مصادر: الطاقة الذرية تجدد تعاقدها مع «هونتر كومباني الألمانية» لمعالجة الأحجار الكريمة بالإشعاع لمدة عامين

جددت هيئة الطاقة الذرية تعاقدها مع شركة “هونتر كومباني الألمانية”، لمدة عامين يبدأ من يناير 2022 وينتهي في 2023، وذلك لمعالجة الأحجار الكريمة للشركة بواسطة “الإشعاع” داخل مفاعل مصر البحثي انشاص 2.

وصرحت مصادر مسئولة بالهيئة لـ “أموال الغد”، أن الشركة الألمانية تتعاون مع مفاعل مصر البحثي 2 منذ عام 2016، حيث تتعامل الشركة مع قرابة الـ 50 عميل حول العالم فيما يتعلق بتوزيع الأحجار الكريمة.

أشارت المصادر إلى أن إجمالي الكميات التي سيتم معالجتها للشركة الألمانية قد تصل لنحو 2 طن سنويًا والتي ستعزز  بدورها من مدة التشعيع التي يقوم بها مفاعل مصر البحثي 2.

لفتت المصادر إلى توقيع عقد آخر مع شركة أمريكية لتلوين ومعالجة الأحجار الكريمة بالإشعاع، على أن يبدأ العقد بين الجانبين أوائل يناير 2022، وبموجبه سيتم إخضاع الأحجار الكريمة إلى نسب إشعاع معينة لمعاجتها وفق احتياجات العملاء.

وأضافت أن الاتفاق مع الشركة الأمريكية يتضمن جلب “التوباز” وهو أحد الأحجار الكريمة ومعالجتها وتلوينها بالإشعاع، ثم يتم توريدها إلى عملاء آخرين في الأسواق المختلفة التي تتعمل معها الشركة الأمريكية.

تابعت المصادر، أن الكميات التي سيتم معالجتها للشركة الأمريكية قد تصل لنحو 2 طن سنويًا، ما يعزز من معدلات عمل مفاعل مصر البحثي 2 خلال العام المقبل 2022.

أوضحت المصادر أن هيئة الطاقة الذرية تسعى من خلال العقود الجديدة إلى زيادة عمل المفاعل من 65 يوم بالعام إلى 100 يوم، و هو معدل غير موجود بالعالم، حيث تدعم العقود المشتركة مع العملاء الأجانب برنامج مضاعفة أيام العمل بالمفاعل خلال السنوات القادمة.

شددت على ضرورة الاستفادة من الخبرات المصرية المتراكمة من مراحل التخطيط و الإنشاء والتشغيل داخل مفاعل مصر 2، وبالتحديد أعمال مراقبة الجودة الخاصة بمراحل الإنشاء وفحص المكونات والتجهيزات في مشروع الضبعة؛ خاصة وأن تلك الخبرات المتراكمة لا يمكن بناءها في سنوات قليلة.

ونجحت مصر في تحقيق الاكتفاء الذاتي من النظائر المشعة و وقف الاستيراد من الخارج، وبالتالي أصبحت التكلفة الإجمالية على الدولة أقل من تكلفة استيراده من الخارج.

وتستعد هيئة الطاقة الذرية للاحتفال في 27 نوفمبر 2022 بمرور 25 عامًا على إنشاء وتشغيل مفاعل مصر البحثي 2.