حصاد 2021.. عام الرحيل لـ «العصاميين وصناع المليارات»

لن يكون من السهل على الكثيرين من أهل المال والأعمال نسيان عام 2021 لما شهده من رحيل عدداً من الأثرياءو الشخصيات الاقتصادية البارزة، تاركين خلفهم مؤسسات وإمبراطوريات مالية ضخمة وثروات هائلة ، بالإضافة إلى إرث كبير من التقدير لهم في ظل البصمة الكبيرة التي خلفوها على الصعيد الاقتصادي والاجتماعي سواء محلياً أو إقليمياً ، حيث يعدوا جميعاً من النماذج المثالية للرواد والعصاميين ممن يستطيعون رسم رحلة شاقة لتحقيق النجاح وصناعة المليارات ، وفيما يلي رصد لأهم أثرياء مصر والعرب الذين رحلوا خلال العام الجاري، وهم:-

أنسي ساويرس

توفى يوم يوم 29 يونيو الماضي ، وذلك عن عمر يناهز الـ91 عاماً،  تاركا خلفه محطات عديدة شاهدة على نجاحات وإخفاقات، حتى تُوجت مسيرته في النهاية بإنشاء إمبراطورية أوراسكوم الضخمة، ترك على رأسها أبناءه الثلاثة، نجيب وسميح وناصف، حيث أسس المجموعة عام 1976، وذلك تحت مسمى شركة «أوراسكوم للمقاولات العامة والتجارة» والتي أصبحت في ما بعد تسمى أوراسكوم للصناعات الإنشائية.

وتصل ثروة الراحل يوم وفاته لنحو 996.3 مليون دولار أمريكي، بحسب بيانات فوربس ، من إجمالي 13.8 مليار دولار أمريكي “القيمة الإجمالية لثروة اَل ساويرس”، إذ تصل ثروة الابن الأصغر ناصف إلى 9.2 مليار دولار، بينما تقدر ثروة نجيب بـ 3.1 مليار دولار، فيما تصل ثروة سميح إلى 850 مليون دولار.

محمود العربي

توفى يوم 9 سبتمبر الماضي عن عمر يناهز 89 عاما ، وهو أحد أباطرة المال والأعمال و المؤسس لمجموعة العربي، ليكون بذلك هو المكون والصانع الرئيسي لرحلة الثراء داخل تلك العائلة التاريخية.

ومثل يوم وداعه مشهداً فارقاً ومؤثراً لدى كافة الأوساط الاجتماعية والعامة، حيث شارك بالجنازة الآلاف من المواطنين والعاملين بالمجموعة  في الجنازة، وسط حالة من التأثر والحزن الشديد على أهالي قريته في محافظة المنوفية الذي عُرف بينهم بأعمال الخير الممتدة لهم طوال الوقت، وهو الأمر الذي دفع بالراحل للسيطرة على محركات البحث المختلفة وذلك لأيام عديدة .

وتصدر مجموعة العربي منتجاتها إلى نحو 60 دولة، بإجمالي صادرات قيمتها 250 مليون دولار سنويًا، فيما يبلغ حجم العمالة المتواجدة داخل المجموعة قرابة 40 ألف عامل يتوزعون على أربع مُجمعات صناعية داخل مصر، أشهرها مجمع بنها.

ماجد الفطيم

رحل في 17 ديسمبر الجاري عن عمر يناهز الـ87 عاماً ، وذلك بعد مسيرة حافلة بالنجاحات، حيث وصفه حاكم دبي محمد بن راشد بأنه أحد أهم تجار دبي وكبار رجالاتها ، ليحسب له نجاحه في تغيير مفهوم التسوق سواء على الصعيد الاماراتي ومنطقة الشرق الأوسط بشكل عام.

واحتل  الفطيم في عام  2021 المرتبة الثالثة في تصنيف أغنياء العالم العربي، وفقا لصحيفة “فوربس الشرق الأوسط”.

ووفقا لبيانات مؤشر “بلومبرج للمليارديرات” فقد بلغت ثروة ماجد الفطيم في 2021 نحو 6.05 مليار دولار، وجاء في المرتبة 476 ضمن مؤشر “بلومبرج”.

وتمتلك وتدير شركة “ماجد الفطيم” اليوم 27 مركز تسوق و13 فندقا وأربعة مشاريع مدن متكاملة بالإضافة إلى العديد من المشاريع قيد الإنشاء.

كما تمتلك مجموعة “ماجد الفطيم” رخصة حصرية لتشغيل الهايبر ماركت للشركة الفرنسية “كارفور” في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا ووسط آسيا.

حسين صبور

توفي في 25 فبراير الماضي عن عمر يناهز الـ85 عاماً ، ليترك خلفه نجاحات عديدة حققها داخل القطاع العقاري المصري ، فعو أحد أعلام البناء والتعمير في مصر والمنطقة العربية، حيث ارتبط اسمه بالإنجازات العملاقة، وتجاوزت نجاحاته الحدود، فأصبح علامة مسجلة ضامنة للنجاح في أي مشروع، ما أهله للحصول على لقب شيخ العقاريين في مصر والعرب.

وفقًا لموقع الشركة، تقف شركة الأهلي صبور للتطوير العقاري حاليًا مطورًا عقاريًا رائدًا بملف أكثر من 20 مشروعًا في جميع أنحاء مصر.

لم تكن الأهلي صبور للتطوير العقاري، إنجازا وحيدا لرجل الأعمال الراحل، حيث أنشأ صبور، مكتب صبور الاستشاري 1957، ثم تفرع عنه ثلاثة مكاتب استشارية هي پارسونز برنكرهوف صبور ومصر، أمريكا للاستشارات الهندسية ماك، شركة مصر أمريكا للأنظمة الزراعية ماسكو، وكان رئيسا لنادي الصيد عام 1992.

وشارك صبور في تخطيط وتنفيذ مشروعات بناء المدن الجديدة التي توجهت الدولة لإقامتها من أجل تخفيف الضغط عن القاهرة مثل مدن العاشر من رمضان والسادس من أكتوبر والقاهرة الجديدة والسادات بالإضافة إلي مدينة برج العرب في جنوب غرب الإسكندرية، كما شارك في العديد من المشروعات القومية العملاقة التي أقامتها الدولة مثل مشروع الطريق الدائري حول القاهرة ومشروع مترو الأنفاق وبعض الفنادق الكبرى والعديد من المستشفيات والمصالح الحكومية.