محمد العريان: الغزو الروسي لأوكرانيا قد يؤدي إلى رياح تضخمية

قال محمد العريان ، رئيس كوينز كوليدج في جامعة كامبريدج ، لموقع ياهو فاينانس لايف: «إذا ساءت الأمور – وهو إحتمال كبيرة – فستهب رياح تضخمية قوية للغاية على الاقتصاد العالمي». مضيفا: «السوق الآن يسعر في مكان ما بين حصولنا على قرار دبلوماسي جيد ، أو نبقى في حالة مزعجة لا حرب ولا سلام. نحن لا نقدر حقًا احتمال أن يكون هذا نزاعًا مسلحًا ».

ويشار إلى ان  الرئيس جو بايدن ومسؤولون أمريكيون ، بمن فيهم وزير الخارجية أنطوني بلينكين ، يدقون ناقوس الخطر بشأن غزو روسيا وشيك لأوكرانيا. وهذا يضيف إلى الضغط على أسواق الأسهم ، حيث يحذر أحد الاقتصاديين البارزين من مخاطر الركود التضخمي إذا كان هناك بالفعل صراع عسكري.

الجدير بالذكر، أن الركود التضخمي يحدث عندما يتباطأ النمو الاقتصادي بشكل حاد ويرتفع التضخم. أثار احتمال غزو روسيا لأوكرانيا بالفعل ارتفاعًا في التقلبات في أسواق الأسهم العالمية والسلع والعملات حيث يحاول المستثمرون التلاعب بالتأثير على إمدادات الغذاء والطاقة ، بالإضافة إلى التأثير على السياسة الأوروبية. العناوين الرئيسية المتناقضة حول تمركز القوات الروسية أدت فقط إلى تعقيد الجهود لتحليل التداعيات الاقتصادية المحتملة.

سلط محمد العريان ، وهو أيضًا كبير المستشارين الاقتصاديين لشركة التأمين العملاقة أليانز ، الضوء على احتمالية استمرار ارتفاع التكاليف على مجموعة من السلع الأساسية في حالة نشوب حرب بين روسيا وأوكرانيا. تعد روسيا مُصدِّرًا كبيرًا ، حيث تنتج 45.6٪ من البلاديوم في العالم ، و 15.1٪ من البلاتين ، و 9.2٪ من الذهب ، و 8.4٪ من نفطها ، وفقًا لـ جى بى مورجان.

قال العريان: «لذا فإن العنصر الأول ، مجرد دفعة كبيرة للتكلفة». «ثانيًا ، سيكون لديك ضربة قوية للمشاعر والثقة وضربة أخرى للعولمة.» تفاقم تقلبات السوق ، وفقًا للعريان ، هو حقيقة أن الاحتياطي الفيدرالي ، والبنوك المركزية الرئيسية الأخرى ، في دورة تشديد: «لفترة طويلة ، كان هذا السوق مرساة لنظام سيولة متكيف للغاية. التضخم يغير كل ذلك.»

في غضون ذلك ، طردت روسيا ثاني أكبر دبلوماسي أمريكي في البلاد. أدلى بلينكين بتصريحات في اللحظة الأخيرة أمام مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة ، محذرا من أن الولايات المتحدة تشعر بالقلق من أن روسيا تختلق ذرائع كاذبة لغزو أوكرانيا.