المركزي الروسي لا يستبعد المزيد من الزيادات بعد رفع الفائدة لأعلى مستوى منذ 2017

رفع البنك المركزي الروسي سعر الفائدة الرئيسي بمقدار 100 نقطة أساس إلى 8.5٪ اليوم الجمعة ، وقال إن أكثر من زيادة في سعر الفائدة ما زالت ممكنة في الأشهر المقبلة حيث اقترب التضخم من أعلى مستوى في ست سنوات، وفقا لوكالة رويترز.

رفعت روسيا السعر سبع مرات هذا العام من مستوى قياسي منخفض بلغ 4.25٪ ، مما زاد تكلفة الاقتراض لمحاربة ضغوط الأسعار المرتفعة وتوقعات التضخم – مجال مسؤوليتها الرئيسية – التي تقترب من ذروة خمس سنوات.

وقالت  محافظ المركزي الروسي إلفيرا نابيولينا معلنة عن تحرك سعر الفائدة «التضخم لا يزال مرتفعا. يهدف قرارنا إلى ضمان خفضه إلى الهدف بحلول نهاية العام المقبل».

ارتفع التضخم فوق هدف البنك البالغ 4٪ في عام 2020 ، ومع أحدث تشديد نقدي ، رفع البنك المركزي سعره الرئيسي (RUCBIR = ECI) أعلى من قراءة التضخم السنوية ، والتي بلغت 8.1٪ في منتصف ديسمبر ، وللمرة الأولى في أكثر من عام.

وقالت نابيولينا «نفتح آفاق زيادة رئيسية أخرى في سعر الفائدة في الاجتماعات المقبلة». وجاء تحرك اليوم الجمعة متماشيا مع استطلاع أجرته رويترز للمحللين ورفعت أسعار الفائدة الرئيسية إلى أعلى مستوياتها منذ سبتمبر 2017.

قال نابيولينا إن من المرجح أن يتباطأ التضخم في ديسمبر من 8.4٪ في نوفمبر ، والتأثير التراكمي لدورة رفع أسعار الفائدة سيكون واضحًا تمامًا في عام 2022.

يؤثر التضخم المرتفع على مستويات المعيشة وكان أحد الشواغل الرئيسية بين الأسر ، مما دفع الرئيس فلاديمير بوتين إلى الدعوة إلى اتخاذ تدابير وقائية.

تساعد المعدلات المرتفعة على ترويض التضخم عن طريق زيادة تكاليف الإقراض وزيادة جاذبية الودائع المصرفية.

كما أن ارتفاع أسعار الفائدة يدعم الروبل ، في حين أن التوقعات بأن دورة رفع سعر الفائدة قد تكون قريبة من ذروتها وسوف تنعكس في وقت ما في عام 2022 قد تحفز تدفقات الأموال الأجنبية إلى سندات الخزانة الروسية. لكن الروبل تراجع اليوم الجمعة بعد أن تعرض لضربة من خلفية سياسية متقلبة.

وقالت كابيتال إيكونوميكس إنها تتوقع الآن رفع سعر الفائدة بمقدار 75 نقطة أساس في اجتماع مجلس الإدارة المقبل في 11 فبراير عندما يقدم البنك توقعات اقتصادية جديدة.

قال بنك سينارا إن المعدل يمكن أن يرتفع إلى 9.5٪ في النصف الأول من عام 2022 ، بينما توقعت سيتي زيادة تصل إلى 50 نقطة أساس في الربع الأول والانتقال إلى تخفيضات أسعار الفائدة في نهاية العام المقبل.