قطر تستهدف 10 مليارات دولار استثمارات فى الموانئ الأمريكية

قالت ثلاثة مصادر مالية ، إن قطر تخطط لاستثمار ما لا يقل عن 10 مليارات دولار في الموانئ الأمريكية ، وقد اتصلت بالبنوك الدولية للحصول على مساعدة في التمويل ، وفقا لوكالة رويترز.

وأوضحت مصادر شرق أوسطية وغربية مطلعة على الأمر ، إن الدوحة تستهدف استثمارات في موانئ حول الساحل الشرقي للولايات المتحدة كان من المتوقع أن يتم تطويرها على مراحل ، مضيفة أن الخطة في مرحلة أولية. فيما امتنع كل من صندوق الثروة السيادية وجهاز قطر للاستثمار ومكتب الاتصال الحكومي القطري عن التعليق.

قال مايكل فرودل ، المستشار المقيم في الولايات المتحدة بشأن مشاريع تشمل الأمن البحري والتجارة والبنية التحتية ، والمطلّع على استراتيجية قطر: «كان القطريون يستعدون منذ ما يقرب من عام لاختبار المياه مع استثمارات الموانئ الأمريكية».

وأضاف فردول: «نعتقد أن المستثمر الذكي الذي لديه 10 مليارات دولار يرغب القطريون في وضعه في البنية التحتية للموانئ الأمريكية من المرجح أن ينظر إلى الساحل الشرقي المحرومة من الخدمات أولاً وقبل كل شيء. الساحل الغربي يحظى بكل اهتمام الحكومة الأمريكية والاستثمار الخاص ، بينما الساحل الشرقي  طال انتظاره لإدخال تحسينات».

وأشار إلى إن الموانئ التي يسهل الوصول إليها من الطرق السريعة وخطوط السكك الحديدية ستكون أولوية. مضيفا: «سننظر في الموانئ المتوسطة الحجم القديمة جنوب بوسطن وشمال جاكسونفيل».

وقال مصدر مقيم في الشرق الأوسط إن الاستثمارات ستدعمها الديون ، التي ستكون مرتبطة بأصول الميناء ، مضيفا أن قطر تجري مناقشات مبكرة مع البنوك للبحث عن مستشار هيكلي. فيما قال اثنان من المصادر إن البنوك التي تم الاتصال بها تشمل مورجان ستانلي وإتش.إس.بي.سي وكريدي سويس. وامتنع مورجان ستانلي وإتش.إس.بي.سي وكريدي سويس عن التعليق.

في نوفمبر ، وافق الكونجرس الأمريكى على حزمة البنية التحتية التي قدمها الرئيس الأمريكي جو بايدن ، والتي تبلغ 1.2 تريليون دولار ، والتي تقول مصادر في الموانئ والصناعة إنها تتضمن 5.22 مليار دولار من التمويل الفيدرالي لبرامج معينة في الموانئ ، وهي أقل من عشرات المليارات من الدولارات التي يُقدر أنها مطلوبة للاستثمار في البنية التحتية المتداعية.

صرح وزير النقل الأمريكي بيت بوتيجيج في إفادة إخبارية عبر الإنترنت مع ميناء لوس أنجلوس في 16 نوفمبر أنه بينما كانت واشنطن تقدم «مستوى تاريخيًا من التمويل» لتحسين الموانئ ، «لا يمكن أن يكون كله من المنح الفيدرالية». مضيفا : «سيتعين علينا مواصلة العمل مع شركاء محليين وحكوميين وشركاء خاصين من أجل التأكد من أن لدينا أنواع الموارد التي نحتاجها».

هناك حوالي 360 منفذًا في الولايات المتحدة ، وفقًا لخفر السواحل الأمريكي. وقال المصدر المقيم في الشرق الأوسط إن قطر قد تتطلع لاستهداف ثلاثة مشاريع موانئ. وأكد مصدر مالي رابع بشكل منفصل خطط قطر الاستثمارية في الولايات المتحدة.

تمتلك قطر حاليًا الحد الأدنى من الحيازات في الموانئ الخارجية.  ومع ذلك ، في العام الماضي ، اشترت شركة QTerminals ، مشغل الموانئ التجارية التابعة للدولة ، ميناء أكدنيز التركي ودخلت في اتفاقية لتطوير ميناء أوليفيا على البحر الأسود في أوكرانيا.

 وتعمقت العلاقات بين الولايات المتحدة وقطر بعد أن أقامت المملكة الخليجية الصغيرة الثرية علاقات وثيقة مع طالبان ، حيث لعبت دورًا رئيسيًا في المحادثات التي أدت إلى اتفاق 2020 لسحب القوات الأمريكية من أفغانستان هذا العام. ووقعت واشنطن والدوحة في نوفمبر تشرين الثاني اتفاقا لقطر لتمثيل المصالح الدبلوماسية الأمريكية في أفغانستان.

وقال فرودل «الاهتمام القطري بالاستثمار في البنية التحتية الأمريكية يعود إلى 2016 على الأقل». «كان يمكن أن تكون الأمور أكثر تقدمًا لولا إدارة ترامب السابقة ، التي كانت متحالفة بشكل وثيق مع السعوديين».