الموازنة الأمريكية تحقق أول فائض شهري منذ سبتمبر 2019 بقيمة 118.7 مليار دولار

وكالات – تمكنت الموازنة الفيدرالية في الولايات المتحدة الأمريكية من تحقيق أول فائض شهري منذ سبتمبر 2019، في ظل تزايد عوائد الضرائب وتراجع الإنفاق على برامج التحفيز في مواجهة تداعيات جائحة كورونا .

وأعلنت وزارة الخزانة الأمريكية، إن الموازنة سجلت فائضًا بقيمة 118.7 مليار دولار في شهر يناير الماضي، مقابل عجز 162.8 مليار دولار في نفس الفترة قبل عام واحد.

وصعدت إيرادات الحكومة الأمريكية بنسبة 21% على أساس سنوي لتصل إلى 465 مليار دولار، في حين انخفض الإنفاق 37% مسجلًا 346 مليار دولار.

وجاء تحول الموازنة الأمريكية لتحقيق فائض مالي مع انتهاء آجل برامج دعم الشركات والأفراد، بالإضافة إلى تعافي العوائد الضريبية مع تحسن أداء الاقتصاد.

وسجلت الموازنة الفيدرالية منذ بداية العام المالي الجاري في أكتوبر الماضي، عجزًا بقيمة 259 مليار دولار، ما يعتبر أقل 65% من نفس الفترة من العام المالي السابق.

من جانب أخر ارتفعت أسعار المستهلكين الأمريكيين بقوة في يناير ، مما أدى إلى أكبر زيادة في التضخم السنوي في الولايات المتحدة منذ 40 عامًا ، وهو ما قد يغذي تكهنات الأسواق المالية برفع سعر الفائدة بمقدار 50 نقطة أساس من الاحتياطي الفيدرالي الشهر المقبل، وفقا لوكالة رويترز.

وقالت وزارة العمل الأمريكية، اليوم الخميس، إن مؤشر أسعار المستهلك ارتفع بنسبة 0.6٪ الشهر الماضي بعد ارتفاعه 0.6٪ في ديسمبر. في الاثني عشر شهرًا حتى يناير ، قفز مؤشر أسعار المستهلكين بنسبة 7.5٪ ، وهي أكبر زيادة على أساس سنوي منذ فبراير 1982.

وقال الرئيس الأمريكي “جو بايدن” إن تقرير التضخم الصادر عن شهر يناير الماضي كان بمثابة تذكير بأن ميزانية الأسر الأمريكية تتعرض لضغوط حقيقية.

وأوضح “بايدن” خلال بيان: “لقد استخدمنا كل أداة في حوزتنا، وفي حين أن هذا اليوم هو تذكير بأن ميزانيات الأمريكيين يتم استنفادها، فإن هناك أيضًا إشارات على أننا سنجتاز هذا التحدي”.

وأشار الرئيس الأمريكي إلى أن توقعات المحللين تشير إلى أن التضخم سيتباطأ بحلول نهاية العام الجاري، موضحًا أن سياسات إدارته تسببت في هبوط طلبات إعانة البطالة الجديدة.