قد يكون لدى كل من تسلا وإيلون ماسك المزيد للاحتفال بليلة رأس السنة الجديدة الليلة، حيث يسعى العمال نحو تحقيق مبيعات ربع سنوية قياسية في أواخر عام 2021 ، متوجًا بذلك العام الرائع الذي تجاوزت فيه القيمة السوقية لشركة السيارات الكهربائية 1 تريليون دولار، وفقا لوكالة بلومبرج.
تعد عمليات التسليم أحد أهم المؤشرات التي تجري مراقبتها عن كثب في تسلا، حيث تنعكس على النتائج المالية للشركة، وعلى نطاق واسع تعتبر مؤشر لطلب المستهلكين على السيارات الكهربائية وسط التحول العالمي لاستبدالها مكان محركات الاحتراق الداخلي. وقد دفع تصدر ماسك الرئيس التنفيذي للشركة ذلك التحوّل، ليصبح أغنى شخص في العالم هذا العام بثروة تبلغ حوالي 273 مليار دولار.
تحسب شركة صناعة السيارات التي تتخذ من أوستن بولاية تكساس مقراً لها المبيعات حتى منتصف ليل آخر يوم من ربع السنة ، وهو ما يعني في هذه الحالة ليلة رأس السنة الجديدة.
في المتوسط ، يقدر عشرات المحللين في استطلاع بلومبيرج أن تسلا قد تبلغ حوالي 265 ألف عملية تسليم – وتشير التحديثات الأحدث ، مثل توقع 290 ألف الأسبوع الماضي من دان ليفاى من كريدى سويس ، إلى أن الرقم قد ينحرف إلى أعلى. هذا أعلى من الرقم القياسي 241300 المسجل في الربع الثالث.
عادة ما يخرج موظفو تسلا في الأيام الأخيرة من الفصول ربع السنوية مع متطوعين من جماعات محلية يتجولون في الشوارع مع الكعك أو التطوع للمساعدة. وقد شجعهم ماسك في واحدة من تغريداته العديدة الأسبوع الماضي وشكر الموظفين على العمل خلال العطلات وأشار إلى «الكثير من سيارات تسلا التي سيتم تسليمها قبل نهاية العام!».
تصنع تسلا موديلات “S” و”X” و”3″ و “Y”بمصنعها للسيارات في فيرمونت بكاليفورنيا، بينما تصنع الطرازين “3” و”Y” في مصنع بالقرب من شنغهاي، الذي يصنع سيارات للصين وأوروبا. سيكون إنتاج مصنع آسيا حاسماً لأرقام التسليم وهوامش الربح الخاصة بالشركة.
تفتتح تسلا مصنعين إضافيين لتجميع السيارات في عام 2022، أحدهما في أوستن، والآخر في برلين، ما يسمح لها بتصنيع السيارات في 3 قارات وتوسيع طاقتها الإنتاجية.
يتوقع جوزيف سباك، المحلل في “أر بي سي كابيتال ماركتس” تسليم تسلا 285 ألف سيارة، وفي حالة صحة تقديراته سيصل إجمالي تسليمات الشركة هذا العام إلى نحو 913 ألف سيارة.
سلمت الشركة نحو نصف مليون سيارة في عام 2020، وتوقعت تسلا في أكثر من مرة نمواً سنوياً بنسبة 50% في عمليات التسليم على مدار عدة سنوات.
تعكس التسليمات القوية خلال الربع نجاح تسلا في تخطي اضطراب سلسلة التوريد وانتشار سلالة أوميكرون شديدة العدوى والعواصف الثلجية التي ضربت مناطق كثيرة في الساحل الغربي.
قال ماسك، إن نقص أشباه الموصلات يعيق الإنتاج ما دفعه لاستدعاء اثنين من أكبر موردي الرقائق في العالم. لكن تسلا حققت أداء أفضل من شركات صناعة السيارات الأخرى، نتيجة الجهود التي بذلها مهندسوها لإعادة هيكلة البرامج للتكيف مع أي رقائق يمكن العثور عليها لأغراض أخرى.
تعزز تلك النتائج أداء سهم الشركة، الذي هبط بأكثر من 12% من أعلى مستوى إغلاق في 4 نوفمبر، وسط بيع ماسك جزء كبير من حصته في الشركة.
بعد استطلاع على تويتر في 6 نوفمبر سأل فيه الرئيس التنفيذي متابعيه إذا كان يجب عليه بيع 10% من أسهمه في الشركة وجاءت نتيجة التصويت بنعم، باع ماسك نحو 15.6 مليون سهم تعادل نحو 10% من حصته، بما في ذلك الخيارات القابلة للتداول. ورغم التراجع مؤخراً، ارتفع السهم 52% في عام 2021.