«وزارة التجارة»: جاري الإعداد لإطلاق تعريف جغرافي لسيوة للترويج لها خارجيًا عبر التمور

قال أحمد رضا معاون وزيرة التجارة لشئون الصناعة و المشرف على مراكز التكنولوجيا و الابتكار الصناعي ، إنه جاري حاليا العمل على إطلاق تعريف جغرافي لسيوة حتى يتم تمييز أي منتج بها، بأن له خصائص مميزة ومضمونة، وهو ما يفتح لها آفاق تصديرية وأسواق جديدة ، خاصة أن كثير من المنتجات الموجودة في سيوة تعتبر منتجات عضوية.

وأوضح في تصريحات صحفية على هامش المهرجان الدولي الخامس للتمور الذي اختتمت فعالياته أمس، إن ذلك يأتي ضمن العلامة التجارية للتمور بسيوة الجاري العمل عليها، بتمويل من المعونة الإيطالي بقيمة 9 ملايين جنيه، وبالتعاون مع كلًا من وزارتي التموين والتجارة الداخلية و الزراعة وجهات بحثية والمجلس التصديري للصناعات الغذائية وعدد من الغرف.

وأضاف رضا أن الفترة الماضية شهدت عقد أول اجتماع لإطلاق العلامة التجارية بعدما شكلت وزيرة التجارة والصناعة لجنة تسييرها، من حوالي شهر ونصف، وسيتم خلال أيام  عقد الاجتماع الثاني للجنة حيث تم تحديد الانشطة، بداية من المزارع وحتى التصنيع والتعبئة والتغليف والتصدير.

وذكر أنه يعول على تلك العلامة والتعريف الجغرافي أن تكون الـ QR Code الخاص بالمنتج السيوي ليعد بوابة للتعريف بواحة سيوة ومختلف منتجاتها وكذلك السياحة بالواحة والفرص الاستثمارية المتاحة، لأن التمور والمنتجات المُصدرة ستكون سفيرة لسيوة في الخارج، وتحقيق الربط التجاري بين مصر ودول العالم سواء أفراد أو مؤسسات أو دول.

ونوه رضا بأنه يتم أيضا دراسة  اطلاق علامات تجارية لمنتجات أخرى في أماكن مختلفة عن سيوة مع تطبيق اشتراطات مماثلة لتحقيق التعريف الجغرافي بمختلف المحافظات المصرية.

أحمد رضا: الانتهاء من تقييم استراتيجية تطوير التمور.. وإطلاق ملامح الخطة الجديدة قريبا

وعلى جانب آخر قال ردا على سؤال أموال الغد، إنه تم الانتهاء من تقييم الاستراتيجية التي أطلقتها الوزارة في 2017 لمدة 5 سنوات فيما يتعلق بتطوير قطاع التمور، منوها بأنه وفقا لمؤشرات التقييم فقد تم تنفيذ 90% من توصياتها على أرض الواقع.

وذكر رضا أنه  في ظل تنفيذ الاستراتيجية، ظهر اهتمام القيادة السياسية بمتابعة ما يتم تنفيذه على أرض الواقع، وأهمية التمور والدائرة الاقتصادية، مشيرا إلى أنه سيتم اطلاق نتائج الاستراتيجية وكذلك ملامح الاستراتيجية الجديدة خاصة أن الاستراتيجيات يجب أو تكون مستمرة وكل مرحلة مكملة للمرحلة السابقة لها.

وتابع بأن المرحلة المقبلة سيتم التركيز على الزراعات وتحسين الانتاجية وزيادة التصنيع لإنتاج منتجات ومشتقات من مربات ودبس، مشيرا إلى أنه سيتم ربط ذلك بالبحث العلمي وتعظيم القيمة المضافة من نواة البلح، والبلح منخفض الجودة أو منخفض القيمة السعرية ولا يحظى بطلب مرتفع واستخدامه لإنتاج قهوة بدون كافيين

وعن التعاون مع جائزة خليفة وإقامة مهرجان سيوة، لفت رضا إلى أنه يتم التعاون مع الجائزة منذ 7 سنوات وشهدت العديد من النجاحات ومنها إقامة مهرجان سيوة لخمس دورات وتوقف لعامين بسبب جائحة كورونا،  مؤكدا أن أحد أسباب عودة المهرجان أهمية ما يقدمه للمزارعين والمصنعين في سيوة ، وتعتبر سيوة هي بوابة انطلاق مهرجان التمور، والذي يعد دورة اقتصادية كاملة مرتبطة بحياة كريمة والفترة المقبلة ستشهد تطوير زراعات أخرى مثل الزيتون والرمان والثروة الحيوانية.

تأجيل مهرجان أسوان للتمور ليقام خلال سبتمبر المقبل

وأكد أن مهرجان سيوة كان انطلاقة لتنظيم عدد من المهرجانات الأخرى الداخلية في الوادي الجديد والواحات البحرية وكذلك اسوان الذي تم تأجيله لسبتمبر المقبل، واقامة بعض المهرجانات الدولية في المغرب والسودان والأردن.

ولفت معاون وزيرة التجارة، أنه يتم حاليا التنسيق مع وزارة التنمية المحلية ووزارة الزراعة، حتى لا يكون هناك تكرار لنفس المهرجان، حيث أن أحد أهدافه نقل المعرفة، مضيفا أنه يتم وضع خطة للطريقة التي سيتم بها عقد المهرجانات المختلفة الخاصة بالتمور على مستوى الجمهورية حتى لا يكون هناك تكرار في الأفكار، وكذلك عدم استنزاف العارضين خلال نفس العام، ويتم حاليا دراسة عدد المهرجانات خلال العام نفسه، لتعظيم الاستفادة منه.

وأضاف أنه يتم دراسة إذا كان سيتم الاكتفاء به كمهرجان فقط أم أنه سيتم التطرق لتعظيم سلسلة القيمة للتمور الموجودة في أسواق، وهي تمور جافة تختلف عن تمور سيوة أو تمور الوادي الجديد، وبناء عليه، تصنيع تمور أسوان سيكون له أشكال مختلفة عما هو سائد في محافظات أخرى.