رئيسة منظمة التجارة العالمية تحذر من استمرار اختناقات سلاسل التوريد

قالت رئيسة منظمة التجارة العالمية ، إن الأزمة في سلاسل التوريد العالمية ستستمر لفترة أطول مما كان يُفترض في الأصل ، وقد تؤدي إلى تهميش البلدان النامية بشكل دائم، وفقا لصحيفة فاينانشال تايمز.

وأوضحت نجوزي أوكونجو إيويالا ، النائب السابق لمحافظ البنك الدولي ، والتى تولىت منصب المدير العام لمنظمة التجارة العالمية في مارس من العام الماضي ، في مؤتمر فى باريس أن ارتفاع تكاليف المعاملات يخاطر بالضغط على الدول الفقيرة ، حتى بعد حل بعض مشاكل سلسلة التوريد. .

وقالت أوكونجو إيويالا في اجتماع استضافته جون أفريق ميديا جروب: «اعتقدنا أن اضطرابات سلسلة التوريد ستكون مؤقتة». «ما زلنا نعتقد ذلك ، لكن حلها يستغرق وقتًا أطول مما توقعنا – ربما بحلول نهاية هذا العام أو ربما في العام المقبل.»

وسط مخاوف من طرد الشركات الصغيرة من شبكات التجارة بسبب الاختناقات في سلاسل التوريد ، ستعقد منظمة التجارة العالمية اجتماعًا لقادة الأعمال والوزراء وخبراء التجارة في مارس لمناقشة كيفية تخفيف الحصار المستمر ، حسبما قالت أوكونجو إيويالا.

في أكتوبر من العام الماضي ، صرحت رئيسة منظمة التجارة العالمية لصحيفة فاينانشال تايمز أن الضغط على سلسلة التوريد سيستمر «لعدة أشهر». وفي نوفمبر قالت إن المشاكل يجب أن تكون «مؤقتة» وسيتم حلها بحلول نهاية عام 2022.

لكن المتغير أوميكرون، التي أوقفت بعض الإنتاج والنقل في الصين وحدت من السفر العالمي – مما أجبر على تأجيل الاجتماع الوزاري لمنظمة التجارة العالمية في ديسمبر – أدى إلى تراجع التوقعات بعودة الأمور إلى طبيعتها.

ظلت تأخيرات الشحن في موانئ الساحل الغربي للولايات المتحدة عند مستويات قياسية على الرغم من الجهود التي تبذلها إدارة جو بايدن لتخفيف الازدحام ، ولا تزال معدلات شحن الحاويات مرتفعة للغاية.

وقالت أوكونجو إيويالا إن الطلب من جانب الطلب ، والذي تسبب في تأخير الشحن ، يجب أن يتراجع هذا العام وأن المزيد من طاقة العرض ستدخل حيز التنفيذ. مضيفة: «الطلب على السلع يجب أن ينخفض ​​، لا سيما مع ضغوط التضخم والإلغاء التدريجي للدعم من الإجراءات المالية المرتبطة بالوباء». «التبديل يحقق أرباحًا غير مسبوقة ، ويستثمر البعض في السعة.»

لكنها أضافت: «يمكن أيضًا أن تكون هناك مشاكل هيكلية مستمرة.» «قد تكون المشاكل في موانئ الساحل الغربي للولايات المتحدة ، على سبيل المثال ، ترجع أيضًا إلى تحديات هيكلية وبيروقراطية».

و أشارت رئيسة منظمة التجارة العالمية إلى أنه «بالإضافة إلى ذلك ، هناك مشاكل مع العديد من البلدان النامية التي تقف على الطرف الطويل من النقل البحري» ، مما يعكس القلق من أن البلدان الفقيرة ذات الأحجام التجارية الأصغر تخاطر بقطع سلاسل التوريد الطويلة إذا ظلت تكاليف النقل مرتفعة.

تهدف قمة مارس إلى الجمع بين شركات الشحن والخدمات اللوجستية والتجارة مع وزراء وخبراء من المنظمات الدولية لمعرفة التحسينات التي يمكن إجراؤها في سلسلة الخدمات اللوجستية. ويستند الاجتماع إلى قمة منظمة التجارة العالمية العام الماضي ، والتي جمعت شركات الأدوية وعلماء الأوبئة وخبراء الصحة والدعاة لتسريع إنتاج اللقاح وتسليمه.

تم تأجيل المؤتمر الوزاري لمنظمة التجارة العالمية ، الذي كان من المقرر أن يناقش التخفيضات في دعم مصايد الأسماك وإصلاح قواعد حقوق الملكية الفكرية للمنتجات الطبية المتعلقة بكوفيد، حتى وقت لاحق من هذا العام.