حيازات السعودية من سندات الخزانة الأمريكية تنخفض إلى أدنى مستوى في أربع سنوات

انخفضت حيازة المملكة العربية السعودية من سندات الخزانة الأمريكية إلى أدنى مستوى في حوالي أربع سنوات في أكتوبر ، حتى مع ارتفاع عائدات النفط في المملكة، وفقا لوكالة بلومبرج.

باعت المملكة حوالي 8 مليارات دولار من الديون الحكومية الأمريكية ، وهو أكبر عدد خلال أكثر من عام ، مما رفع سهمها إلى 116.5 مليار دولار ، وفقًا لبيانات وزارة الخزانة. وكانت أكبر بائع بعد النرويج التي باعت 16 مليار دولار في أكتوبر وهو آخر شهر تتوافر أرقام بشأنه.

وتزامن الانخفاض في حيازات الخزينة مع انخفاض 15 مليار دولار في الأصول الأجنبية التي يحتفظ بها البنك المركزي السعودي ، الذي يدير احتياطيات المملكة. كما جاء في الوقت الذي بلغ فيه متوسط ​​أسعار النفط الخام 78.52 دولارًا للبرميل في أكتوبر ، وهو أعلى متوسط ​​شهري في ثلاث سنوات. أدت توقعات ارتفاع أسعار النفط وحجم الإنتاج إلى أن تتوقع الحكومة أنها ستعلن عن أول فائض في الميزانية منذ ما يقرب من عقد في عام 2022.

كانت آخر مرة قامت فيها المملكة العربية السعودية بعمليات بيع كبيرة لديون الولايات المتحدة في مارس وأبريل من العام الماضي ، حيث تخلصت من ما يقرب من 60 مليار دولار من سندات الخزانة إجمالاً. حدثت هذه المبيعات في نفس الوقت تقريبًا الذي حوّل فيه البنك المركزي 40 مليار دولار إلى صندوق الثروة السيادي للمملكة لتمويل موجة من الاستثمارات في الأسهم خلال الركود في أسواق الأسهم بسبب جائحة كورونا.

بينما كانت سندات الخزانة وجهة مهمة لعائدات المملكة العربية السعودية من النفط في الماضي ، تتطلع الحكومة بشكل متزايد للحصول على عوائد أعلى من مخزون مدخراتها. فيما قال باول إن المشترين الأجانب يشوهون قراءات منحنى العائد

ارتفعت عائدات السندات الأمريكية في عام 2021 ، مما يشير إلى قلق متزايد من المستثمرين العالميين. قال رئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول أمس الأربعاء إن الولايات المتحدة يركز البنك المركزي في الوقت الحالي على الظروف المالية الأوسع ، والتوظيف الأقصى واستقرار الأسعار.

أظهر متوسط ​​توقعات بنك الاحتياطي الفيدرالي ثلاث ارتفاعات العام المقبل وفي عام 2023. وانخفض العائد على السندات الأمريكية لأجل 10 سنوات إلى حوالي 1.45٪.