطورات ارتفاع الأسعار بنسبة 20 و25% خلال الفترة الماضية .