الأسهم الأوروبية تصعد عند الإغلاق وسط ترقب لقرارات البنوك المركزية

ارتفعت  مؤشرات الأسهم الأوروبية خلال جلسة تعاملات اليوم، بالتزامن مع متابعة المستثمرين لتطورات التوترات الجيوسياسية في أوروبا الشرقية وترقب قرارات البنوك المركزية خلال الإسبوع الجاري.

وأختتمت الأسهم الأوروبية آخر جلسات تداول يناير على ارتفاع، بدعم من صعود قطاع التكنولوجيا بنحو 2.9% ليقود مكاسب المؤشرات، بعد صدور بيانات اقتصادية في منطقة اليورو.

وصعد مؤشر “ستوكس 600” الأوروبي بنسبة 0.7% أو ما يعادل ثلاث نقاط ليصل إلى 468.8 نقطة، لكنه سجل خسائر بنسبة 4% في إجمالي شهر يناير.

كما ارتفع “كاك” الفرنسي 0.5% (+33 نقطة) إلى 6999 نقطة، وصعد “داكس” الألماني 0.9% (+152 نقطة) ليصل إلى 15.471 ألف نقطة، بينما سجل “فوتسي 100” البريطاني تراجعًا هامشيًا 0.02% أو ما يعادل نقطتين تقريبًا عند 7464 نقطة.

وأظهرت التقديرات الأولية لمكتب الإحصاءات الأوروبي “يوروستات”، ارتفاع الناتج المحلي الإجمالي في منطقة اليورو بنحو 0.3% في الفترة من أكتوبر وحتى ديسمبر على أساس فصلي، بعدما زاد بنسبة 2.3% في الربع الثالث، بسبب تفشي متحور “أوميكرون”، ودفع ذلك اقتصاد منطقة اليورو إلى تسجيل نمو بنحو 5.2% في 2021.

وأفادت بيانات مكتب الإحصاء الفيدرالي الألماني، ارتفاع المؤشر المنسق لأسعار المستهلكين – الذي يجعل البيانات قابلة للمقارنة مع بيانات دول الاتحاد الأوروبي- بنسبة 5.1% على أساس سنوي خلال يناير الجاري، بأعلى من التوقعات البالغة 4.3%، مع استمرار اضطرابات الإمدادات.

وشهدت الأسهم خلال يناير الجاري تقلبات قوية مع قلق المستثمرين حيال تسارع التضخم واستمرار أزمة سلاسل التوريد وإشارات الاحتياطي الفيدرالي حول رفع الفائدة في وقت أقرب من المتوقع.

ومن المقرر أن يصدر المركزي الأوروبي وبنك إنجلترا قرارهما بشأن السياسة النقدية خلال هذا الأسبوع، وسط توقعات بتثبيت المركزي الأوروبي معدل الفائدة دون تغيير، بينما قد يلجأ بنك إنجلترا لرفع الفائدة للاجتماع الثاني على التوالي.

وكان للتوترات الروسية الأوكرانية دور في التأثير على المؤشرات الأوروبية، بعدما تصاعدت حدة الأزمة بين موسكو والقوى الغربية على أثر حشد آلاف الجنود الروسيين على الحدود الأوكرانية، فيما حذرت الولايات المتحدة من فرض عقوبات على روسيا في حال مهاجمتها لأوكرانيا.