أسعار النفط تنتعش مع المخاوف بشأن الإمدادات وسط تزايد التوترات الجيوسياسية

انتعشت أسعار النفط مرة أخرى اليوم الثلاثاء ، لتعويض بعض خسائر اليوم السابق ، حيث أدى التوتر المتزايد في أوروبا الشرقية والشرق الأوسط إلى تأجيج المخاوف بشأن تعطل محتمل للإمدادات، وفقا لوكالة رويترز.

وارتفعت العقود الآجلة لخام برنت 61 سنتا أو 0.7 بالمئة إلى 86.88 دولار للبرميل في الساعة 0722 بتوقيت جرينتش بعد أن لامست أعلى مستوى للجلسة عند 87.27 دولار للبرميل في وقت سابق لتعكس تراجعا بنسبة 1.8 بالمئة في الجلسة السابقة. ارتفعت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأمريكي 44 سنتا أو 0.5 بالمئة إلى 83.75 دولار للبرميل بعد أن تراجعت 2.2 بالمئة يوم الاثنين.

وصلت أسعار النفط إلى أعلى مستوياتها في سبع سنوات الأسبوع الماضي ، مدعومة بضيق العرض العالمي وعودة الطلب العالمي.

قال تشيوكي تشين ، كبير المحللين في Sunward Trading: «تظل نغمة السوق قوية ، مدعومة بالمخاطر الجيوسياسية المتزايدة». وأضاف: «نرى جني أرباح عندما ترتفع الأسعار ، لكن الرغبة في شراء النفط تظل قوية حيث يخشى المستثمرون من تعطل الإمدادات في حالة نشوب صراع بين روسيا وأوكرانيا».

قال الناتو أمس الاثنين إنه يضع قواته في حالة تأهب ويعزز أوروبا الشرقية بمزيد من السفن والطائرات المقاتلة ، فيما وصفته روسيا بـ «الهستيريا» الغربية ردا على حشدها لقواتها على الحدود الأوكرانية.

قال مسؤولون أميركيون وإماراتيون إن جماعة الحوثي اليمنية المتحالفة مع إيران شنت هجوما صاروخيا في الشرق الأوسط على الإمارات يوم الاثنين استهدف قاعدة تستضيف الجيش الأمريكي لكن صواريخ باتريوت اعتراضية أمريكية الصنع أحبطتها.

قال ساتورو يوشيدا ، محلل السلع في شركة Rakuten Securities ، «إن مخاطر التراجع في سوق النفط ستكون محدودة لأن أي تصعيد للوضع في أوكرانيا أو الشرق الأوسط سيؤدي إلى ارتفاع الأسعار بشكل كبير».

وأضاف: «من المتوقع أيضًا أن يستمر شح الإمدادات حيث تكافح أوبك + للوصول إلى هدف إنتاجها ومن المرجح أن تحافظ على سياستها الخاصة بالزيادة التدريجية للإمدادات».

تكافح أوبك + ، التي تجمع منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) مع روسيا ومنتجين آخرين ، لتحقيق هدف زيادة الإنتاج الشهري البالغ 400 ألف برميل يوميًا.  كما تقدم مخزونات النفط الأمريكية المنخفضة الدعم ، حيث سجلت مخزونات النفط الخام حول نقطة تسليم خام غرب تكساس الوسيط بمدينة نيويورك في كوشينغ في أوكلاهوما أدنى مستوى لها في هذا الوقت من العام منذ عام 2012.

أضاف مستثمرو المحافظ المالية إلى مراكزهم الصعودية في النفط للأسبوع الخامس على التوالي ، حيث مرت أسوأ موجة من الإصابات بفيروس كورونا وبدأت الحكومات في رفع القيود المفروضة على الأعمال والسفر.