«شنايدر إلكتريك» تورد تقنيات محطة تحلية مياه الجلالة لخفض استهلاك الطاقة

قال المهندس وليد شتا رئيس شركة شنايدر إلكتريك لمنطقة الشرق الأوسط وأفريقيا، إن الشركة تتولى توريد تقنياتها لمحطات تحلية مياه البحر في مديمة الجلالة، حيث تساهم هذه التقنيات في خفض استهلاك الطاقة وتعزيز كفاءتها، ما يمكن الأطراف المشغلة للمشروع من ضبط تكلفة التحلية من خلال التحكم في استهلاك الطاقة التي تمثل 70% من تكاليف التشغيل.

أضاف شتا لـ “أموال الغد”، أن شنايدر انتهت من إنشاء محطة لنقل الكهرباء، وأخرى لتوزيع الكهرباء الخاصة بمصانع الرخام في مدينة الجلالة، ضمن مشروعاتها التنموية التي تُنفذ حاليًا.

تابع أن شنايدر إلكتريك لها دور في تنفيذ عدد من المشاريع في المدن الجديدة الأخرى، على الأخص العاصمة الإدارية الجديدة، حيث قامت الشركة بتنفيذ محطات نقل الكهرباء والتشغيل الآلي وتقديم حلول للتوزيع الكهربائي، وتدعيمها بمنظومة برمجيات EcoStruxure لإدارة كافة المرافق بها بتكنولوجيا إنترنت الأشياء.

أشار إلى توقيع شنايدر عقود جديدة لتنفيذ البنية التحتية الذكية لمشروع “باراجون” في العاصمة الإدارية الجديدة مع شركة “بلدريا” للتطوير العقاري، كما تشارك في أعمال مدينة المعرفة التكنولوجية في العاصمة الجديدة، بجانب أعمالها في مجالات الطاقة والكهرباء في مدينة العلمين الجديدة، والعديد من المدن الأخرى التي يجري تنفيذها حالياً في مناطق مختلفة في مصر.

لفت إلى مشروع مراكز التحكم الذي تتولى الشركة تنفيذه، حيث تضم المرحلة الأولى 4 مراكز تحكم في شمال وجنوب القاهرة، وافتتحت الشركة بالفعل أول مركز آلي للتحكم في الكهرباء وتوزيع الطاقة بشركة شمال القاهرة لتوزيع الكهرباء بالقاهرة الجديدة، وحاليًا يسير العمل لتنفيذ خطة الدولة المصرية لتطوير شبكة توزيع الكهرباء، التي تحتاج إلى 30 شهرًا، وتصل تكلفتها إلى 4.6 مليار جنيه، وسوف تخدم ما يقرب من 10 مليون مواطن.

أشار إلى إنفاق حوالي 10 ملايين دولار، لإضافة خط إنتاج جديد في مصنع الشركة بمدينة بدر، لإنتاج لوحات كهربائية جديدة من طراز صديق للبيئة، لاستبدال الخطوط المتهالكة، ليبلغ إجمالي خطوط الإنتاج 6 خطوط.

أكد المهندس وليد شتا، أن حجم أعمال الشركة خلال 2021 بلغ حوالي 300 مليون يورو، وخلال العامين الأخيرين تم ضخ حوالي 30 مليون يورو لرأس مال الشركة.

أوضح أن قطاع الغاز والطاقة يستحوذ على حوالي 30% من إجمالي حجم أعمال الشركة في مصر، ارتكازًا على أن مصر لديها خطة طموحة بحلول 2035، بأن تصل الطاقة الجديدة والمتجددة إلى أكثر من 40% من طاقتها المنتجة، خاصة وأن مصر من أسرع الدول التي تعمل بها شنايدر إلكتريك توجهًا للطاقة الجديدة والمتجددة، للاهتمام المتزايد بالحفاظ على البيئة وتقليل الانبعاثات في ظل التأثير الحالي على المناخ.