أسعار النفط تتراجع عقب إلغاء آلاف الرحلات الجوية بسبب ارتفاع حالات أوميكرون

انخفضت أسعار النفط اليوم الاثنين، عقب أن ألغت شركات الطيران الأمريكية آلاف الرحلات الجوية خلال عطلة عيد الميلاد وسط ارتفاع حالات الإصابة بكورونا، ولكن الآمال في أن يكون لمتحور أوميكرون تأثير محدود على الطلب العالمي حدت من الخسائر، وفقًا لوكالة رويترز.

وألغت شركات الطيران الأمريكية أكثر من 1300 رحلة جوية أمس الأحد، حيث أدت زيادة الإصابات بمتحور أوميكرون إلى تغيب بعض الطيارين وغيرهم من أفراد الأطقم وإرباك خطط عشرات الآلاف من المسافرين لقضاء عطلة نهاية الأسبوع في عيد الميلاد

وتراجع خام غرب تكساس الوسيط الأمريكي 1.20 دولار أو نحو 1.6% إلى 72.59 دولار للبرميل بحلول الساعة 1222 بتوقيت جرينتش.

وصعد خام برنت أكثر من 45% هذا العام مدعومًا بتعافي خفض العرض والطلب من قبل منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) وحلفائها ، المعروفين باسم أوبك بلس.

يجدر الإشارة إلى أن أسعار النفط، التى  انخفضت بأكثر من 10٪ فى 26 نوفمبر عندما ظهرت تقارير عن متحور جديد لأول مرة ، ارتفع الأسبوع الماضي بعد أن أشارت البيانات المبكرة إلى أن أوميكرون ليس شديد المرض على الرغم من كونه سريع الانتشار.

يًذكر أنه تم إغلاق السوق الأمريكية يوم الجمعة لقضاء عطلة، وهبط خام القياس العالمي مزيج برنت ثمانية سنتات أو 0.1% إلى 76.06 دولار.

وقال جيفري هالي، المحلل لدى OANDA للسمسرة:«انخفاض السفر الذي يعادل انخفاض النشاط الاقتصادي فى الولايات المتحدة يساوي انخفاض خام غرب تكساس الوسيط، مضيفًا، أن الاختلاف بين خام برنت وغرب تكساس الوسيط قد يعكس أن التعافي العالمي لا يزال فى مساره».

وقال عن ارتفاع حالات الاصابة بأوميكرون: «يبدو أن تعطيل السلع والخدمات من عزل العمال، ولا سيما السفر الجوي، هو التداعيات الرئيسية حتى الآن، وأضاف أنه من المرجح أن يتسبب ذلك فى حدوث توتر قصير المدى فقط ، حيث لا تزال قصة التعافي العالمي لعام 2022 على المسار الصحيح».

وأشارت ليونا ليو، المحللة فى DailyFX فى سنغافورة: «على الرغم من أن أوميكرون ينتشر بشكل أسرع من أي نوع آخر من COVID-19، إلا أن الخبر المريح نسبيًا هو أن معظم المصابين بأوميكرون تظهر عليهم أعراض خفيفة، على الأقل حتى الآن».

تُستأنف المحادثات اليوم بين القوى العالمية وإيران بشأن إحياء اتفاق طهران النووي لعام 2015، وقالت إيران اليوم الاثنين إن صادرات النفط كانت محور المحادثات التي يبدو أنها لم تحرز حتى الآن سوى تقدم ضئيل فى تعزيز الشحنات الإيرانية.

ويجدر الإشارة إلى أن المستثمرين يترقبون أيضًا، اجتماع أوبك بلس القادم الذى مقرر عقده فى 4 يناير، حيث سيقرر تحالف المنتجين ما إذا كان سيمضي قدمًا في زيادة الإنتاج المخطط لها بمقدار 400 ألف برميل يوميًا في فبراير، والجدير بالذكر أن أوبك بلس تمسكت بخططها في اجتماعها الأخير لزيادة الإنتاج في يناير على الرغم من أوميكرون.