قال فؤاد حدرج نائب رئيس الجمعية المصرية اللبنانية لرجال الأعمال، إن المجتمع الصناعي يواجه العديد من التحديات حاليا، خاصة و أن المواد الأولية والخامات ارتفعت أسعارها بنسب كبيرة جداً.
وأشار خلال لقاء الجمعية مع د. محمد معيط وزير المالية، إلى أن الخدمات التي تقدمها الدولة قد ارتفعت كثيراً والرسوم المتعددة أصبحت تمثل عبئا وتكلفة تؤثر على تنافسية المنتج المصري داخليا وفي أسواق التصدير، في الوقت الذي تدخل فيه بضائع من بلاد أخري ومنها تركيا «بزيرو جمارك» ومدعومة في بلادها لأقصى درجات الدعم.
وأضاف حدرج أننا نري كمجتمع صناعي بالدرجة الأولى ومجتمع كثيف العمالة كصناعة الملابس الجاهزة أو غيرها من الصناعات المصرية اننا نعانى من تعدد الضرائب على اختلاف أشكالها.
وأعرب عن أمله بإعادة النظر بأن تكون الضرائب قطاعية لأن القطاع الصناعي والصناعات كثيفة العمالة تحتاج إلى رعاية، ومعاملة خاصة لتستطيع الاستمرار وخصوصاً في قطاع المشروعات الصغيرة والمتوسطة، ودمج الاقتصاد الموازي في الاقتصاد الرسمي، والنتيجة ستكون حتماً زيادة في إيرادات الدولة وزيادة في النشاط الاقتصادي.
وأوضح حدرج أنه لا يمكن أن تكون الضريبة علي التجارة نفس التي علي الصناعة لسبب بسيط يتمثل في أن الصناعة عليها أعباء كثيرة سواء التأمينات وضريبة كسب عمل فضلا عن أنواع كثيرة من الضرائب والرسوم، بالإضافة إلى عدد كبير من العمالة والموظفين.
وتابع أن هناك فارق واضح بين النشاط التجاري والنشاط الصناعي والخدمي، الأمر الذي يجب مراعاته إذا اردنا نمو الصناعة، خاصة وأن الفترة الحالية تحمل فرص غير مسبوقة لاستقطاب صناعة كبيرة من الدول المحيطة بنا بسبب ظروفها القاسية .
وأشار إلى أهمية أن يكون في مصر رأي عام ومجموعة اقتصادية ووزارة تدعم ملف الصناعة باعتباره واحداً من أهم الملفات التي تساهم في النمو الاقتصادي والاجتماعي.
ولفت حدرج إلى أن مصر تشهد انجازات غير مسبوقة في عهد الرئيس عبد الفتاح السيسي، قائلا ” لم يحدث لا في مصر ولا في اي دولة أخري , أن استطاع أحد أن ينقل بلد من حالة ضبابية اقتصاديا واجتماعيا وأمنيا الي بلد اصبح يعد من الدول التي حققت معدلات نمو عالمية ونقلة نوعية علي مستوي المشروعات القومية والتنموية المختلفة وعلي رأسها المشروع الحضاري والإنساني العظيم حياة كريمة