رئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي يتعهد بمنع ترسيخ التضخم فى الاقتصاد الأمريكى

أكد جيروم باول رئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي اليوم الثلاثاء، إن البنك المركزى الأمريكى سيمنع ترسخ التضخم المرتفع في الولايات المتحدة، محذرًا من أن اقتصاد ما بعد الوباء قد يبدو مختلفا عن النمو السابق، وفقا لوكالة بلومبرج.

وقال رئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي في بيان افتتاحي مقتضب تم إعداده لتقديمه في جلسة التثبيت أمام اللجنة المصرفية بمجلس الشيوخ: «سنستخدم أدواتنا لدعم الاقتصاد وسوق عمل قوية ولمنع تضخم أعلى من أن يترسخ».

وأوضح: «يمكننا أن نبدأ في رؤية أن اقتصاد ما بعد الوباء من المرجح أن يكون مختلفًا في بعض النواحي». وقال في التصريحات التي صدرت الاثنين قبل جلسة اليوم الثلاثاء: «السعي لتحقيق أهدافنا سيحتاج إلى أخذ هذه الاختلافات في الاعتبار».

تم ترشيح باول من قبل الرئيس جو بايدن ليخدم لفترة ولاية ثانية مدتها أربع سنوات كرئيس للبنك المركزي في الولايات المتحدة. تم اختيار الحاكم لايل برينارد للعمل كنائب للرئيس وسيمثل أمام اللجنة يوم الخميس. لقد خلفت ريتشارد كلاريدا ، الذي قال يوم الإثنين إنه سيترك منصبه في 14 يناير.

وستترك مغادرته ثلاثة شواغر متبقية في مجلس إدارة بنك الاحتياطي الفيدرالي في واشنطن ، ومن المتوقع أن يعلن البيت الأبيض قريبًا قائمة المرشحين لملء تلك المقاعد.

يستجيب محافظو البنوك المركزية في الولايات المتحدة لأعلى معدل تضخم منذ جيل ، ويسارعون لإنهاء دعم سياسة الوباء بينما يشيرون إلى أنهم سيرفعون أسعار الفائدة في وقت أقرب مما كان متوقعًا.

أشار جميع المسؤولين في ديسمبر إلى أنهم أيدوا رفع المعدلات من ما يقرب من الصفر هذا العام ، مع تقدير متوسط ​​يُظهر ثلاث ارتفاعات ، مقارنة بتسعة من 18 مسؤولًا في سبتمبر لم يسعوا إلى أي زيادة على الإطلاق في عام 2022.

يشعر صانعو السياسة بالقلق من أن ضغوط الأسعار ستترسخ في الاقتصاد الأمريكي. إنهم يتوقعون أسواق عمل قوية حتى في الوقت الذي يكافح فيه الاقتصاد مع متغير اوميكرون ، والذي يمكن أن يطيل من تعطيل الوباء لتوريد السلع والخدمات والعمال.

مع انتشار فيروس كورونا في أوائل عام 2020 ، خفض باول أسعار الفائدة بسرعة إلى الصفر ، وأطلق التيسير الكمي وبدأ في طرح أكبر شبكة أمان مالي في تاريخ الولايات المتحدة لوقف الذعر في الأسواق والحفاظ على تدفق الائتمان إلى الشركات الأمريكية.