«العريان» يدعو صانعي السياسات النقدية بأمريكا لخفض ضخ السيولة والدعم العقاري بأسرع وقت

جدد محمد العريان كبير المستشارين الاقتصاديين في شركة “ألاينز”، دعوته لصانعي السياسات الأمريكية إلى “تخفيف الضغط على دواسة السرعة” من خلال تقليل السيولة التي يضخها وخفض الدعم العقاري

وأضاف في برنامج “واجه الأمة” على شبكة “سي بي إس” الأحد ، أن توصيف التضخم في الولايات المتحدة بأنه أمر مؤقت أسوأ دعوة إلى التضخم في تاريخ الاحتياطي الفيدرالي”، مؤكدا على أن الفيدرالي الأمريكي أمامه فرصة لمعالجة مشكلة التضخم إن كان صادقاً الآن بشأن الأخطاء السابقة.

وأكد محمد العريان، على إن عدم القيام بذلك قد يؤدي خلال أشهر قليلة، لدخول الاقتصاد الأمريكي في حالة ركود.

ولفت إلى أن الاحتياطي الفيدرالي” يقلل من مخاطر التضخم، حيث أدى التعافي الاقتصادي الأمريكي من صدمة وباء كورونا العام الماضي 2020 إلى تسريع زيادات أسعار كل شيء من الطاقة والغذاء إلى المواد الاستهلاكية.

وكان الفيدرالي الأمريكي، يشتري 80 مليار دولار من سندات الخزانة و 40 مليار دولار من الأوراق المالية المدعومة بالرهن العقاري كل شهر خلال جائحة كورونا، للمساعدة في تحفيز النشاط الاقتصادي الذي سحق في الإغلاق الأولي والانتعاش غير المتكافئ اللاحق، لكنه في نوفمبر أعلن عن خطط لخفض ذلك بمقدار 15 مليار دولار في الشهر.

ونوه محمد العريان ، إنه لا يعتقد أن الولايات المتحدة قد تجاوزت ذروة التضخم، وأن وتيرة ارتفاع أسعار المستهلك ستبقى بالقرب من المستويات الحالية لبضعة أشهر.

التضخم في الولايات المتحدة

التضخم السنوي في الولايات المتحدة يبلغ الذروة منذ عام 1982

ويواصل مؤشر التضخم في الولايات المتحدة ارتفاعه، حيث صعد بنسبة 6.8% خلال الشهر الماضي على أساس سنوي، وهي أسرع وتيرة للتضخم في البلاد منذ يونيو عام 1982.

ووفقا لبيانات أمريكية صدرت الجمعة، فقد ارتفع مؤشر التضخم في أسعار المستهلكين في الولايات المتحدة 0.8% في نوفمبر الماضي على أساس شهري، من 6.2% (أكتوبر 2021) إلى 6.8% (نوفمبر 2021).

و بلغ التضخم السنوي في الولايات المتحدة ذروته خلال ما يقرب من 40 عاما، ففي نهاية يونيو من العام 1982 كان المؤشر عند 7.2%.

وجاء ارتفاع التضخم في شهر نوفمبر الماضي (بزيادة 0.8%) أعلى من توقعات المحللين الذين أشاروا إلى أن التضخم من المتوقع أن يصعد بنسبة 0.7% الشهر الماضي.