أسعار النفط تواصل خسائرها لتتجه نحو انخفاض أسبوعي

واصلت أسعار النفط خسائرها اليوم الجمعة، وتتجه نحو انخفاض أسبوعي حيث طغى احتمال زيادة صادرات النفط الإيرانية على المخاوف من تعطل محتمل للإمدادات نتيجة الأزمة الروسية الأوكرانية، وفقا لوكالة رويترز.

وانخفضت العقود الآجلة لخام برنت 13 سنتا أو 0.1 بالمئة إلى 92.84 دولار للبرميل بحلول الساعة 12:26 بعد الظهر. بتوقيت شرق الولايات المتحدة (1526 بتوقيت جرينتش) ، ممتدًا انخفاضًا بنسبة 1.9 ٪ عن الجلسة السابقة.

تراجعت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأمريكي 68 سنتًا أو 0.7٪ إلى 91.08 دولارًا للبرميل بعد انخفاضها 2٪ يوم الخميس.

وصل كلا العقدين القياسيين إلى أعلى مستوياتهما منذ سبتمبر 2014 يوم الاثنين ، لكن احتمالية تخفيف العقوبات النفطية على إيران وضعت الأسعار في مسارها نحو أول انخفاض أسبوعي لها في تسعة أسابيع.

ارتفع النفط إلى المنطقة الإيجابية في وقت سابق من الجلسة بعد تقارير إعلامية روسية عن تفجير سيارة بالقرب من المبنى الحكومي في وسط مدينة دونيتسك ، مما يشير إلى بدء الصراع البري.

وقال جون كيلدوف ، الشريك في أجين كابيتال إل إل سي في نيويورك: “كل الأنظار تتجه إلى روسيا والسوق تراقب مؤشرات على احتمال وقوع أعمال عنف”.

سيقدم الرئيس الأمريكي جو بايدن تحديثًا للوضع بين روسيا وأوكرانيا الساعة 4 مساءً. (2100 بتوقيت جرينتش) يوم الجمعة ، قال البيت الأبيض.

أدت المخاوف من تعطل الإمدادات المحتمل الناتج عن الوجود العسكري الروسي على الحدود الأوكرانية إلى خسائر محدودة هذا الأسبوع. لكن دبلوماسيين يقولون إن هناك اتفاقًا يتبلور لإحياء الاتفاق النووي الإيراني لعام 2015 مع القوى العالمية يضع مراحل من الخطوات المشتركة لإعادة الجانبين إلى الامتثال الكامل ، وأولها لا يشمل إعفاءات من عقوبات النفط.

ونتيجة لذلك ، هناك فرصة ضئيلة لعودة الخام الإيراني إلى السوق في المستقبل القريب لتخفيف شح المعروض الحالي ، كما قال محللون.

دفع شح إمدادات النفط هيكل السوق لخام برنت على مدى ستة أشهر إلى أوسع تراجع له على الإطلاق يوم الأربعاء.

يحدث التراجع عندما تكون أسعار عقود التسليم على المدى القريب أعلى من تلك الخاصة بالأشهر اللاحقة وتعكس الطلب على المدى القريب الذي يشجع التجار على إطلاق النفط من المخازن لبيعه على الفور.

قالت مصادر قريبة من المنظمة إن أوبك + ، التي تضم منظمة البلدان المصدرة للبترول وحلفاء من بينهم روسيا ، ستعمل على دمج إيران في اتفاق إنتاج النفط إذا توصلت طهران والقوى العالمية إلى اتفاق بشأن إحياء الاتفاق النووي بينهما.