«إكسون موبيل» تتعرض لضغوط من قبل المساهمين لخفض انبعاثات الغازات الدفيئة

استهدف نشطاء المناخ شركة إكسون موبيل، بقرار من حملة الأسهم يحثها على تعميق أهدافها المتعلقة بخفض انبعاثات الكربون، مما أدى إلى زيادة الضغط على شركة النفط والغاز بسبب استراتيجيتها لتحول الطاقة، وفقًا لوكالة رويترز.

ويستهدف قرار المساهمين، الذي يأتي قبيل الاجتماع  السنوي 2022 لـ  إكسون على نشر أهداف متوسطة وطويلة الأجل، للحد من الانبعاثات للنطاق 3، وغازات الاحتباس الحراري (غازات الدفيئة)، من أجل تحقيق الأهداف المدعومة من الأمم المتحدة للحد من الانحباس الحراري العالمي إلى أقل من 2%.

ويجدر الإشارة إلى أن إكسون قد نجحت فى عرقلة محاولات تقديم قرارات مماثلة إلى لجنة الأوراق المالية والبورصة أثناء رئاسة دونالد ترامب.

وبدأت منظمة فولو ذيس التحرك للتأثير فى مساهمي شركة رويال دويتش شل عام 2016، ثم وسعت نشاطها إلى شركات نفط وغاز أخرى، مما أكسبها دعم مساهمي تلك الشركات.

وتُعتبر هذه المرة الأولى التي تستهدف فيها المنظمة الهولندية مساهمي الشركات الأميركية، بدءًا بإكسون موبيل وأيضًا “مارثون بتروليوم”.

يُذكر أن شركات النفط والغاز قد أعلنت، خلال السنوات الأخيرة، خططًا طموحة جدًا لخفض الانبعاثات.

وقال مؤسس منظمة فولو ذيس، مارك فان بال: “إن المؤشرات خلال السنوات الأخيرة توضح أن شركات النفط والغاز الكبرى لا تتخذ قرارات لخفض الانبعاثات وحماية المناخ دون ضغط من مساهميها

وقال تكتّل من مساهمي إكسون موبيل، الخميس الماضي، إنه يرغب في إزاحة رئيسها التنفيذي، ليحل محله، كي يتسنى له اتخاذ قرارات أكثر قوة في سبيل التخلص من انبعاثات غازات الدفيئة.

يُذكر أن إكسون موبيل قد أعلنت إستراتيجيتها الاستثمارية الجديدة في 2027، ورصدت منها مخصصات خفض الانبعاثات الاستثمارية لتبلغ 15 مليار دولار.

كما أعلنت خطة تحقيق الحياد الكربوني من عملياتها التشغيلية في حوض برميان بالولايات المتحدة بحلول عام 2030.

ويُعتبر حوض برميان موطنًا لأكثر من 40% من إنتاج النفط والغاز الطبيعي لشركة إكسون موبيل في الولايات المتحدة، بعد أن سجّل ​​500 ألف برميل مكافئ من النفط يوميًا في الربع الثالث هذا العام.