مصادر: مبادرة «الري الحديث» تستهدف تحويل كافة الأراضي الزراعية للري الذكي خلال 3 سنوات

أكدت مصادر مصرفية ببنكي الأهلي المصري والزراعي المصري، أن يتم تحويل كافة الأراضي الزراعية لوسائل الري الحديث والذكي خلال 3 سنوات، مشيرًا إلى أنه جاري التنسيق فيما بين الجهات والوزارات المعنية لتحديد آلية التطبيق، والشركات المنفذة التي ستقوم البنوك بالصرف لها، والمستفيدين من المبادرة.

ورصد البنك المركزي المصري شريحة تمويلية للمبادرة بقيمة 55.5 مليار جنيه لتمويل ما يقرب من 4 ملايين فدان  لبنكي الزراعي المصري والأهلي دون تخصيص حصة بعينها لأي بنك.

وحول استفادة المزارعين بأكثر من مبادرة في وقت واحد، نوهت المصادر بأن المبادرة موجهة للمزراعين والمنتجين الجادين لحثهم على الإنتاج، موضحًا أنه لا يوجد ما يمنع أن يستفيد الفلاح بأي مبادرة أخرى كأن يستفيد من قروض البتلو أو قروض الإنتاج النباتي وغيرها .

وتوقعوا أن تحقق المبادرة رؤية الدولة للتحول للري الحديث خاصة وأن قضية المياه أصبحت قضية المياه من القضايا الاستراتيجية ولا بد من سد الفجوة بين الموارد المائية والاستخدامات الحالية في ظل تحدي المياه الذي تعيشه مصر حاليًا.

لفتوا إلى أن الأولوية في المبادرة ستكون للأراضي الزراعية في الوداي والدلتا -التي لازالت تروي بالري بالغمر- موضحًا أن المبادرة ليست مخصصة لمناطق دون أخرى.

أضافوا أن أغلب مشروعات الاستصلاح الزراعي في الأراضي الصحراوية الجديدة تروى بنظم الري الحديث بالرش والتنقيط والري المحوري وباستخدام الطاقة الشمسية لأنها مشروعات قائمة على دراسات جدوى تدرك جيدًا فائدة استخدام الري الحديث للمزروعات وللأراضي وتخفض تكاليف الإنتاج.

قالوا إن تكلفة التحول لنظم الري الحديث كانت دائمًا هي المعوق الرئيسي لعدم تطبيق نظم الرى الحديث في الأراضي القديمة ومن ثم كان الفلاح يعزف عنها أو يؤجل تنفيذها ، موضحًا أن المبادرة تمنع أي عذر أمام المزراعين للتحول للري الحديث، حيث أن الدولة ستتحمل التكلفة بالكامل نيابة عن الفلاح  لتشجيعه على التحول للري الحديث  .

فيما أشار مصدر بالبنك الزراعي المصري، إلى أن البنك يتعاون حاليًا مع وزارة الزراعة في تجربة إنشاء حقول استرشادية بتمويل من البنك الزراعي، في عدد من المحافظات لزراعة قصب السكر بالشتلات المطورة والري الحديث لتشجيع مزراعي القصب لتعميم هذه التجربة الناجحة .

نوه بأن البنك يعمل على تشجيع المزراعين للتحول لنظم الري الحديث من خلال زيادة الفئات التسليفية للمحاصيل التي يتم زراعتها وريها بالري الحديث بنسبة 25%، لافتًا إلى أن البنك يعمل أيضًا على تشجيع المزراعين للتحول للري الحديث من خلال لقاءات وندوات توعوية بالتعاون مع مديريات الزراعي والري في المحافظات .

ووقع البنك الزراعي بروتوكولات تعاون مع الجمعية التعاونية العامه للإصلاح الزراعى والجمعية التعاونية العامة للأراضي المستصلحة بتمويل تكلفة نظم الري الحديث لكافة الأراضى الزراعيه بحيازة أعضاء الجمعيات الفرعية التابعة للجمعيتين والتي تزيد عن 1000 جمعية بمساحات أراضي زراعية تبلغ نحو 2.7 مليون فدان موزعة على الأراضي القديمة والأراضي المستصلحة في المناطق التموية الجديدة .

وذكر أن البنك عقد العديد من اللقاءات بالتعاون مع مديريات الري والزراعة في كل المحافظات لتشجيع المزراعين وجمعيات استصلاح الأراضي والمنتفعين من المشروعات التنموية الجديدة على أهمية التحول لنظم الري الحديث بدلاً عن الري بالغمر، لما لها من أهمية كبيرة في تحسين كفاءة استخدام الموارد المائية المتاحة.

ويمتلك البنك الزراعي أكثر من 1200 فرع منتشرين في كافة قرى ومدن الجمهورية وبالتالي فهو الأقرب للفلاح، موضحًا أن اختيار البنك الزراعي يؤكد ثقة البنك المركزي المصري في البنك وقدراته.