رينو تحذر من أزمة سلسلة التوريد المحتملة للمصانع الروسية

حذرت رينو من أزمة سلسلة إمداد محتملة لمصانعها في روسيا إذا تفاقم الخلاف مع أوكرانيا، مشيرة إلى إن شركتها الروسية أوتوفاز (AvtoVaz) قد تواجه مشاكل في تأمين المكونات لمصنعيها في البلاد، وفقا لصحيفة فاينانشال تايمز.

قال الرئيس التنفيذي لوكا دي ميو ، اليوم الجمعة، إن حوالي 90 في المائة من المبيعات من مصانع أوتوفاز ، التي تجعل ماركة لادا التجارية ، تبقى في روسيا ، ويتم تمويل الشركة إلى حد كبير من البلاد.

لكنه قال للمستثمرين “من المحتمل أن تكون هناك أزمة أخرى في سلسلة التوريد مرتبطة بأجزاء يجب أن تأتي من الخارج”. بالإضافة إلى مصنعي أوتوفاز ، تمتلك الشركة منشأة رينو مخصصة في موسكو.

حاول الرئيس الروسي فلاديمير بوتين حماية اقتصاد البلاد وصناعاتها من العقوبات المحتملة من خلال برنامج “حصن روسيا” الذي يقلل الروابط مع الشركات الخارجية.

ومع ذلك ، لا تزال مصانع السيارات مثل مصنع رينو تعتمد بشكل كبير على المكونات المستوردة ، بسبب حجم الأعمال التجارية العالمية.

قال دي ميو لصحيفة فاينانشيال تايمز إن شركة صناعة السيارات الفرنسية كانت “تقوم بدراسة ، مجرد خطوة وقائية” لتقييم الأماكن الأخرى التي يمكن أن توفر أجزاء منها للمصانع. يتم استيراد حوالي 20 في المائة من أجزاء مصانع أوتوفاز ، في حين أنها تقترب من 40 في المائة لمنشأة رينو موسكو.

وقال: “نحن ننظر إلى هذه القطعة قطعة ، إذا كانت تأتي من الصين ، فهي ليست كما لو أنها تأتي من ألمانيا أو الولايات المتحدة”.

جاء تحذير سلسلة التوريد في الوقت الذي أعلنت فيه رينو عن أول ربح سنوي لها منذ عامين مع خفض التكاليف والتركيز على نماذجها الأكثر ربحًا لتعويض النقص العالمي في الرقائق الذي يعاني منه صناعة السيارات.

بلغ صافي دخل شركة صناعة السيارات الفرنسية 967 مليون يورو في العام الماضي ، وهو انعكاس حاد للخسارة البالغة 8 مليارات يورو في عام 2020 ، عندما أضر الإغلاق المصمم لوقف انتشار فيروس كورونا الشركات المصنعة.

وقالت المجموعة ، التي خسرت أيضًا أموالاً في 2019 ، يوم الجمعة إن استراتيجية التحول القائمة على تقديم “القيمة على الحجم” كانت متوقعة قبل الموعد المحدد.

قال دي ميو إن بعض أجزاء الخطة كانت قبل الموعد المحدد بعامين ، وستتجاوز الشركة الهدف الأولي البالغ ملياري يورو لخفض التكاليف.

وأضاف: “كل هذا هو نتيجة عمل عملاق في الأشهر الثمانية عشر الماضية”. “تجاوزت مجموعة رينو إلى حد كبير أهدافها المالية لعام 2021 ، على الرغم من تأثير نقص أشباه الموصلات وارتفاع أسعار المواد الخام.”

كان حوالي 85 في المائة من المركبات ذات مواصفات أعلى ، مما أدى إلى زيادة الأسعار بنسبة 6 نقاط مئوية. أدى المزيج الأعلى إلى تحسين الأرباح بمقدار 1.1 مليار يورو ، في حين عززت زيادة الإنتاجية الأرباح بمقدار 850 مليون يورو. كلف ارتفاع أسعار المواد الخام المجموعة 470 مليون يورو إضافية.

وبلغت هوامش أرباحها 3.6 في المائة العام الماضي ، متجاوزة 2.8 في المائة كانت تتوقعها ، وتستهدف المجموعة 4 في المائة هذا العام. ارتفعت المبيعات بنسبة 6 في المائة لتصل إلى 46.2 مليار يورو ، حيث استفادت شركة صناعة السيارات من إعادة فتح الاقتصادات الكبرى.

ومع ذلك ، حذرت رينو من أنها لا تزال تتوقع إنتاج 300 ألف سيارة أقل هذا العام بسبب نقص الرقائق الذي عانى منه الصناعة خلال العام الماضي.

حوالي ثلث سياراتها التي تم بيعها في أوروبا العام الماضي كانت هجينة ، مما ساعد المجموعة على تحقيق أهداف ثاني أكسيد الكربون التي حددتها سلطات الاتحاد الأوروبي.

وتخطط لإطلاق 15 سيارة كهربائية بحلول عام 2025 ، بهدف بيع السيارات التي تعمل بالبطاريات فقط في أوروبا بحلول نهاية هذا العقد.

وقالت دي ميو يوم الجمعة إن المجموعة تدرس اقتطاع أعمال المحرك والهجين في وحدة منفصلة مقرها خارج فرنسا. يعكس الانقسام المحتمل أصداء شركة سيارات فولفو ، التي فصلت سيارات المحرك والسيارة التي تعمل بالبطارية إلى وحدتين.