الليرة التركية تهبط إلى مستوى قياسي جديد مع تزايد التوترات الناجمة عن خفض أسعار الفائدة

تراجعت الليرة التركية إلى مستوى قياسي آخر منخفض اليوم الخميس ، حيث استعد المتداولون لضغط البنك المركزي التركى على دورة التيسير التي أدت إلى زيادة التضخم وتقويض العملة، وفقا لوكالة بلومبرج.

وانخفضت الليرة بنسبة تصل إلى 3.1٪ ، متجاوزة المستوى النفسي المهم 15 لكل دولار للمرة الأولى.

من المتوقع أن يخفض البنك المركزي سعر إعادة الشراء لمدة أسبوع واحد بمقدار 100 نقطة أساس إلى 14 ٪ اليوم الخميس ، وفقًا لمتوسط تقدير 22 محللاً شملهم استطلاع بلومبرج. وهذا أقل بكثير من معدل التضخم ، الذي ارتفع إلى 21.3٪ في نوفمبر ، وهو أسرع وتيرة في ثلاث سنوات.

خفض المسؤولون السعر الرئيسي بمقدار 400 نقطة أساس منذ سبتمبر ، بما يتماشى مع مطالب الرئيس رجب طيب أردوغان بسياسة نقدية أكثر مرونة للمساعدة في تعزيز النمو وخلق فرص العمل.

الجدير بالذكر أن الليرة التركية انخفضت  بأكثر من 40 بالمئة منذ أن بدأ البنك خفض أسعار الفائدة ، وهي النسبة الأكبر في الأسواق الناشئة.

وفى ذلك السياق، أشار المسؤولون الأتراك إلى السياسة المستقبلية، حيث قال وزير المالية نور الدين النبطي هذا الأسبوع إن تركيا عازمة على عدم رفع أسعار الفائدة. بينما قال كافجي أوغلو في مكالمة هاتفية للمحللين هذا الشهر إن البنك سينظر في وقف سلسلة التخفيضات بعد اجتماع ديسمبر ، وفقًا لمسؤول مطلع على الأمر.

وقد ارتبط نفور أردوغان من ارتفاع تكاليف الاقتراض بالتحريم الإسلامي للربا. من وجهة نظره ، يتعين على المنتجين أن يمرروا الفوائد التي يدفعونها للعملاء ، وبالتالي يرفعون الأسعار.

لقد أقال أسلاف كافجي أوغلو الثلاثة المباشرين لرفع أسعار الفائدة لترويض التضخم ، وكثف الدعوات إلى اقتراض أرخص مع تراجع شعبيته وسط الوباء. واصلت الأسعار تصاعدها ، مع تسارع تضخم المستهلك السنوي إلى 21.3٪ في نوفمبر.