دمغ الذهب بالليزر .. تعرف على تفاصيل المشروع كاملة

بدأت الحكومة خطواتها الجادة نحو تنفيذ مشروع دمغ الذهب بالليزر، بهدف الحد من التلاعب في المشغولات الذهبية، وتوفير الوقت والجهد، وهو الأمر الذي أثار حالة من الجدل لدى المواطنين حول مصير الذهب القديم ومدى تأثير ذلك على الأسعار خلال الفترة المقبلة.

كشف اللواء مهندس عبد الله منتصر، مستشار وزير التموين والتجارة الداخلية لشئون مصلحة الدمغة والموازين، عن تفاصيل تنفيذ مشروع دمغ الذهب بالليزر للحد من التلاعب في المشغولات الذهبية، والتأكد من طرح منتجات جيدة ومطابقة للمواصفات، موضحًا أن هذا المشروع سيعمل على الحد من السرقة.

ونوه منتصر إلى أن المصلحة تعمل حاليًا على دمغ المشغولات بكل الأعيرة التى تشمل 9 و12 و14، لافتًا إلى أن المصلحة تقوم بدمغ من 50 إلى 60 طن مشغولات ذهبية سنوياً، ومن المتوقع مضاعفة هذا الرقم مع مشروع دمغ الذهب بالليزر، حيث سيتم السيطرة على عملية الدمغ.

وأضاف أن دمغ ذهب التجار باستخدام نظام باركود (الدمغ بالليزر)، يعمل على توفير الوقت والتكلفة، وتكوين قاعدة بيانات للمشغولات الذهبية بالسوق تتيح للمواطن الكشف عن المنتج وبياناته ومدى مطابقته للمواصفات، لافتا إلى أن تكلفة المشروع تصل إلى نحو 50 مليون جنيه شاملة البرامج والأجهزة .

وذكر أن مشروع دمغ المشغولات الذهبية بالليزر سيعمل على القضاء على سرقة الذهب، نظرا لأن الشخص الذى يريد بيع أي مشغولات ذهبية سيشترط أن تكون مسجلة باسمه على النظام الإلكتروني للمشروع، وأنه بمجرد قيام التاجر ببيع المشغولات الذهبية للمواطن سيقوم بتسجيل بيانات المواطن على النظام الإلكتروني وبأن قطع المشغولات التي قام بشرائها أصبحت ملكه ولا يستطيع أحد غيره بيعها إلا بعد التنازل عنها وبتسجيل التنازل أيضا على النظام الإلكتروني الأمر الذى سيحد من سرقة المشغولات الذهبية .

وأكد أنه جاري حاليا العمل في المراحل التجريبية للمشروع وسيتم البدء الفعلي فور تجهيز مركز استضافة قوي يشمل كافة البيانات الخاصة بالمشغولات في مصر وبه قدرات فنية وخوادم قادرة على استيعاب كافة المشغولات ،منوها بأنه تم شراء 5 أجهزة إضافية حيث يوجد جهازين حاليا وذلك حتى لايحدث تكدس وقائمة انتظار، متوقعا بدء العمل بالمشروع بشكل نهائي بنهاية العام الجاري .

مصير الذهب القديم

قال الدكتور علي المصيلحي وزير التموين والتجارة الداخلية، إمصلحة الدمغة والموازين عندما تبدأ في استخدام المنظومة الجديدة لدمغ المشغولات الذهبية باستخدام الليزر الجاري الاعداد لها للعمل بدلًا عن الوسيلة المتبعة الآن التقليدية بالقلم لن تعود إلى استخدام الدمغة التقليدية مرة أخري.

وأكد أن هذا ليس له علاقة بمقتنيات جموع المستهلكين من الذهب المدموغ سابقًا من خلال المصلحة بالدمغة التقليدية المعترف بها ايضاً حيث كان ومازال جاري العمل بها لحين تغير العمل في المصلحة بالاساليب الجديدة، مع الاعتبار أن المشغولات الذهبية بالدمغات القديمة التي بحوزة التجار والمستهلكين تعتبر سارية كما هي ومعتمدة من قبل المصلحة ولا تستدعي اي اجراء عليها.

وأوضح المصيلحي أن تغيير النظام المعمول به وتغير طابعاته من احرف قديمة الي حديثة علي مر السنوات السابقة يعتبر شبه تراث تحتفظ به مصلحة الدمغة والموازين علي مر السنين ، انما التحديث ومواكبة التطور التكنولوجي في الصناعة وايضا في استخدام طرق حديثة للدمغ يعتبر اضافة وتطور نوعي مطلوب للمزيد من الدقة واحكام الرقابة.

ومن جانبه،قال ناجي فرج، مستشار وزير التموين لشئون الذهب، أن تحول دمغ الذهب بالليزر يعد نقلة حضارية مطلوبة في صناعة الذهب، مشيرًا إلى أن هذا التحول يعد مشروع وطني واستراتيجي، فهو لا يشوه المشغول، بل على العكس يحوي كل البيانات لهذا المنتج، من حيث تاريخ الإنتاج والصناعة والعيار.

وعلى صعيد الدمغات القديمة، أكد أنها سارية بيع وشراء، وسيتم التعامل بها بشكل طبيعي، ولا تقل قيمة عن الدمغ بالليزر، بل سيظل سعر الذهب موحد ولن يتأثر بذلك التحول.

وأضاف “فرج” أنه سيتم تطبيق هذا التحول بمجرد الإنتهاء من جميع المراحل التجريبية، في كافة أنواع المصانع، لافتا إلى أنه من المتوقع أن يرتفع معدل مايتم دمغه بنسبة 40 % سنويًا عن معدل الإنتاج الطبيعي حاليا والذي يتراوح بين 50 إلى 60 طن سنويا.

وأرجع ذلك إلى أنه سيعمل على منع أي دمغات تخطيطية، وضبط للسوق، فضلًا عن الزيادة في تكثيف الرقابة على الأسواق.

وقال هاني ميلاد رئيس الشعبة العامة للذهب والمجوهرات في مصر، إن من يملكون مصوغات بدمغة قديمة لن يطالهم أي شيء طالما كانت تلك الدمغات سليمة ومن مصلحة الدمغة والموازين، لافتا إلى أنه يتم شراء الذهب من المستهلكين حتى وإن لم يكن مدموغا حيث يتم معرفة نوع العيار حتى ولو يتم دمغه .

وأضاف أن الذهب المدموغ في السوق قبل نظام الليزر سيتم شراؤه من المستهلكين بالفاتورة، وكافة الكميات الموجودة في المحال سيتم دمغها على مراحل، منوها إلى أن المشروع يعد إضافة لما هو موجود وتحديث ولك يعمل على إلغاء القديم.

وتابع ميلاد أنه من المتوقع أن تكون رسوم دمغ الذهب بالليزر هي نفس الرسوم الخاصة بدمغ الذهب الحالي القديم ، والتي تبلغ نحو 160 قرش لكل جرام .

وأوضح أن المصوغات القديمة ستعتبر آمنة ولا مساس بها، وكل المشغولات الجديدة ستدمغ بالدمغة الجديدة إلى أن يأخذ الذهب القديم مراحله العادية ويعاد صكه في مشغولات جديدة.

كتبت- إيناس شعبان وإسراء محمد :