دراسة أمريكية تشير إلى أن اللقاحات قد تكون غير فعالة ضد أوميكرون

أشارت دراسة حديثة إلى أن جميع اللقاحات الثلاثة المضادة لفيروس كورونا المصرح باستخدامها فى الولايات المتحدة، بدت  أقل قدرة بشكل ملحوظ  لتوفير الحماية ضد متحور أوميكرون  الذي اكُتشف حديثًا، لكن أوضحت أنه من المحتمل أن تستعيد اللقاحات فاعليتها إلى حد كبير عن طريق جرعة معززة، وفقًا لوكالة رويترز.

وجد الباحثون أن قدرة الأجسام المضادة على مقاومة المتحور أوميكرون منخفضة أو منعدمة عند الحصول على اللقاحات، وفقًا للجرعات المقررة لكل لقاح. وهي جرعتان بالنسبة للقاحي فايزر – بيونتيك، وموديرنا أو جرعة واحدة من لقاح جونسون آند جونسون.

كذلك، وجدت الدراسة أن عينة الدم المسحوبة من المتلقين لجرعة معززة أظهرت مقاومة قوية للمتحور.

كما ذكر العلماء ايضًا أن أوميكرون أكثر عدوى من السلالات السابقة المثيرة للقلق، وهو ما ظهر فى شكل زيادة قابلية العدوى بمقدار المثلين مقارنة بمتحور دلتا  المنتشرة حالياً، التي قد يتفوق عليها أوميكرون قريبًا.

الجدبر بالذكر أن النتائج  تتماشي مع دراسات أخرى نُشرت نتائجها مؤخرًا .  إذ قال باحثون في جامعة أكسفورد يوم الإثنين، إنهم وجدوا أن نظام لقاحي فايزر – بيونتيك، و”أسترازينيكا المكون من جرعتين، لا يحفز ما يكفي من الأجسام المضادة لمواجهة السلالة الجديدة.

وفى سياقًا متصل، قالت منظمة الصحة العالمية أمس إن لقاحات كورونا صارت أقل فعالية بدرجة طفيفة على ما يبدو في منع الإصابات ذات الأعراض الحادة والوفاة لكنها توفر حماية كبيرة.

وأوضح المدير العام للمنظمة تيدروس أدهانوم جيبريسوس إن السلالة أوميكرون التي ظهرت لأول مرة فى جنوب أفريقيا وهونج كونج الشهر الماضي رصدتها حتى الآن 77 دولة وإن من الممكن أن تكون موجودة في معظم أنحاء العالم لكن يجب ألا يُنظر إليها باعتبارها معتدلة.

وأشار مايك رايان مدير الطوارئ فى منظمة الصحة العالمية إن اللقاحات لم تفشل وإنها توفر حماية كبيرة من الإصابات الحادة والوفاة.

وقال تيدروس دون تحديد «الأدلة المستجدة تشير إلى انخفاض طفيف فى فعالية اللقاحات ضد مرض كورونا الحاد والوفاة به وانخفاض في منع المرض الخفيف أو الإصابة بالفيروس».

كما أشار تيدروس إلى أن ظهور أوميكرون دفع بعض الدول إلى طرح برامج جرعات تنشيطية ضد كورونا لجميع سكانها البالغين على الرغم من أن الباحثين لم يتوصلوا إلى أدلة على فعالية الجرعات التنشيطية ضد هذه السلالة.

واستطرد «تشعر منظمة الصحة العالمية بالقلق من أن مثل هذه البرامج ستكرر تخزين لقاحات كورونا الذي شهدناه هذا العام وتفاقم الفوارق بين الناس».